انتقد وصف «الفاشية الإسلامية» الذي أطلقه بوش .. حمزة يوسف يطالب بعدم استغلال الأديان من شركات «الأسلحة والتدمير»

> «الأيام» عن «العربية.نت »:

>
حمزة يوسف
حمزة يوسف
أبدى الداعية الإسلامي الأمريكي المعروف حمزة يوسف استغرابه من الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي جورج بوش، والمتضمن تسميته لأعمال العنف التي تحصل في الشرق الأوسط بـ"الفاشية الإسلامية"، وعبر عن خشيته من إضرام نيران حروب بحجة الدين قد تفسد طريقة الحياة على وجه الأرض، يسعى لها المستفيدون من شركات إنتاج الأسلحة والتدمير، ويذهب لها الذين يعتقدون أن الحرب نزهة لا تلبث أن تأخذهم إلى كل سيئاتها، مذكراً بالمنهج القرآني في ذلك الداعي إلى إطفاء نار الفتن والحروب قبل نشوبها.

وعبر يوسف عن امتعاضه من وصف "الفاشية الإسلامية"، قائلاً: "الغرب حتى الآن لم يصل إلى تعريف لمعنى الإرهاب، فضلاً عن أنه يضع لنفسه الحق في اتهام من يشاء به".

وتساءل الداعية الإسلامي الأبرز في الولايات المتحدة: "كأمريكي هل نريد أن نغزو شعوب المنطقة، ونأكل ثرواتهم ثم نسميهم إرهابيين بعد ذلك لأنهم لم يقفوا معنا؟".

وأضاف إلى ذلك تساؤلاً أخيراً: "هل تعني فاشية الإسلام عدم قبوله بالانحلال الأخلاقي، والتزامه طريقة حياة منضبطة؟"، معتبراً تبرير ذلك الوصف بأعمال العنف التي ينفذها مسلمون خطأً كبيراً في حق الديانات السماوية كافة والإسلام على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن "الفاشية" هي إفراز مجتمعات أوروبية بعيدة عن التدين.

وتساءل يوسف في حديثه مع الزميل أحمد الديحاني المنشورة في صحيفة "الحياة" اللندنية: "هل نستخدم مع ذلك مصطلح الفاشية النصرانية لوصف تلك المجتمعات؟ أم نرجع النسبة لمبتدع الفكرة الزعيم الفاشستي الإيطالي موسوليني؟ وهل أعمال العنف التي يمارسها يهود في فلسطين تجعلنا نغفل حقيقة وجود دعاة سلام بين اليهود؟".

وحول وجوب عقد اجتماع للعلماء المسلمين من المذاهب كافة، في سبيل مناقشة الأوضاع المتأزمة التي تعيشها أقطار إسلامية تعاني الفرقة المذهبية، دعا يوسف إلى "ضرورة بذل الجهود من العلماء المسلمين في الطرفين المعنيين خصوصاً لمحاولة لم الشمل، وإعادة العراق، خصوصاً إلى كونه مجتمعاً متسامحاً دينياً، وإطفاء نار الفتنة التي تشتعل الآن والتي يحث الإسلام على إطفائها مع الآخر، فكيف بأبناء الدين الواحد؟".

واعتبر يوسف أن العلماء مقصرون في هذا الجانب، محملهم جانباً من المسؤولية في خطاب الكراهية الذي يصدر من بعض الأصوات ضد مذاهب أو ديانات أخرى، وقال: "رسولنا لم يكن لعاناً أو سباباً بل أتى داعياً إلى الناس بالخير وداعياً لهم على رغم أذيتهم له". مستشهداً بقصته في معركة أحد حين كان يدعو لهم في خضم المعركة على رغم اعتدائهم، متسائلاً: "لماذا لا ندعو لهم بالهداية بدلاً من الدعاء عليهم، الأمر الذي لم يغير شيئاً طوال السنين الماضية؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى