الإرهاب .. الأزمة والحل

> «الأيام» صادق ناجي الزراق/إب

> الرسالات السماوية هي قربى إلى الله وعهد ووثاق. والإسلام احدى الرسالات السماوية والذي يزيد عن غيره من الاديان، في أنه الدين الخاتم الذي جاء ملاذاً ومرفأ رست عليه الامم الانسانية بعد عصور الحرب والظلم والقهر فأعاد الحياة الى هذه النفوس المجدبة، فالإسلام هو دين السلام والوسطية.. وبهما حقق الاعجاز. أليس إعجازا أن يصبح الاسلام ديناً عالمياً في عقود من عمر الزمن؟ هناك اسباب مختلفة مكنت الاسلام من قلوب البشر، هذه الاسباب تشمل تلك القيم التي ارساها بأنه دين السلام والوسطية.. غير أن ظاهرة العنف والتطرف هي ظاهرة عالمية لا تقتصر على دين بعينه.. اما عن ارتباطها بالمسلمين لا سيما من جهة النظر الغربية فثمة عدة عوامل هي التي ادت الى وجود هذه الظاهرة وإلى هذا الارتباط ومنها: ثقافة العنف والتطرف التي اصبحت تسود العالم لا سيما العالم الغربي والشرق الاوسط بسبب عودة الاستعمار بألوانه المختلفة.

الفهم الخاطئ لصحيح الدين الاسلامي بسبب الامية الدينية التي تنتشر بصورة كبيرة في المجتمعات الاسلامية حتى بين اوساط المثقفين.

تراجع الدور التربوي للاسرة في ظل انشغال الابوين عن الابناء لأسباب مختلفة اكثرها اقتصادية.

تراجع الدور الاعلامي العربي بمختلف اشكاله أمام هيمنة الإعلام الغربي في ظل العولمة وثورة الاتصالات، ولعل من أهم العومل التي أدت الى وجود ظاهرة العنف والتطرف تلك المشكلات العامة التي تعنى بها المجتمعات مثل ضعف العملية التعليمية وتفشي البطالة، وغياب العدالة، وتأخر عجلة التنمية. أما عن معالجة ظاهرة العنف والتطرف ومحور ارتباطها بالإسلام فلا شك انه في المحاولة الجادة للتغلب على هذه العوامل والمشكلات و تنامي دور الاعلام وزيادة الوعي الديني والثقافي وإصلاح العملية التعليمية بجميع عناصرها، ويجب على كل مسؤول اعلامي عربي وإسلامي أن يؤدي دوره في توضيح سماحة الاسلام لأنه دين السلام ونبذ العنف والتطرف، لأنه دين وعقيدة وشريعة يطيب للانسان روحاً وعقلاً وسلوكاً وأسلوباً في الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى