واقعنا أفلام حيّة

> «الأيام» عوض محمد الكازمي/ عدن

> إننا نعيش في متابعة سلسلة من الأفلام الحياة، ليست كالأفلام السينمائية والتمثيلية والتي في الغالب الغرض منها الاستمتاع بقصصها والإبداع في تصويرها وتمثيلها وقدراتها الخيالية، وليست كالأفلام التي مدتها لا تتجاوز الساعتين وهدفها النجاح المادي أو الفني، بل هي سلسلة من الافلام الحية لا تحتاج الى الخدع الفنية لتصوير المعارك بالذخيرة (الفشينك) والصبغة الحمراء للدم وإلى آخره.. وإنما نشاهد استخدام الذخيرة الحية، وإراقة الدم العربي عبر الهواء مباشرة وفق سيناريو معد مسبقاً، والتمثيل تقوم به آلة الحرب الاسرائيلية، كما تقوم بتوزيع تلك الافلام دول النفاق، أما عن مسرح الأفلام فهو دول منطقة الشرق الاوسط وتحديدا الدول الاسلامية.

تهدف الافلام الحية القضاء على المسلمين باسم الأمن والسلام والحرب ضد الارهاب، ولا يوجد فينا نحن المسلمين من ينفي مشاهدة هذه الأفلام ومعايشتها، هل علينا مشاهدتها فقط؟ أو التعبير فقط عنها، هل علينا الانتظار حتى نصبح من ضحاياها ويكون لنا دور (الكمبارس)؟ فهي لن تتوقف إذا تحسرنا فقط، لن تتوقف إذا بقينا مكتوفي الأيدي، إلا إذا اجتمعنا بغرض توحيد صفوفنا صفاً واحداً وجيشاً موحداً، معتصمين بحبل الله جميعاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى