المجزرة الثانية في قانا لن تمر!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
في صبيحة يوم الأحد 30 يوليو قام الإسرائيليون بجريمتهم الشنعاء المشينة بالاعتداء على منزل في قانا أدت العملية القذرة إلى مقتل أكثر من 60 مواطناً مدنياً ومن بين الضحايا 37 طفلاً.

< وكأن تدمير لبنان وتقطيعه إلى أوصال ومقتل أكثر من 800 مواطن وتدمير الجسور والطرق وحرق القرى والمنازل لا تكفي عند المعتدين الإسرائيليين ناهيك عن تهجير أكثر من 800 ألف من الجنوب اللبناني.

< وكما تعهد بغضب الزعيم حسن نصر الله، زعيم حزب الله بقوله: «لن تدمر بيوتنا وحدنا ولن يقتل أطفالنا وحدنا أيضاً أردتم - والكلام موجه لقادة إسرائيل - تغيير قواعد اللعبة .. أنتم لا تعرفون اليوم من تقاتلون» مضيفاً في حديث آخر أن جريمة قانا لن تمر دون ردع أو عقاب.

< لقد كشفت هذه الحرب وعلى حد قول رئيس تحرير «الديلي ستار» اللبنانية كما يقول رئيس تحريرها رامي الخوري «إن إسرائيل اليوم أصبحت كملاكم عجوز يوجه لكمة قوية لم تعد فاعلة أبداً لأن ضحاياه -ويقصد المقاومة- باتوا يعرفون ويستوعبون لكماته .. والأهم من ذلك يردون عليها بلكمات مقابلة».

< لقد سقطت مقولة الأسطورة الإسرائيلية التي كانت تردد بأنها تملك جيشاً لا يقهر .. فقد أصبحت صواريخ المقاومة تضرب حيفا وطبريا وغيرهما من مدن الجليل الأعلى .. وهذا لم تتعوده ولم يحدث في الحروب السابقة مع العرب.

< وعلى المجتمع الدولي اليوم أكثر من أي وقت مضى العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار .. ولا يكفي من وزيرة الخارجية الأمريكية رايس إرسال تعازيها لحادثة (قانا) إلى الحكومة اللبنانية .. وفي حالة أن يتم وقف إطلاق النار يمكن الحديث عن حل شامل يجنب المنطقة المزيد من الحروب والمواجهة والتدمير.

< إن جوهر الصراع العربي الإسرائيلي هو القضية الفلسطينية وما لم يجر حل عادل وواقعي .. فلن تعرف منطقة الشرق الأوسط الاستقرار والسلام.

< وما هو اليوم مطلوب وقبل كل شيء التحقيق الدولي في مجزرة (قانا) باعتبارها جريمة حرب كما يتطلب الموقف اللبناني المزيد من التلاحم ورص الصفوف وتمكين الحكومة اللبنانية من تعزيز وجودها الفعلي والحقيقي باعتبارها هي المسئولة عن قضية إعلان الحرب والسلم وسيادتها على أراضيها كونها حكومة جاءت من الشعب.

< وعلى العرب جميعاً المزيد من التضامن والدعم لشعب لصبنان المناضل..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى