> تولى زعيم الجماعة المتمردة الوحيدة في دارفور التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، أمس مهام منصبه ك"مستشار خاص" للرئيس السوداني عمر البشير أمس الإثنين في خطوة قال انها تدعم اتفاق السلام.

وقال ميني ميناوي للصحافيين "ان وصولي الى الخرطوم لاول مرة ومراسم ادائي اليمين الدستورية أمس هما الخطوة الاولى في تطبيق اتفاق دارفور للسلام".

وكان الفصيل الرئيسي في حركة تحرير السودان بقيادة ميناوي، هو الفصيل الوحيد من بين ثلاثة فصائل الذي وقع على اتفاق السلام مع الخرطوم في ايار/مايو الماضي.

وتاخر حضور ميناوي الى الخرطوم يوما واحدا بعد ان هدد بوقف تطبيق اتفاق السلام اذا لم يتم تعيينه مساعدا للرئيس السوداني كما ينص عليه اتفاق ابوجا الموقع في نيجيريا في الخامس من ايار/مايو.

وجرى السبت الماضي اصدار مرسوم رئاسي بهذا الخصوص، ووصل زعيم المتمردين الذين حاربوا القوات الحكومية ومليشيا الجنجويد التابعة لها على مدى ثلاث سنوات، الى الخرطوم أمس الأول الأحد,وقال ميناوي في مؤتمر صحافي اعقب اداء اليمين "ان موقفنا واضح وسيبقى واضحا".

وكان فصيله طالب مرارا بان تحل القوات الدولية محل القوات التابعة للاتحاد الافريقي التي فشلت في اعادة الاستقرار الى دارفور الواقعة غرب السودان,الا ان هذه المسالة تثير جدلا.

واضاف "لكن اذا تمت المحافظة على الامن في دارفور، فلن تكون هناك حاجة الى قوات دولية".

وترفض الخرطوم حتى الان الدعوات الدولية لنشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور.

ورغم ان الاشتباكات بين فصيل ميناوي والقوات الحكومية توقفت منذ اتفاق ابوجا،الا ان فصائل المتمردين الاخرى واصلت اعمال العنف التي اسفرت عن وقوع قتلى وعرقلت جهود الاغاثة الانسانية.

ومنذ التمرد الذي اندلع في دارفور في شباط/فبراير 2003، قتل نحو 300 الف شخص وشرد نحو 4،2 بسبب العنف والمجاعة.