المراكز الصيفية ورشة عمل للطلاب والطالبات للإبداع والابتكار في العديد من المجالات .. مسؤولون ورؤساء مراكز بشبوة: الاجازة الصيفية فرصة ثمينة لتنمية مهارات الطلاب وإبعادهم عن الأفكار الهدامة والتسكع في الشوارع

> محمد عبد العليم:

>
المحافظ ومدير التربية والتعليم أثناء تفقدهما أحد المراكز الصيفية
المحافظ ومدير التربية والتعليم أثناء تفقدهما أحد المراكز الصيفية
تعتبر المراكز الصيفية التي تقام حالياً في محافظة شبوة فرصة ثمينة لاستغلال أوقات الطلاب والطالبات لتنمية مداركهم والاستفادة من أوقات العطلة الصيفية بعيداً عن ضياعها اللهو واللعب، حيث يشارك في العام الحالي 2006م أكثر من 1833 طالباً وطالبة في 13 مركزاً صيفياً للبنين والبنات بشبوة... تسعة من المراكز تقام بدعم من البرنامج اليمني - الأمريكي لتحسين التعليم... وأربعة مراكز بدعم من وزارة الشباب والرياضة وجميعها تقام بالإشراف والتنسيق مع مكتبي التربية والتعليم والشباب والرياضة .. للمزيد من المعلومات قامت «الأيام» بجولة استطلاعية عن المراكز الصيفية في المحافظة والاطلاع على أنشطتها.

< الأخ نجيب الكميم، مندوب وزارة التربية والتعليم بمحافظة شبوة قال إن المراكز لهذا العام تم الإعداد لها منذ وقت مبكر وفق رؤية تربوية هادفة بالتعاون مع البرنامج اليمني - الأمريكي ووزارة الشباب والرياضة ليشغل أبناؤنا الطلاب والطالبات وقت فراغهم وأجازاتهم الصيفية بالرحلات الترفيهية والسياحية والدورات الإسعافية وحفظ القرآن الكريم وعلومه وغيرها من المجالات التي تسد الفراغ لدى الطلاب والطالبات في العطلة الصيفية.

< وعن أهمية المراكز الصيفية تحدث الأخ سعيد عثمان الحكيمي، مدير عام البرنامج اليمني الأمريكي لتحسين التعليم بشبوة، وقال: إن وجود المراكز في العطلة الصيفية له أهمية كبيرة في تحقيق الفائدة الفكرية والبدنية للشباب والشابات، وإن فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يوجه دائماً بالاهتمام بجيل الغد المشرق ممن يحملون أمل النهوض ومواكبة التطور في زمن المتغيرات المستمرة والمنافسة الكبيرة في مختلف نواحي الحياة والمجالات العلمية والدينية والصحية والاقتصادية والتنموية، والمراكز حققت ايجابيات كثيرة من ضمنها إبعاد الشباب عن الأفكار الهدامة والخاطئة والتسكع في الشوارع، وخرجوا بمعارف جديدة تساعدهم في حياتهم الدراسية والعملية مستقبلاً.

< وقال الأخ مهدي صالح الدحيمي، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة: إن فعاليات وبرامج مراكز الشباب والشابات هذا الصيف مميزة وفعالة ومتطورة، وتسير بوتيرة عالية منذ انطلاقها وحتى يومنا هذا، وهي تقام سنوياً لإحياء وتنمية روح الإبداع والابتكار وصقل المواهب وإكسابهم الخبرات والمعارف الدينية والتعليمية والثقافية والرياضية والاجتماعية والمهنية والبيئية والكشفية، وقد وضعت العديد من الضوابط والشروط هذا العام التي تهدف إلى حشد أكبر عدد من طلاب وطالبات المدارس وشباب الأندية والفرق الكشفية والإرشادية، وتم مراعاة أنواع الأنشطة بما يتلاءم مع الفئة العمرية والنوعية الأكثر عدداً والتي من شأنها اكتشاف إبداعات ومهارات المشاركين والمشاركات وتطوير قدراتهم وتوفير البدائل المناسبة التي تحافظ عليهم من التأثر والانحراف والآثار الناجمة عن الفراغ.

بعض الاعمال اليدوية التي تقوم بها الطالبات في المراكز الصيفية
بعض الاعمال اليدوية التي تقوم بها الطالبات في المراكز الصيفية
وخلال تجوالنا الميداني في المراكز الصيفية توقفنا أولاً في مركز مدرسة بلقيس الصيفي الأول للبنات بمديرية بيحان، وتحدثت الأخت نجيبة محمد شيخ، رئيسة المركز عن الدورات والمحاضرات التي ينظمها المركز فقالت: في بداية حديثي أشكر هذه الصحيفة المحبوبة التي هي أول صحيفة تزورنا وتقطع هذه المسافات الطويلة، وعن سؤالكم يقيم المركز دورات في التوعية السكانية وفي الإسعافات الاوليه وفي الزراعة وفي مجال القرآن الكريم وعلومه، ونقيم كذلك مسابقات ثقافية وفكرية للبنات كما نظمنا معرضا شاملا يحتوي على إبداعات البنات في الخياطة والتفصيل والتدبير المنزلي وأعمال مختلفة، ويبلغ عدد المشاركات في المركز 188 وهو يقام لأول مرة، ويدعمه البرنامج اليمني الامريكي لتحسين التعليم وبإشراف وزارة التربية والتعليم.

