اليهود الاميركيون يجمعون اموالا لاسرائيل وتباين في الاراء حول وجهة التبرعات

> نيويورك «الأيام» كاترين اورس :

> ينشط اليهود الاميركيون في ظل النزاع الحالي بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني لجمع اموال من اجل الدولة العبرية وسط انتقادات بعض اعضاء هذه المجموعة الذين يدعون ايضا الى تخصيص اموال لاعادة اعمار لبنان.

واطلق اتحاد المجموعات اليهودية الموحدة الذي يضم اكثر من 500 مجموعة حملة عاجلة هي من اضخم الحملات التي يجريها في تاريخه، بهدف جمع 300 مليون دولار لمساعدة النازحين في شمال اسرائيل واعادة اعمار هذه المنطقة.

واوضح روبرت غولدبرغ رئيس مجلس الاتحاد الذي اطلق عمليته الاثنين في مئة مدينة بمداخلة عبر الفيديو لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "ان مجموعة يهود اميركا الشمالية ستقف الى جانب اشقائنا وشقيقاتنا كما فعلت في 1948 و1967 و1973".

غير ان هذا التحرك ليس موضع اجماع حيث دعا الحاخام مايكل ليرنر في كاليفورنيا الى توجيه الاموال ايضا الى لبنان.

وقال ليرنر وهو مدير مجلة "تيكون" اليهودية اليسارية الصادرة بمئة الف نسخة مبديا اسفه ان كل مساهمة في هذه الحملة هي بمثابة "تصويت على الحرب".

واضاف الحاخام الذي يعد لحملة تبرعات من اجل البلدين "ان السبيل الوحيد لبناء السلام يقوم على احلال ذهنية جديدة من الانفتاح بين اليهود والعرب والمسلمين".

وقال ليرنر "ان العديد من يهود هذا البلد يعارضون هذه الحرب. لا تسيئوا فهمي، فانني مناصر لاسرائيل، لكنني اعتقد ان مصلحتها تكمن في مصالحة صادقة واتفاق سياسي"، معتبرا ان "قصف لبنان وتدمير البنى التحتية فيه مأساة تنطوي على فضيحة اخلاقية ودمار ذاتي على الصعيد الاستراتيجي".

واعتبر ديفيد مايرز مدير مركز الابحاث اليهودية في جامعة كاليفورنيا ان "على اليهود ان يساهموا في اغاثة كل ضحايا هذه الحرب الابرياء من الطرفين، ايا كان رأيهم في السياسة الاسرائيلية".

وينتمي مايرز الى حركة "مجموعة واحدة، اصوات عدة" التي اسسها اربعون مثقفا ورجل دين يهوديا، وقد نشرت الحركة في مجلة يهودية اعلانا يدعو الى تقديم تبرعات لمنظمة نجمة داوود الاسرائيلية وكذلك الصليب الاحمر اللبناني والهلال الاحمر الفلسطيني.

واضاف مايرز "اننا نهتم باخلاص بمصالح اسرائيل وان خطة انسانية اوسع نطاقا تخدم مصالحها",وقال "لا يمكننا ان نغض الطرف عن الدمار الهائل في لبنان".

غير ان اللجنة اليهودية الاميركية، اقدم المنظمات اليهودية، تعتقد ان الدعوة الى تبرعات للبلدين "سابقة لاوانها" واوضح المتحدث باسمها كينيث باندلر "يمكن درس هذه المسألة بعد اقرار وقف اطلاق نار ونزع سلاح حزب الله بالكامل"وجمعت اللجنة حتى الان 1،1 مليون دولار.

وقال باندلر "ان الاولوية تقضي بمساعدة الاسرائيليين من يهود ومسيحيين ومسلمين. اننا نساعد السكان العرب (في اسرائيل) الذين لا يبدو حزب الله منزعجا من اصابتهم" بقصفه الصاروخي على شمال اسرائيل.

ورأت ناومي ليفين الاستاذة في جامعة نيويورك المتخصصة في اعمال الاحسان "حان الوقت لتبدأ الدول العربية الغنية بمساعدة الفقراء"، معتبرة ان "الدول العربية لا تبذل ما يكفي لمساعدة شعوبها. اسرائيل اكثر فقرا منها".

وقالت "اذا تبقت مبالغ مالية واراد البعض اعطاء (اللبنانيين) فهذا جيد. لكنني اعتقد ان على اليهود ان يساعدوا بعضهم البعض في المقام الاول".

واقر مايرز ان حركته تشكل اقلية بين المنظمات اليهودية الاميركية وقال "ان المنظمات تلتزم بصورة عامة بسياسة الحكومة الاسرائيلية" وهو امر شائع بين الشتات من جميع الاصول الذي غالبا ما يكون اكثر تعصبا وتراصا من سكان البلد الاصل.

ولفت الى ان "غالبية من اليهود الاميركيين لا تنتمي الى اي منظمة"، مبديا امله في اقناعهم بفضل مبادرات محلية بضرورة تبني "خطة مارشال" للمنطقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى