> اعتقلت الشرطة الالمانية شابا لبنانيا يبلغ من العمر 21 عاما أمس السبت للاعتقاد بانه زرع قنبلة بدائية الصنع في قطار الماني الشهر الماضي في اطار محاولة ارهابية فاشلة,وابلغت ممثلة الادعاء الاتحادي مونيكا هارمس الصحفيين في كارلسروهه بأن المشتبه به اعتقل في الساعات الاولى من الصباح في محطة للقطارات في مدين كيل الشمالية حيث كان يقيم ويدرس.

وقالت ان بصمات اصابع المشتبه به والحمض النووي تماثل الآثار التي اخذت من واحدة من حقيبتين تركتا في قطارين مختلفين في مدينتي دورتموند وكوبلنز وعثر عليهما يوم 31 من يوليو تموز.

وكانت الحقيبتان تحتويان على قنبلتين بدائيتين تقول الشرطة انهما اعدتا للانفجار قبل عشر دقائق من وصول القطارين الى المدينتين,وقالت الشرطة ان القنبلتين لم تنفجرا ولكن لو كانت انفجرتا لقتلتا "أعدادا كبيرة" من الناس.

وقالت ممثلة الادعاء ان الجوانب اللوجستية المتطورة للمؤامرة يشير الى ان المشتبه به جزء من تنظيم ارهابي أوسع.

ومازالت الشرطة تبحث عن رجل اخر. والرجلان صورتهما كاميرات المراقبة اثناء صعودهما الى القطارين ومعهما الحقائب في كولونيا. ووضعت صور الفيديو على الانترنت يوم أمس الأول الجمعة لمساعدة الشرطة في العثور عليهما.

وقال جورجي زيركي رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في مؤتمر صحفي في كيل "مازال المشتبه به الثاني هاربا." واضاف "الخطر لايزال قائما."

وقالت الشرطة يوم أمس الأول الجمعة ان القنبلتين مصنوعتان من عبوات لغاز البروبين وزجاجات بنزين وجهازي تفجير بدائيين وربما كانتا جزءا من مؤامرة لإظهار الغضب بسبب الازمة في الشرق الاوسط. كما عثر ايضا على حقيبة من النشا مكتوب عليها باللغة العربية وقائمة مشتريات بالعربية تضم زيتونا وخبزا ولبن زبادي لبنانيا.

ووصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اعتقال المشتبه به بانه نجاح كبير في الحرب على الارهاب واثنت على التحرك السريع لقوات الامن الالمانية.

وقالت ممثلة الادعاء ان المشتبه به سيمثل امام قاضي تحقيقات اتحادي اليوم الاحد.

وتجيء هذه الانباء بعد اسبوع من اعلان بريطانيا انها احبطت مؤامرة لتفجير طائرات عبر الاطلسي ووسط مناقشات في المانيا بشأن ارسال قوات الى لبنان في اطار قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة.

ولم تتعرض المانيا لهجوم ارهابي كبير في السنوات الماضية لكن خلية تضم اعضاء من الجماعة المسؤولة عن هجمات 11 من سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة كانت تتمركز في مدينة هامبورج الساحلية الشمالية.

وقال دييتر فيفلسبوتز خبير الشؤون الداخلية للحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط في البرلمان لراديو ألمانيا أمس السبت إن مؤامرة التفجيرات تظهر أن التهديد بشن هجوم في ألمانيا وصل إلى مستوى جديد.

وقال "كنت اتمنى الا تكون هذه قنابل حقيقية وان مجرد شخص مخبول اراد اثارة خوف المواطنين." رويترز