ومازلنا في بيحان وانتقلنا إلى مركز 30 نوفمبر وهو الوحيد للبنين، ويقام هو الآخر بدعم وتمويل البرنامج اليمني الأمريكي ويشارك فيه 200 طالب.. وعن فعاليات المركز تحدث الأخ علي عبد الله عدله، رئيس المركز الصيفي الأول للبنين بالمديرية وقال: لدينا في المركز مسابقات في الرسم والخط والقصة والشعر والمقالة والمسرح والتمثيل، والقسم الآخر رياضية ولتدريب الكاراتيه والمصارعة ودوري في كرة القدم، والطائرة والسلة والشطرنج، وفي الجانب العلمي لدينا معرض في العلوم بشكل عام (الكيمياء والأحياء والفيزياء) وإعداد التجارب العلمية إضافة إلى الوسائل التعليمية ولدينا حاليا أربعة أجنحة في المعرض : دينية ورياضية وثقافية وعلمية، وهو جاهز للافتتاح الرسمي وكل ما أريد قوله أني أشكركم على حضوركم معنا ونقلكم هذه الصورة الواقعية إلى قراء صحيفة «الأيام» في كل مكان.

< وفي مديرية عتق زرنا في بداية المطاف مركز مري الصيفي الأول للبنين، والتقينا بالأخ حسين عوض سهيل رئيس المركز الذي حدثنا عن فعاليات وأنشطة المركز فقال: إن المركز يسهم إسهاماً كبيراً في تعميق مفاهيم الإسلام في الناشئة والولاء لله والوطن ويهدف إلى حماية الشباب وتحصينهم من الاختراقات الفكرية والتطرف والغلو، وتعميق روح التسامح والوسطية والاعتدال التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف، والحقيقة لا أستطيع التعبير عن مشاعري وانطباعي لما لقيته وزملائي المحاضرون من حفاوة الاستقبال وإقبال المشاركين في المركز وكافة الجهات التي سهلت لنا مهمتنا لقيام المركز .

وإنجاح فعالياته المتنوعة منها على سبيل المثال دورات تقوية في مادتي اللغة العربية والقرآن الكريم وعلومه، والأنشطة العلمية والصحية والبيئية، كما يوجد لدينا أنشطة أخرى مثل التشجير والنظافة إضافة إلى المسابقات الرياضية في كرة القدم والطائرة والشطرنج ومناشط أخرى كالرحلات الترفيهية، ومشاركتنا في دوري المراكز الصيفية لكرة القدم بعد أن لعبنا مباراة ودية مع فريق ناشئي تضامن عتق وفزنا عليهم 2/1، ولدينا خطط طموحة سننفذها في إطار فعاليات المركز، وأشكر مجلس الآباء وكل من زارنا ووقف إلى جانبنا.

طالب من مدرسة 30 نوفمبر يتعلم الكمبيوتر
طالب من مدرسة 30 نوفمبر يتعلم الكمبيوتر
< ثم قمنا بجولة استطلاعية لمركز قوبان محور عتق، وخلال زيارة لأقسام المركز حدثنا الأخ زبن الله سالم دعدع عن فكرة المراكز والأنشطة التي تنظم فيها، وقال إن إقامة المراكز الصيفية هي فكرة جيدة ومثمرة لكونها تعمل على صقل المواهب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وتعمل أيضا على إشراك المجتمع المحيط في فعاليات وأنشطة هذه المراكز، كما أنها تقام لاستغلال وقت الفراغ بدلاً من ضياع الوقت دون فائدة. وأضاف: قمنا في المركز بتقسيم الطلاب المشاركين الذين يبلغ عددهم 147 طالباً إلى مجموعات عمل على النحو التالي: النادي الديني ويتم فيه تحفيظ الطلاب القرآن الكريم والتجويد وبعض الدروس الأخرى في العقيدة والفقه والسيرة ومسابقات في هذا الجانب بين الطلاب. النادي العلمي يتم فيه التدريب على عمل الوسائل التعليمية من خامات البيئة المحيطة وإجراء بعض التجارب العلمية والمجلات الحائطية وبعض المجسمات والرسومات. والثقافي يتم تدريبهم فيه على الرسم والخط والشعر والقصة والمسابقات الثقافية. والرياضي يتم تدريبهم فيه على قواعد كرة القدم والطائرة والتنس والشطرنج وممارستها وإصدار المجلات الحائطية في المجال الرياضي. والنادي الصحي والبيئي يتم فيه تدريبهم على الإسعافات الأولية ومنها حالات الكسور والاختناقات والحروق وكيفية إسعاف مرضى السكر. كما بدأنا في تشجير ساحة المدرسة بالتعاون مع أولياء الأمور، وفي ختام حديثي أتوجه بالشكر الجزيل لمكتب البرنامج اليمني الأمريكي صنعاء وشبوة على دعمه لإنجاح هذا المركز.

< فيما اختتمنا اللقاءات مع رؤساء المراكز بالأخت لينا عادل أحمد، رئيسة مركز مدرسة أروى للبنات بمديرية عتق التي قالت: عدد الشابات والطالبات الملتحقات بالمركز أكثر من 60 مشاركة تم تقسيمهن إلى مجاميع وفرق خياطة وتطريز ونقش الحناء والرسم والكمبيوتر والصحة وغيرها من الأقسام الفاعلة التي يمكن تقييم أدائها خلال فترة المركز الذي يستمر شهراً كاملاً . وسننظم معرضاً علمياً وفنياً وللموروث الشعبي خلال الأيام القادمة وحالياً وبشكل يومي ننظم المسابقات الثقافية والفكرية والألعاب المتنوعة وذلك بهدف توطيد العلاقة بين المجتمع والمدرسة .

وتشجيع الطالبات على تنمية مواهبهن ومهاراتهن في جميع المجالات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى