لــكــى لا نخــطـئ

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

> {...والذين هادوا والصابئون} .. وصلتني رسالة من ناصر يحيى محمد السقلدي - الضالع - الشعيب ذات قسمين، القسم الأول فيه سؤال عن آية كريمة والقسم الثاني فيه «حكاية قصيرة حول التسمية (سوماني)».

السؤال: ألخصه في التالي:

قال تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. المائدة - 69 فلماذا جاءت (الصابئون) مرفوعة وحقها النصب؟ وقد جاءت الكلمة نفسها في آيتين كريمتين - ذكرهما السقلدي - وموضعها في الآيتين شبيه بموضعها في الآية 69 من سورة المائدة جاءت منصوبة. الإجابة: جاء في «إعراب القرآن وبيانه» لمحي الدين الدرويش: «...والصابئون: الواو استئنافية، والصابئون رفع على الابتداء وخبره محذوف، والنيّة به التأخير عما في (إن) من اسمها وخبرها، كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا. والصابئون كذلك. هذا ما رجّحه سيبويه في مخالفة الإعراب، وأنشد شاهداً له:

وإلا فاعلموا أنّا وأنتم

بغاة ما بقينا على شقاق

أي فاعلموا أنّا بغاة وأنتم كذلك. ويكون العطف من باب عطف الجمل، فالصابئون وخبره المحذوف جملة معطوفة على جملة قوله: إن الذين آمنوا، ولا محل لها، كما لا محل للجملة التي عُطف عليها، وإنما قدّم (الصابئون) تنبيهاً على أن هؤلاء أشد إيغالاً في الضلالة واسترسالاً في الغواية لأنهم جُرِّدوا من كل عقيدة.

هنالك أوجه أخرى في إعراب (الصابئون).

تصبح بخير.. وتصبحون بخير
بقلم: عبد الناصر النخعي

مما يخطئ فيه كثير من الناس قول أحدهم: تصبح على خير أو تصبحون على خير. وهذا غير صحيح، لأن الحرف الذي يلائم الإصباح هو حرف (الباء) المعروف عند النحاة بباء المصاحبة أو الملاصقة. أما الظرف (على) فيفيد الاستعلاء، وليس المقام في هذا التعبير مقام استعلاء، بل هو مقام مصاحبة للخير، ولأن قولهم: (تصبحون على خير) تأويله: تصبحون راكبين خيراً، أو تصبحون واقفين على خير أو مشرفين ومطلين على خير، وهذه الجمل ضعيفة لغوياً، فضلاً عن أن المسموع عن العرب قولهم: أصبحنا بخير.

فالصواب الذي ينبغي لنا أن نقوله هو: تصبح بخير وتصبحون بخير.

حمداً لله على السلامة
أجرى الأستاذ الدكتور مبارك حسن الخليفة، الأسبوع الماضي في قاهرة المعز، عملية جراحية في عينيه لإزالة المياه البيضاء تكللت بالنجاح التام. تهانينا إلى شيخنا د. مبارك بنجاح العملية متمنين له الصحة الدائمة وأن يعود سليماً معافى إلى أهله ومحبيه وتلامذته.

نشرت في العدد (4736) -15 مارس 2006م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى