اشتباكات بين قوات اميركية - عراقية وميليشات شيعية في بغداد

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
جانب من الدمار الذي احدثه  القوات الاميركية - العراقية وميليشات شيعية في بغداد
جانب من الدمار الذي احدثه القوات الاميركية - العراقية وميليشات شيعية في بغداد
اعلنت مصادر في وزارة الدفاع واخرى في مكتب الصدر في بغداد ان قوات اميركية - عراقية مشتركة اشتبكت ليل أمس الأول الأحد مع عناصر من ميليشات شيعية خلال مداهمات كانت تشنها القوات المشتركة في مدينة الصدر في شرق العاصمة بغداد.

وقال مصدر في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه ان "قوات اميركية وعراقية مشتركة داهمت مدينة الصدر بهدف اعتقال بعض عناصر ميليشيات جيش المهدي (التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر)، وقام بعض العناصر المسلحة باطلاق النار على هذه القوات وحصل تبادل لاطلاق النار".

واضاف المصدر ان "الاشتباكات استمرت من الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي الى الساعة 22:00 (18:00 ت غ)"، مشيرا الى ان "اثنين من عناصر جيش المهدي قتلا واصيب اثنان اخران بالاضافة الى اصابة جنديين عراقيين".

وافاد مصور وكالة فرانس برس الذي كان في موقع الاشتباكات، ان المداهمة كانت مصحوبة بقصف جوي اسفر عن تدمير خمسة منازل في منطقة الكيارة وسط مدينة الصدر.

وقال مصدر طبي من مستشفى الامام علي ان "المستشفى استلم ثلاثة قتلى هم طفل (اربع سنوات) وامرأة ورجل بالاضافة الى 18 جريحا بينهم خمسة اطفال وخمس نساء"واكد المصدر ان "جميع الجرحى تعرضوا لحروق شديدة اثر قصف جوي".

من جانبه، اتهم ممثل مكتب الصدر في بغداد الشيخ عبد الزهرة السويعدي القوات الاميركية بمداهمة مدينة الصدر بسبب التظاهرات المناهضة للاميركيين واسرائيل الجمعة الماضي.

وقال السويعدي "بسبب التظاهرات المليونية المناهضة لاميركا واسرائيل التي نظمها مكتب الصدر الجمعة الماضي، قامت قوات الاحتلال بمداهمة وقصف جوي مما ادى الى حرق عدة منازل وقتل وجرح بعض اهالي المدينة".

وبحسب بيان للقوات الاميركية، فان هدف العملية كان "القبض على اشخاص من خلية متورطة بانشطة خطف وتعذيب".

واضاف البيان "ان القوات العراقية والاميركية تعرضت لاطلاق نار لدى وصولها الى المكان"، مشيرا الى ان "تبادل اطلاق النار استمر لغاية الانسحاب من المنطقة".

واوضح البيان ان "جنديا من قوات التحالف اصيب بجروح اثر الاشتباكات تم نقله الى وحدة علاج خاصة بالجيش الاميركي".

من جانبه ادان النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي فلاح شنشل أمس الإثنين في مؤتمر صحافي في بغداد العملية العسكرية في مدينة الصدر وطالب بفتح تحقيق في الحادث.

وقال شنشل "ندين العملية العسكرية في مدينة الصدر التي راح ضحيتها ثلاثة مدنيين و18 جريحا جراء قصف جوي بالطائرات".

واضاف "نستغرب عدم احترام قرارات الحكومة العراقية ورئيس الجمهورية والتي تنص على عدم اجراء اي مداهمات منتصف الليل".

وطالب شنشل "الحكومة العراقية بفتح تحقيق مع الفرقة العسكرية العراقية التي اشتركت بالعملية ووصفها بالفرقة +القذرة+ وبيان مهامها والى من تنتمي".

واشار شنشل الى "تكرار الهجمات على التيار الصدري الذي اصبح هدفا للاميركيين بدلا من استهداف التكفيريين والصداميين والارهابيين"، مشيرا الى ان "من قام بالعملية يوم أمس الأول قوات عسكرية عراقية مرتبطة بالمخابرات الاميركية".

من جهته، اكد محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية في مؤتمر صحافي حول ما حدث في مدينة الصدر "ان ما حدث هو توجه وحدة من قطاعاتنا العسكرية بمساندة قوات اميركية وفق معلومات محددة للقبض على ثلاثة مطلوبين في قطاع +70+ في مدينة الصدر".

واضاف "لدى وصول هذه القوات تعرضت الى اطلاق نار وردت هذه القوات وفق الاوامر التي تعمل بها التي تقضي بالرد على مصدر اطلاق النار للدفاع عن نفسها".

وتأتي هذه العملية بعد وصول طلائع اللواء 172 في سلاح المشاة الاميركي في اطار تعزيزات الى بغداد، من شمال العراق، في محاولة للحد من اعمال العنف المذهبية التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص في العاصمة العراقية.

وقال ضابط كبير في الجيش الاميركي انه "يتم حاليا نشر نحو 3700 جندي من هذا اللواء في بغداد بعدما اتوا من شمال العراق دعما لعملية +للامام معا+".

واستقدمت هذه التعزيزات من الموصل على بعد 370 كلك شمال بغداد لتنضم الى نحو 50 الفا من عناصر الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية المكلفة تنفيذ هذه العملية التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في منتصف حزيران/يونيو لبسط الامن في العراق من دون نتائج ملموسة حتى الان.

وادت اعمال العنف بين السنة والشيعة في العراق الى سقوط الاف القتلى في بغداد منذ مطلع السنة الحالية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى