صومعة التخلف .. هل من نهاية؟

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> أسدل الستار مؤخرا على فصل بايخ من فصول رياضتنا التعيسة وطوى دوري بلادنا وبعد مخاضات البداية العسيرة آخر صفحة من صفحات كتابه المليء بالصراعات والتكتلات .. ولم يبق أمامنا بعد تهنئة الفائزين ومواساة الخائبين الا إغلاق ملفه بما فيه من الآم وأحزان والاستفادة من عثراته واستخلاص العبر من سقطاته والنظر فقط صوب البدايات الصحيحة التي ستقودنا نحو الآفاق الرحبة التي يمكننا من خلالها ملامسة أمل الاصلاح وطرد ليالي الأسى وسنين الندم الجاثمة على صدر رياضتنا منذ فترة.

ما أحوجنا اللحظة الى وضع اقدامنا على عتبة البناء الصحيح والتخطيط السليم والتركيز على العمل الجاد والانجاز الجميل والإتيان بأفضل ما يمكن الإتيان به بدلا من التقوقع في صومعة التخبط والاستسلام لأعاصير العشوائية .. نعم آن الاوان لاتحاد كرة القدم في بلادنا أن يراجع حساباته ويقلب بيد المسؤولية كتاب أعماله على طريق سلوك دروب التصحيح الموصلة للرفعة وبلوغ ذروة النجاح المأمولة.

حري برجالات الاتحاد الجلوس على مائدة الصراحة ومحاسبة النفس وبنكران للذات والعمل على وضع الخطوط العريضة التي من شأنها الارتقاء بعملها والسعي نحو رفعة كرة القدم في بلادنا والقضاء على ما علق بها من نكسات وسقطات متكررة غدت مع مرور الأيام علقما تجرعته جماهير الرياضة ولم تستسيغه.

وأتصور ان الاتحاد مطالب الآن اكثر من أي وقت مضى الى وضع روزنامة الموسم الجديد وتحديد البداية والمنتهى دون إغفال الاستحقاقات الخارجية لفرق الوطن المختلفة حتى يتسنى لجميع الاندية واللاعبين والجماهير الاستعداد الامثل وفق متطلبات المرحلة، والعمل ايضا على انتظام المسابقات كباقي خلق الله وإحياء بل وضرورة قيام مسابقات الشباب والناشئين على مستوى الجمهورية بعيدا عن حكاية دوري المحافظات التي فاقت عيوبه حسناته، وإيلاء مدارس الناشئين الفكرة التي ماتت قبل أن تلد جل الاهتمام واعادة بلورتها على ارض الواقع واستقدام خبراء اجانب يساعدوننا في وضع مداميك البناء المنشود والتطور المرجو، وقبل هذا وذاك تنقية عمل الاتحاد من الشوائب العالقة في جسده والمتمثلة في لهث معظم المنتسبين اليه من اعضاء ولجان مختلفة خلف مصالحهم الضيقة وطرد الحواشة الذين لفظتهم اعمالهم القبيحة من الاشراف والمراقبة فعمل الاتحاد عمل نظامي مؤسسي وليس جمعية خيرية تأوي من لا عمل له ومن لا فائدة منه.

تناهى الى مسامعنا ان دوري الكرة القادم سينطلق في يناير القادم ويارب لا كان صدقا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى