وفاة النخوة العربية

> «الأيام» عبير عبدالقادر العمودي / عدن

> لكم هي قاسية تلك الأخبار وتلك المناظر التي نراها كل حين عبر الشاشات ونسمع عنها عبر الإذاعات ونقرؤها في الصحف والمجلات.

ولكم هي أقسى وأمر لمن يعيش وسطها. الله أكبر على بعض حكوماتنا العربية التي لا تمل الشخير ولا تعرف الغضب إلا كلاماً في الهواء، لم نر منهم شيئاً .. عقد مؤتمرات ولقاءات وتفاهات لم يخرجوا منها إلا باتفاق واحد وهو اتفقنا على ألاّ نتفق.

ويلكم من الله وهذه الدماء البريئة تسفك وتلك الزهور تغتال هي في رقابكم ستحاسبون عليها بإذن الله. فانتم تنعمون بالحياة والسيادة والرفاهية وكأنه لادخل لكم بما يحدث، فلو كنتم أو كان أبناؤكم يعيشون هذه الحياة وهذه الظروف يا ترى ماذا كنتم فاعلين؟ فلسطين بالأمس، واليوم العراق ولبنان، فعلى من الدور القادم يا ترى؟ كلنا نعلم .. فدعونا نقول لكم أيها الجبناء المحتلون الغاصبون اضربوا كيف تشاؤون يا أعداء الله ولا تتوقفوا دمروا بيوتنا واحرمونا من طلة الأحباء، قيدونا بالعزلة فنحن شهداء على حكومات لم تحفظ تاريخ الشهداء.

فيا غزة لملمي أشلاء أبنائك وضميها لترابك فغير الأكفان لن يأتيك من أرض العرب .. دماؤهم ماء يا غزة فلا تصفّيها وهي تنسكب ،لم تعد لديهم نخوة.

اسر اثنين من أعداء الله يحرك صواريخهم والسفن وكل هذا الدم العربي المراق لم يحرك فماً حكومياً عربياً .. هو ندب وشجب واستنكار وشي ء من الاموال لا يسكتون ولا يمسحون بها نحيب ودموع الأمهات والأطفال، بل يسكتون بها نخوة العرب.

يا أمهات الشهداء في فلسطين ولبنان والعراق ويا أبناءها .. من أفواهكم يتفجر التكبير حتى السماء.. وعد الله لا تبديل له فاقبضوا بأكفكم على الجمرة، ستحترق أيديكم لكنها ستبعث الثـورة. فمعك الله يا حزب الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى