أين أنتم يا عرب؟

> «الأيام» محمد منصور مؤيم/ أبين

> ما يجري هذه الأيام من عدوان سافر من قبل ما تسمى بإسرائيل وبدعم واضح من ادارة البيت (الاسود) على إخواننا في فلسطين ولبنان شيء لا يرضاه عقل ولا دين، فهذا العدوان يستهدف المدنيين والبنى التحتية فهو قد يعيد هاتين الدولتين لا سيما لبنان الى الوراء خمسين عاماً. ما يحز في النفس أن العالم العربي يتفرج وكأنه يتفرج مباريات كرة القدم وإن فعل شيئا فإنه لا يتعدى الشجب والاستنكار الذي سئمنا منه من كثرة ما نسمعه، بل إن اسرائيل تعرف ملياً أن العرب لم ولن يحركوا ساكناً وإلا لما تمادت في عدوانها هذا، فهل يعقل أن إسرائيل بسكانها الذين لا يتجاوزون الخمسة ملايين تخيف العرب الى هذا الدرجة؟ مع أنهم لو اجتمعوا لاستطاعوا أن يدمروا اسرائيل ليس بالسلاح وإنما بأقدامهم نظرا لكثافة سكانهم ثم ما فائدة تكديس السلاح العربي إذا لم تستخدمه ضد عدونا الأول اسرائيل هل تريده لنعرضه في الاحتفالات والاعياد الوطنية أم اننا نريده لقمع الممارسات الداخلية؟ والأهم من هذا هل يعلم العرب ان اسرائيل لن تتوقف عن عدوانها إلا متى ما أحست انهم يد واحدة وأن ردهم سيكون فعلاً وليس كما هو حاصل الآن شجباً واستنكاراً وإدانة، وبما أن العرب يعرفون أن أمريكا تكيل بمكيالين فلماَذا إذن يتعاملون معها بل لماذا لأجلها يطبعون علاقات مع اسرائيل؟

فمتى يستيقظ العرب من سباتهم ويعلموا أن اليهود والنصارئ لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى