من يطلق جرس الإنذار في أرض لقموش؟

> «الأيام» منصور بن ناصر القميشي / شبوة

> قرأت في الصفحة الأخيرة من العدد 4862 من صحيفة «الأيام» رسالة موجهة من الكاتب أحمد عمر بن فريد إلى أبناء قبيلة لقموش، وبما أنني أحد أبناء لقموش فقد شدني هذا العنوان وعندما كنت أقرأ الرسالة كنت متفاعلا لدرجة كبيرة جداً لأنه ضرب على الوتر الحساس، فأبت مشاعري إلا أن تتفاعل معه، حتى أنني عندما اشرفت على انهاء قراءة الرسالة لم أكد أرى الأسطر الأخيرة لأن عينيّ اغرورقتا بالدموع، ليس لشيء إلا الاحساس بأن هناك من أبناء أمتي رجالاً لا تزال تدب فيهم روح الإحساس بالجسد الواحد أمثال الأخ أحمد عمر بن فريد. إن الناظر الى الاوضاع الحالية التي تمر بها مناطق لقموش ليعتصر قلبه الألم إن كان في قلبه مثقال ذرة من حياة، على الحالة التي يعيشها سكان هذه المناطق المتناحر أهلها.. وما قضية منطقة الخبر الاخيرة إلا واحدة من عشرات قضايا الثأر المنتشرة بين قبائل لقموش سواء في الخبر أو في هدى أو في الفرع أو في العرم أو في غيرها من مناطق لقموش.. هذه القضايا التي تدمر كل يوم وكل ساعة أسرة من الاسر التي لا ذنب لها سوى أن لها نسباًَ في القبيلة وكما يقولون «الطارف غريم».

قد يقول قائل ألم يجدوا حلاً لهذه المشكلات؟.. أقول بلى هناك مئات الحلول لهذه المشكلات ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه من ينفذ هذه الحلول؟ وهذا يذكرني بقصة قرأتها للذين يتكلمون على ألسنة الحيوان قالوا:

اجتمع مجموعة من الفئران لمناقشة قضية القط الذي بات يهدد حياتهم، فهو كل يوم يفتك بأحدهم فتناقشوا وتبادلوا الآراء وأخيراً اتفقوا على رأي واحد وهو أن يعلقوا جرساً في رقبة القط فإذا تحرك القط أبسط حركة صلصل الجرس فيسمع الفئران صوت الجرس فيسارعون الى مخابهم وبهذه الطريقة ينجو الفئران من مكر القط.. ففرح الفئران بهذا الحل العظيم؟

ولكن بقي السؤال الذي يطرح نفسه (من يعلق الجرس في رقبة القط) لأن الذي يقدم على هذه الخطة يخاف على نفسه أن يكون الضحية الأولى.

إن الهدف من هذه القصة هو أن الحلول موجودة ولكن تبقى الشخصية القوية وأحياناً اليد الحديدية لأن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن.

فرحم الله دولتنا الحبيبة التي وعدت باجتثاث الفساد، وأي فساد أعظم من قتل الأخ لأخيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى