الجامعة العربية: الأمم المتحدة تقف موقف المتفرج من القتال في لبنان

> عواصم «الأيام» وكالات :

>
كوفي عنان يصافح عمرو موسى وبجانبهما وزيرا خارجية قطر والامارات
كوفي عنان يصافح عمرو موسى وبجانبهما وزيرا خارجية قطر والامارات
اتهم وفد من الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء بالوقوف موقف المتفرج والقتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على مدى اسابيع يغرس "بذور الكراهية والتطرف" في الشرق الأوسط.

وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية قطر ورئيس وفد من ثلاثة أعضاء من الجامعة العربية امام مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة إن هناك "خطر حرب أهلية في لبنان" إذا تبنى المجلس قرارا يهدف الى انهاء الحرب دون دراسة انعكاساته دراسة كاملة.

وقال الشيخ حمد إنه لما يبعث على أشد الحزن ان يقف مجلس الأمن مكتوف اليدين ومشلولا وغير قادر على وقف المذابح التي يتعرض لها شعب لبنان الأعزل كل يوم.

وأبلغ المجلس بأن ما يحدث سيغرس بذور الكراهية والتطرف في المنطقة ويوفر ذريعة لمن يرون أن المجتمع الدولي منحاز ويفتقر للنزاهة فيما يتعلق بهذا الصراع. وقال طارق متري القائم بأعمال وزير الخارجية اللبناني ان مشروع القرار يقصر عن تلبية كثير من مطالب حكومته "وقد لا يأتي بالنتائج التي يريدها المجتمع الدولي." واضاف قوله ان لبنان يحتاج الى هدنة فورية وانسحاب سريع للقوات الاسرائيلية وطلب ايضا "مساعدة قوات اضافية لتعزيز قوة الامم المتحدة" في جنوب لبنان. وقال متري ان اكثر من 900 شخص لقوا حتفهم واكثر من 3000 مدني اصيبوا بجراح وقال ان حكومته تطالب بوقف فوري لاطلاق النار.

غير ان سفير اسرائيل في الامم المتحدة دان جيلرمان قال ان الاختبار الحرج الذي يمر به مجلس الامن ليس ما اذا كان يمكنه اصدار قرار ولكن "ما اذا كان المجلس والمجتمع الدولي يمكنهما تبني خطة عمل ... تنهي الخطر الذي يشكله حزب الله وانصاره على اسرائيل ولبنان." وقال "المشكلة في هذه الازمة ليست الارض بل الارهاب." واتهم سوريا وايران بتدريب مقاتلي حزب الله وتمويلهم وتوجيه افعالهم. واضاف قوله ان تسوية مقبولة للازمة تتطلب ايضا "وجود قوة دولية قوية وفعالة."

مشروع القرار الفرنسي الاميركي حول لبنان سيخضع للتعديل
اعلن سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير أمس الثلاثاء ان مشروع القرار الفرنسي الاميركي حول لبنان سيخضع للتعديل للاخذ بعين الاعتبار اعتراضات لبنان والجامعة العربية معربا عن الامل بتبنيه قبل نهاية الاسبوع.

وقال اثر اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ووفد من جامعة الدول العربية قدم الى الامم المتحدة لدعم وجهة نظر لبنان "المشكلة بالنسبة لنا هي التوصل الى افضل نص ممكن والاخذ بعين الاعتبار مطالب الجميع" مشيرا الى انه "سيكون هناك اذن نص جديد".

وهذا الجهد الذي سيبذل للتوصل الى نص جديد سوف يؤخر حتما تبني مشروع القرار ولكن دو لا سابليير اعلن انه يأمل مع ذلك ان يتم التصويت عليه هذا الاسبوع. وقال "آمل ان يكون بوسعنا فعل ذلك قريبا (...) بالتأكيد هذا الاسبوع".

الجارديان: إيران هي الهدف الحقيقي لاسرائيل والولايات المتحدة
تناولت صحيفة "جارديان" البريطانية قضية الصراع الدائر حاليا في منطقة الشرق الاوسط واعتبرت أن الهجمات الاسرائيلية الحالية على لبنان تستهدف إيران في المقام الاول وكتبت في عددها الصادر أمس الثلاثاء تقول: "لم يكن خطف الجنديين الاسرائيليين في لبنان أو التهديدات الصاروخية لحزب الله السبب الاساسي لدخول الجيش الاسرائيلي جنوب لبنان ورغم أنه سبب هام إلا أن هناك سببا آخر أكثر عمقا".

وأضافت الصحيفة أن "ما دار في أذهان أعضاء الحكومة والجنرالات في إسرائيل هو إمكانية توجيه ضربة قوية لايران من خلال التخلص من القوة الممثلة لها في لبنان وهي نفس الاشارة التي التقطتها الولايات المتحدة ثم بريطانيا ودفعتهما لقطع الطريق على كافة المساعي الدبلوماسية التي من شأنها التوصل إلى إنهاء الصراع بشكل فوري". واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن "التخلص من (نفوذ) إيران بدا أكثر أهمية من الحفاظ على حياة سكان القرى اللبنانية وحياة المدنيين الاسرائيليين" في الصراع الحالي.

إسرائيل تعين قائدا جديدا للهجوم على لبنان
عينت إسرائيل قائدا جديدا لمجهودها الحربي في لبنان أمس الثلاثاء وهو ما يعني فعليا تنزيل درجة جنرال آخر بعد انتقادات لاسلوب تعامل الجيش مع الهجوم المستمر منذ أربعة أسابيع.

وقال الجيش في بيان إن الميجر جنرال موشي كابلنسكي المخضرم في حملات سابقة على لبنان عين "لتنسيق عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان."

واعتبر المعلقون الإسرائيليون هذه الخطوة تنحية فعلية للجنرال اودي ادم رئيس القيادة الشمالية جانبا في وقت يتساءل فيه بعض الإسرائيليين عن سبب فشل أقوى جيش في المنطقة في وقف هجمات حزب الله الصاروخية بعد 28 يوما من القتال.

وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إن كابلنسكي نائب رئيس الأركان والقائد السابق في الضفة الغربية المحتلة عين لأن ادم أغضب رئيس الوزراء ايهود أولمرت باتهامه الساسة بتقييد الحملة على لبنان.

وابدى بعض المراقبين قلقهم من ان التوترات داخل الجيش قد تضر بجهود الحرب في إسرائيل وأن تغيير القيادة قد يعكس مشاعر خيبة أمل داخل قوة طالما افتخرت بسرعة هزيمة أعدائها.

جرافة تحفر قبورا لتسعة قتلى في قصف اسرائيلي على بعلبك
جرافة تحفر قبورا لتسعة قتلى في قصف اسرائيلي على بعلبك
ومع ذلك مازالت استطلاعات الرأي تظهر تأييدا شعبيا كبيرا للحرب.

واندلع الصراع يوم 12 من يوليو عندما أسر مقاتلو حزب الله جنديين إسرائيليين وقتلوا ثمانية في غارة عبر الحدود وردت الطائرات الإسرائيلية المقاتلة بقصف أهداف في لبنان وبدأ حزب الله في إمطار شمال إسرائيل بوابل من الصواريخ.

ويقول الخبراء إن أحدث مرة فقد فيها جنرال إسرائيلي منصبه في أوج الحرب كانت في حرب عام 1973 عندما فوجئت إسرائيل بهجمات سورية ومصرية كبدتها خسائر كبيرة.

وأصدر قرار تغيير القيادة الجنرال دان هالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي تولى منصبه العام الماضي.

وسعى قادة الجيش لإقناع الحكومة في الاسبوع الماضي بتوسعة نطاق الحملة البرية في لبنان وهي خطوة يعارضها اولمرت حتى الآن. وهو يعتزم الاجتماع مع كبار وزرائه اليوم الأربعاء لبحث امكانية توسعة نطاق الهجوم.

وأفاد بيان الجيش انه على الرغم من تعيين كابلنسكي سيظل ادم في منصبه. وأدم هو ابن الجنرال يكوتيل ادم وكان صاحب أعلى رتبة قيادية بين من قتلوا في اجتياح لبنان عام 1982 .وابلغ ادم تلفزيون إسرائيل انه فضل عدم ترك منصبه أثناء انخراط قواته في الحرب لكنه لم يستبعد ذلك.وابلغ القناة الاولى بالتلفزيون الإسرائيلي "القرارات المتعلقة بالقيادة الشمالية هي قرارات اتخذها انا... إذا تغير ذلك فسنقرر ماذا نفعل."

48% من الاسرائيليين يعتقدون انه لا يوجد منتصر في النزاع
يعتقد نصف الاسرائيليين تقريبا انه في هذه المرحلة لا يوجد منتصر في الحرب بين اسرائيل وحزب الله، بحسب استطلاع نشرته شبكة التلفزيون الاسرائيلي العام مساء أمس الثلاثاء.

واشار الاستطلاع الى ان 48% من الاسرائيليين يعتقدون ان المعارك في لبنان جرت حتى هذه الساعة دون ظهور منتصر مقابل 28% يعتقدون ان اسرائيل فازت فيها و12% قالوا ان المنتصر هو حزب الله. واجرى الاستطلاع معهد "جيوكرتوغرافيا" ولم تعلن معلومات اضافية حول شروط تنظيمه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى