> القراء الاعزاء.. اخواننا يموتون يوميا في فلسطين والعراق ولبنان وغيرها من البلدان فمن المسؤول عن موتهم؟ يقتلون بالعشرات والمئات كل يوم ولا نسمع سوى عبارات الشجب والتنديد والاستنكار من القادة العرب، فقادتنا لا يملكون سوى شيء واحد فقط هو الضعف والهوان الناتج عن حب الكراسي، وهذا ما جعل إنسانية العربي المسلم رخيصة الثمن، أما في المقابل نجد أن دولة بكاملها بعددها وعتادها تهب لإنقاذ جندي كان مدجج بالسلاح من رأسه الى اخمص قدميه يرهب الاطفال والنساء وقد وقع في أسر المقاومة فواعجباه ما هذه المفارقات العجيبة! مئات الآلاف من الأسرى في سجون الظلم والاضطهاد كل جرمهم انهم يدافعون عن ارضهم وديارهم لا يسأل عنهم احد سوى رفاق الجهاد والتحرير، أما عندما يقع جنديين في الأسر تقوم الدنيا ولا تقعد وتخرج العبارات من كبرى الدول منددة بهذا العمل وأنه يجب إطلاق سراح المسكينين قبل أي وقف لإطلاق النار.. أما زعماؤنا فحالهم اعجب فهم يعلنون صباح مساء ان عملية السلام قد ماتت وكأن المسألة قد انتهت بمقولتهم.. فنقول لهم ما دام أن السلام قد مات وانتهى فلماذا القعود خائفين؟ حركوا مئات القطع الحربية التي تعبت من الجلوس وكادت أن تصدأ. الشعوب تعبت من الكلام وشحذ هممكم وأنتم لم تتعبوا من الاستماع الى متى ستظلون عاجزين؟ أما آن لكم الحراك؟ أما هزتكم صور المذابح اليومية للأطفال والنساء.. أنسيتم الطفل محمد الدرة؟ فما زال لدينا أمل بنهوضكم ونرجو أن لا تقطعوا منا الأمل فأنتم المسؤول الأول.