كلام في الصداقة

> «الأيام» علي حازم المضلي /حالمين - الضالع

> الصداقة هي نبراس المحبة والإخاء ورمز للتضحية والوفاء، فهي تحمل مرادفات ومعاني كثيرة على سبيل الذكر: العشرة، الصحبة، الشراكة، المحبة، الصدق، الكرم السخاء، العطاء ...إلخ.

وهناك أمور تقوم ببناء سور الصداقة وتثبيت أساساته وأعمدته القوية الشامخة، وهي الوفاء والصدق والتضحية والشهامة والوقوف أمام الأمور الصعبة، فهي تجعل المرء يشعر بالإنسانية والحرية في الحياة ويدرك أنه بشر وتجعله قادراً على تحمل تلك الامور الصعبة التي يعجز ولن يستطيع البعض من الناس ان يتحملها، فالصـداقة تعلم الفرد الثقة بالنفس وتعلمه كيف يتخلـص مـن الخجل وكيـف يقابـل النـاس.

وكما وجدت لها أمور تقوم بالبناء فهناك أمور تقوم بالهدم لهذا السور العظيم منها الخيانة والمكر والخداع والحسد والبخل والكذب والقيل والقال والفتنة.

فالصداقة بمعنى الكلمة تعبر عن التكاتف والتآلف والاعتصام والسعادة فهي كما يتصورها الكثير من الناس بأنها كلمة سهلة وبسيطة لا فهي ليست بسيطة إلا في النطق ولكنها صعبة في العمل.. ويصعب استخدامها عند بعض الناس الذين لا يعرفون معانيها ولا مرادفاتها ولا يتلذذون بحلاوتها، فاولئك هم الذين لم يدرسوا ولا يتعلمون من الحياة شيئا ولم يستفيدوا من وجودهم سوى العيشة الضنك لأنهم لن يعيشون كبشر، حتى ولو كانت لهم عقول ولهم قلوب، لكنهم لا يفكرون ولا يفهمون ولا يشعرون بالواقع الذي نعيشه الآن، فهم مع الأسف الشديد كالانعام يأكلون ويشربون وينامون ويسهرون لأنهم لا يعرفون معنى الصداقة ولن يحافظوا على قيمتها التي لا تقدر بثمن.

وأخيراً اعلم يا من تجهل وتذكر يا من نسيت وتدبر يا من غفلت قول الإمام الشافعي حين قال:

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ** صديق صدوق صادق الوعد منصفا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى