حكاية هدف: صقر ورشيد فرح وعيد

> «الأيام الرياضي» عصام علي محمد:

> كان الحذر يملأ مساحات المستطيل الأخضر بحيث أن على الكل أن يختزل أكبر قدر من الابتهالات المصحوبة بخشوع الزاهدين لجمهور الرشيد الذي تناسق في النيات المبيتة سلفاً المؤدية نحو التعادل الذي كان هو أكبر أحلام جمهور رشيد الحالمة.

حمل النفس الأول لحكم اللقاء الكثير من التخيلات المباحة التي كانت جميعها تنصب في إناء الأهلي صاحب الأرض والجمهور والتاريخ والأداء.

الجميع تقريباً - حولنا - كانوا أهلاويين بمن فيهم - أنا - هنا كانت جميع دقائق الشوط الأول في لقاء الأهلي والرشيد ضمن الأسبوع الأخير من مباريات الدوري اليمني لكرة القدم وجميع الدقائق وتفاصيلها بدت فيها الاسترجاءات الكروية بين الفريقين تنتصب لتضيء مشواراً جديداً يكتنفه الغموض اعتماداً على نتيجة الشوط الأول الذي انتهى صافياً كالحليب تماماً.

غموض، تكتم في موقف تغطيه سحب رمادية بجعجعة بلا ماء أو طحين.

تكتم عن الإفصاح بما تشرئب إليه الأعناق مرات عدة من الجمهور الأهلاوي صاحبة تكاسل مقرون بالكثير من التواكل الذي قتل مباحات الآمال في كسب أقراص جديدة تؤهله للوقوف على إحدى منصات الأبطال.. من خلال عناق وفراق وود وخصام بين الأقدام والكرة كان واضحا هناك أحد الأشخاص يقف شارد الذهن والبال يحاكي نفسه هو يفكر الآن بصوت عالٍ: سيسدل الستار على الدوري أحد الأشخاص اعتقد وهو يبتسم انه يعاني من أمر ما سوف يعيقه عاجلاً عن إكمال المباراة التي مثلت الشيء الكثير لكل "حالمي" ببراءة أعلن عن نفسه بعد أن توالدت الدقائق بمرور حوالي 18 دقيقة من زمن الشوط الثاني عانق يوسف عثمان الكرة بعد أن كان على آخر درجة من الهدوء الذي يسبق العاصفة بلا فكاك استمر العناق واشتدت المحاورة وامتزجت الذات بالآخر أرسل يوسف الكرة على الطاير مزقت خيوط الهواء لم يستطع أحد أن يثنيها عن غايتها.. سكنت الكرة المرمى ويحاصر الرشيد قبل عودته بحدود دائرة الضوء لتفرح الأم الحالمة (تعز) بعرس ولدها الأكبر (الصقر) وتسعد بنجاح وليدها الأصغر الرشيد ليكن في الحالمة عرس وعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى