«الأيام» تستطلع نشاط مخيم طيبة الحادي والعشرين بإب .. مشرف المخيم:نجري في اليوم 100 عملية للعيون والمخيم القادم في عدن

> «الأيام» نبيل مصلح:

>
أثناء العملية
أثناء العملية
هذه الأيام يشهد مستشفى الثورة العام بإب ازدحاما شديدا جراء إقامة مخيم طيبة الـ 21 فيه، ومنذ 1/8 والعمليات تجرى بشكل كبير في جراحة العيون والانف والاذن والجراحة العامة ومعالجة الحروق، وهذا يعتبر ثاني مخيم تنظمه مؤسسة طيبة في إب فقد شاهدنا إقبالاً كثيفاً من المواطنين وخاصة الفقراء من ارياف إب ووديانها وجبالها، وسيستمر المخيم حتى 10/8، وهناك عدد من المواطنين لم يستطيعوا التسجيل ولكن لا ذنب للمؤسسة في ذلك، وقد شاهدنا عملا متواصلا خلال دخولنا إلى غرفة العمليات وأقسام المستشفى .. «الأيام» أجرت عدداً من اللقاءات لتسليط الاضواء على نشاط المخيم.

< الاخ حمزة عبدالرحمن حسين، مشرف المخيم، قال: المخيم هو الثاني في إب للفترة من 1-10/8 ، والاول كان المخيم السابع ونظم قبل ثلاث سنوات وهذا المخيم هو الحادي والعشرين ويشارك فيه أطباء اختصاصيون واستشاريون من المملكة العربية السعودية، وفي هذا المخيم لدينا طبيبان سعوديان و15 طبيباً من داخل إب بينهم مدير مستشفى الثورة وسبعة اطباء يمنيين من محافظات أخرى ونحو 27 بين فني تخدير وممرض، والمشاركون في هذا المخيم الى جانب المؤسسة هي مؤسسة مكة المكرمة الخيرية وجمعية النبراس ومكتب الصحة بإب ومستشفى الثورة العام بإب.. ونقوم بإجراء العمليات في اربعة تخصصات، جراحة العيون، الانف، والاذن والجراحة العامة، والحروق، وسوف يتم اجراء 500 عملية كان مخططاً لها من البداية ولكن نظراً لزيادة عدد المسجلين وخاصة في العيون أصبح العدد 600 عملية، وتصور أنه تم إجراء معاينة لأكثر من 3500 مريض مسجل للمعاينة، وووسعنا عدد العمليات في الأذن من 40-60 عملية.

وأشار إلى أنه يمكن أن تمدد الفترة يومين آخرين وسوف يتم في اليوم الواحد إجراء مائة عملية في العيون.

وأضاف أنه تم توفير كافة المستلزمات ويتم اعفاء المريض ومعالجته مجاناً منذ البداية حتى الانتهاء من العملية، بعدها هو يقوم بشراء العلاج فقط، وقد تم تشكيل لجان لانجاح العمل ومنها لجنة الخدمات ولجنة النظام ولجنة الإعلام واللجنة الفنية ولجنة العلاقات.

وأشار إلى أن المخيم العشرين الماضي كان في المكلا وأجريت فيه 383 عملية نوعية ونادرة، والمخيم القادم (22) سيكون في عدن والخطة إجراء 550 عملية قابلة للزيادة ونحن نقدم هذه الخدمة المجانية للفقراء والمحتاجين، ففي الشهر الماضي استُضيف الدكتور وسام الدوسي استشاري جراحة اطفال، وتم إجراء 33 عملية جراحية نوعية نادرة لا تجرى في اليمن وكان ذلك في مستشفى السبعين بصنعاء، وهدف الجمعية هو تقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء ولمؤسسة طيبة الخيرية عدد من النشاطات الخيرية في مختلف المجالات.

< بعد ذلك اتجهنا الى المرضى فقال لنا المواطن محمد مصلح دهور، من مديرية السبرة: أحضرت ولدي أيوب من أجل إجراء عملية تجميل الشفاة الارنبية له، وعمره سنة، والآن هو بخير وفي تحسن والحمد لله، وجزى الله القامين على المخيم خيراً فكل شيء كان مجاناً حتى الانتهاء من العملية، وأتمنى أن تستمر هذه المخيمات من أجل الفقراء.

< وأفادت الطفلة شفاء قاسم قائد، من حبيش، بأنها أصيبت بجروح في رجلها ويدها وتم إجراء عملية لها في ساقها وهي الآن في تحسن، أما يدها فقالوا لها سوف تجرى لها عملية تجميل مرة أخرى، وأوضحت أن التعامل داخل المستشفى كان جيداً ووفر لهم كل شيء، وهي تشكر مؤسسة طيبة الخيرية.

< الطفل حمدي محمد حمود، من أهالي مديرية العدين حضر من أجل إجراء عملية في سقف الحلق، وقال والده: هذا عمل يشكرون عليه، فنحن فقراء ولا نستطيع اجراء مثل هذه العمليات لأن تكلفتها باهظة في الخارج، والحمد لله سوف يتم إجراء العملية في هذا المخيم مجاناً، فنشكرهم على ذلك.

< وقال والد الطفل رياض عبده عباس، من عزلة ميتم بإب: إن ولدي يعاني من مشاكل في سقف الحلق وقد قدمنا إلى هذا المخيم الخيري من أجل إجراء العملية إن شاء الله، ومثل هذا العمل الخيري جيد ويشكرون عليه.

< أما الاخ نائف البخيتي، رئيس قسم التمريض بمستشفى الثورة بإب فقال: فكرة هذا المخيم جيدة وأتمنى أن تكون دورية فهي تخدم فئة كبيرة من الفقراء والمحتاجين بإجراء العمليات في العيون والاذن والحروق والجراحة العامة مجانا، فقد كان العدد كبيرا وإدارة المستشفى قد وفرت الجو المناسب واستعارت أسرّة وأعدت كل التجهيزات اللازمة لإنجاح المخيم الطبي الخيري ووفرت جميع الكوادر داخل المستشفى لعمل ذلك من اطباء وفنيين وممرضين حتى المدير العام يعمل مع الفريق الطبي لإجراء العمليات.

وبكل صراحة كان للمخيم فوائد عديدة منها أنه استفاد منه عدد كبير من الفقراء لا يستطيعون إجراء العمليات لتكاليفها في الخارج.. فهل تستمر إقامة مثل هذه المخيمات؟ وهي أمنية كانت على وجوه الجميع وخاصة المرضى الذين لم يستطيعوا التسجيل في وقت مبكر.

وهذا ليس بجديد على ما تفعله المؤسسة الخيرية وبالتعاون مع مكتب الصحة والمستشفى، والمخيم الاول كان جيدا وهذاالمخيم ايضاً، والاستمرار هو مطلب جميع المواطنين.

< الأخ عادل محمد القدسي، مشرف اللجنة الاعلامية أكد أن مخيم طيبة الحادي والعشرين قد فاجأنا كثيراً نظراً للعدد الكبير ولم نكن نتصور ذلك الاقبال من المواطنين، ولهذا عملت إدارة المخيم على القبول بتسجيل أعداد فوق ما هو مخطط له.

يمكن ان يتم تمديد أيام المخيم، وكل اللجان تعمل وتشرف مباشرة على عملها وتتواجد دائماً من الصباح حتى ساعة متأخرة من الليل عبر الأطباء الاستشاريين والاطباء اليمنيين وكادر المستشفى، والظروف كانت جيدة خلال عمل المخيم، والمخيم القادم سيكون في عدن أواخر العام وهذا دأب مؤسسة طيبة التي تقدم العديد من الاعمال الخيرية.

< أما الأخ ناصر صالح قيراط، رئيس قسم التخدير، فقال: نحن داخل المستشفى أعددنا كل تجهيزات من إجل إنجاح هذا المخيم الخيري، ونقوم بعمل كبير داخل غرفة العمليات حتى ساعات متأخرة من الليل من أجل إنجاز عدد كبير من العمليات، الناجحة حتى الآن.

وأغلب المتقدمين هم من الفقراء والمحتاجين وإن شاء الله سيكسب الجميع الأجر، ونتمنى تواصل مثل هذه المخيمات (طيبة الخيرية).

< وأوضح الأخ نجيب عبده سيف(فني) أن عدد المسجلين كان كبيراً والعمليات كانت ناجحة بعون الله. والأطباء والموظفون جميعهم يعملون بكد من أجل شفاء جميع المواطنين وخاصة الفقراء منهم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى