كركر جمل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
وصدق الأستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج السياسي المعروف وزير الخارجية الأسبق في اليمن .. في (رسالته الخاصة لصديق) التي نشرها في صحيفة «الأيام» في الأسبوع قبل الماضي .. عندما تحدث عن مكانة العلماء والخبراء والمستشارين في ظل القيادات والزعامات الراشدة السابقة التي تعي وتدرك ما تريد «وكيف أصبحوا اليوم يشكون من أن الأبواب أصبحت موصدة في وجوههم .. واكتفى أصحاب دكاكين السلطة باختيار الساكت دهراً والناطق كفراً .. من باب إكمال مستلزمات الديكور في دواوين الدول».

< ولا بد أن نكون صريحين .. هل استطاع العرب أن يفعلوا شيئاً حيال العدوان الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ومسلسل الجرائم في العراق وأفغانستان والصومال؟ .. هل الإرادة عاجزة؟ .. وهل العقول عاجزة أيضاً عن الوصول إلى حل لضمان السلام والأمان في لبنان وفلسطين وغيرهما؟ .. أم أن الحكومات العربية ليست عندها القدرة .. وليست عندها القوة .. ولا من الضروري أن تفعل شيئاً؟ .. ولا كيف بدأ العدوان .. ولا كيف تطور .. إن الشعوب العربية أكثر اهتماماً وجرأة وشجاعة ولكنها غير قادرة على أن تصل إلى أي شيء .. غير أن تخرج إلى الشوارع في مسيرات سلمية للإعلان عن رأيها وغضبها وحماسها ووقوفها إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني .. وهذا يكفي.

< يقول الأستاذ عبدالله الأصنج بصراحته المعهودة«إن ما يشاهده العرب والمسلمون والعالم من حرب عدوان وإبادة لا يمكن الصبر أو السكوت عليه .. ويا لهول ما نشهد ونسمع ونقرأ عن مسلسل جرائم حرب وكراهية وعدوان صهيوني غاشم يدمر لبنان وفلسطين .. وبعد العراق وأفغانستان والصومال .. بينما تقف أمة المشرق والمغرب جثة هامدة عاجزة عن الحراك السوي .. الحقيقة إننا لم نقتنع بعد .. بل لا نريد أن ندرك أن إسرائيل هي العسكري الأجير لدى واشنطن المكلف بإخضاع العرب والمسلمين بمنطق الجبروت والقوة للاصطفاف وراء الإملاءات الخارجية من إدارة تكاد تدفع بمستقبل شعوب وحكومات المنطقة إلى طريق مجهول».

< ثم يتوجه الأستاذ عبدالله الأصنج بالنصيحة إلى الشعوب العربية وحكامها .. أن يفهموا تماماً معنى القتل .. الموت .. الإبادة .. وأن في ذلك مصدراً لفزع وخوف وقلق الشعوب .. فالشعوب لا تحب أن تتصور نفسها .. أو أن تجد نفسها فجأة لا شيء .. وأن ما فعلته وكل ما تعبت فيه من أجل الحياة ..كل ذلك قد أصبح لا شيء .. إذن لماذا تأكل وتشرب وتعيش وتقاتل وتضحي بكل شيء من أجل أن تكون حرة آمنة في بلدانها؟ .. ثم ينتهي كل شيء إلى الخراب والدمار.

< ولذلك يحذر الأستاذ عبدالله الأصنج جميع العرب شعوباً وحكاماً ويقول:«واليوم وشعوب الأمة وحكامها يعيشون الكارثة العظمى التي تحيط بنا.. أقول لمن يملكون صناعة القرار العربي .. تنبهوا لما يعرضه معسكر العدو بواسطة حلفائه .. وتجاوزوا العناوين المخادعة .. وخذوا بالتفاصيل حيث تكمن وتختفي النوايا الخبيثة .. ولا تيأسوا من إحياء وحدة الموقف والتمسك بعدالة قضايا العرب والمسلمين .. بدلاً من التسليم بوعود وأكاذيب من كانوا السبب الرئيسي في وقوع كارثة القرن التي تلحق بالعرب والمسلمين أضراراً قاتلة وشاملة».

< كلام الأستاذ عبدالله الأصنج واضح وصريح جداً .. وعلى العرب أن يقرأوا ويفهموا جيداً .. وأن يسفّهوا ما قاله موشى ديان الصهيوني (العرب لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون)!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى