عضو مجلس النواب عن دائرة المسيمير والملاح في حوار مع «الأيام»:المشاريع الخدمية والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية لا تأتي بسهولة
> «الأيام» أنيس منصور:
> المسيمير والملاح مديريتان مسكونتان بالأحزان، محاطتان بمشاريع الوهم .. أوجاع تخلفها صيحات وأنات، تخبرك تقاسيم العبوس عن تفاصيل ومتعرجات الزمن التي حفرت في وجه هاتين المديريتين فبدتا كعجوز أثقلتها آلام الحمل والبلاء منذ زمن الصبا، قراها مفعمة بالوعود العرقوبية ولا شيء يجنى غير الندم والإهمال.. السهول والجبال تنعى ذاتها الواهنة .. مصائب وهموم بلغت ذروتها وتشابكت احداثها .. مناطق وسط الظلام حزينة وكهرباء تدوم لساعات فقط، وطرق أشد كآبة وشقاء، وسخط شعبي .. والخدمات الحكومية ترتبط برباط المصالح والتقاسم وبمعيار عنصري .. «الأيام» وضعت تلك الهموم والقضايا على عضو مجلس النواب عبده محسن مهدي ممثل الدائرة 75 لمناطق المسيمير والملاح وكرش فإلى التفاصيل:
< المسيمير والملاح مديريتان نائيتان تشكوان من تردي الخدمات .. أين دوركم كنائب برلماني؟
- الحقيقة أن وضع المديريتين يرثى له، والمصيبة أن مجموعة صغيرة تسيطر على ثروات البلاد ومقدرات الشعب وتتحكم فيها كيفما تشاء .. بلادنا غنية بخيراتها لكن أبناءها في وضع مأساوي كما هو حال المسيمير والملاح، وقد بذلت جهودا مضنية في متابعة كهرباء المسيمير وكرش عند الوزير السابق، وتم تكليف مهندسين لمسح المناطق لاعتمادها في ميزانية 2005م وتم ترحيلها الى 2006م وفي الاخير يؤكد لنا الوزير أن مبلغ تكلفة المشروع كبير وأُحلنا الى كهرباء ومياه الريف وتم إنزال مهندسين مرة أخرى وقابلوا مدير المديرية الذي اطلعهم على بعض المناطق ولم يستكمل المناطق المجاورة، ووعد مدير كهرباء الريف بإدراجها بعد المناقصة بالمناطق السابقة، وقد نزلت المناقصة وبقي فتح المظاريف وننتظر ما سترسو عليه. وبالنسبة لكهرباء الملاح فهي موجودة وبقي استكمال مناطق الراحة والحجر ودار شيبان، ونزلت بها مناقصة مركزية لكنها لم تنفذ، كما ان هناك متابعات بشأن توصيل شبكة الاتصالات لمركزي الملاح وكرش، وأمر الوزير قسم الدراسات وإنزال مهندسين لدراسة المواقع وحصرها وتمت الدراسة، ونحن في انتظار تنفيذ المشروع على الواقع.
< لماذا لم تطالب بإيصال التيار الكهربائي من خط الضغط العالي الذي مر فوق مناطق كرش والمسيمير؟
- لقد طالبت بل عاتبت وزير الكهرباء في مكتبه وقلت له من العيب أن تمر كابلات الضغط العالي على مناطق كرش وعقان وجول مدرم في ارضهم وبجانب مساكنهم وهم محرومون من خيرها. فرد الوزير علينا إن المحطة الغازية الحالية لا تكفي لاستيعاب هذه المناطق وعند تركيب محطة جديدة ستكون الأولوية لها والتي لن تكلفنا سوى مد التيار.
< طرق المسيمير وعرة وشاقة مع اندثار طريق عقان والمسيمير، وحسب ما علمنا ان هناك معالجات لكنها لم تنفذ لماذا؟
- هناك تعاون ومتابعات من قبل الشيخ احمد خالد الوجيهي بشأن طريق ماوية - المسيمير نزلت مناقصتها وتم اعتماد مبلغ تكلفتها (خمسة عشر مليوناً) ومازالت في طور التنفيذ حسب توجيهات الجهات المختصة وكذا طريق دار- علصان - العند تم الالتفاف على مخطط الطريق الذي شمل مناطق غير آهلة بالسكان بسبب تلاعب ومقايضات بين المهندسين والمقاول نشرت «الأيام» خبرها آنذاك، وتم إقناع مشايخ وأبناء دار وعلصان أنه سيتم ربط مناطقهم بخطوط فرعية .. هكذا هي سياسة المشاريع قائمة على وساطات ومحسوبية وعنصرية وفساد واضح .. وإذا غريمك الفساد من تشارع؟ وبالنسبة لطريق المسيمير- عقان فهي ضمن المشاريع المحلية (تخضع للمجلس المحلي) ومهمتنا تكمن في الجوانب والخدمات المركزية.
< كيف هي علاقتكم بالمجلسين المحلي والتنفيذي وعلاقتكم بمواطني الدائرة؟
- علاقتي بالمجلس المحلي شبه معدومة لأنه تغلب عليه الحزبية الضيقة مع قلة التفاهم، بل إني تلقيت عشرات الاتصالات بشأن التلاعب بحالات الضمان والرعاية الاجتماعية التي تذهب لغير مستحقيها ومن مناطق أخرى (الامر قائم على البيع والشراء)، ومصيبتنا أن الصراعات الحزبية ضيعت الاهتمام بمعاناة الناس، وعلاقتي بالمكتب التنفيذي مجرد لقاءات واتصالات فقط، أما علاقتي بمواطني الدائرة فزيارات فصلية وفي المناسبات والاعراس مع بعض الجهود لإصلاح ذات البين وحل بعض المنازعات.
< ما هي ثمرة لقائكم بالمحافظ عبدالوهاب الدرة الاسبوع الماضي؟
- هو التقى بجميع أعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة لحج ووجدنا منه التفاهم والحرص على المصلحة العامة قبل كل شيء وناقشت معه مشاكل الدائرة ومناقصاتها في جانب الخدمات، وأبدى استعداداً طالباً منا مساعدته في متابعة الوزراء المعنيين وأن يكون عملنا بشكل هرمي هدفه خدمة المواطنين.
< هناك من يوجه انتقادات أن خدماتك محصورة في الجانب الاجتماعي والتي تتمثل في حضور الاعراس والتعازي وزيارة المرضى هل هذا صحيح؟
- (يضحك مبتسماً) الله المستعان، أنا اعمل بقدر جهدي ولم أتقاعس يوماً في خدمة اي مواطن وفي حدود الاستطاعة، ورقم تلفوني معروف لدى الجميع وعبر «الأيام» أوجه ندائي الى جميع ابناء الدائرة أني في خدمة أي مواطن صاحب حاجة بقدر استطاعتي، والجانب الاجتماعي واجب علينا يأمرنا به ديننا حتى نعيش كالجسد الواحد.
< موضوع شحة المياه والجفاف ومشاريع المياه لم تتطرق لها .. لماذا؟
- صحيح أن قضية شحة المياه ومشاريعها اتعبت الناس وأرقت أحولهم لكني أعتقد أن المسيمير والملاح أفضل بكثير من بعض المناطق مثل يافع وحالمين والقبيطة، وهناك جهود بذلت في جمع تبرعات ومساعدات عينية وخيرية لحفر آبار وشراء قطع غيار لمضخات وصيانة بعض مشاريع المديريتين، كما أن هناك ثلاث آبار قد بدأ المقاول العمل على تنفيذها في مناطق مخران، ريمة، وادي الفقير على نفقة مياه الريف.
< كلمة تريد إيصالها الى أبناء الدائرة؟
- أشكر صحيفة «الأيام» من عميق قلبي على استضافتها لي وتبنيها هموم المساكين والمظلومين، وأقول لأبناء الدائرة الواجب علينا أن ننتزع حقوقنا بدون خوف أو وجل ويجب علينا أن نعي أن المشاريع الخدمية والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية لا تأتي بسهولة في ظل سلطة ومسئولين لا هم لهم إلا الحصول على ثروات الوطن وجبايات وقروض وعائدات لم يلمس المواطنون أثرا لها سوى المزيد من التدهور، ولا يضيع حق وراؤه مطالب.
كما أدعوهم الى نبذ العصبيات والعنصريات والسعي إلى المصلحة العامة وسنكون عند حسن ظنهم، والله يكون في عون الجميع.
< المسيمير والملاح مديريتان نائيتان تشكوان من تردي الخدمات .. أين دوركم كنائب برلماني؟
- الحقيقة أن وضع المديريتين يرثى له، والمصيبة أن مجموعة صغيرة تسيطر على ثروات البلاد ومقدرات الشعب وتتحكم فيها كيفما تشاء .. بلادنا غنية بخيراتها لكن أبناءها في وضع مأساوي كما هو حال المسيمير والملاح، وقد بذلت جهودا مضنية في متابعة كهرباء المسيمير وكرش عند الوزير السابق، وتم تكليف مهندسين لمسح المناطق لاعتمادها في ميزانية 2005م وتم ترحيلها الى 2006م وفي الاخير يؤكد لنا الوزير أن مبلغ تكلفة المشروع كبير وأُحلنا الى كهرباء ومياه الريف وتم إنزال مهندسين مرة أخرى وقابلوا مدير المديرية الذي اطلعهم على بعض المناطق ولم يستكمل المناطق المجاورة، ووعد مدير كهرباء الريف بإدراجها بعد المناقصة بالمناطق السابقة، وقد نزلت المناقصة وبقي فتح المظاريف وننتظر ما سترسو عليه. وبالنسبة لكهرباء الملاح فهي موجودة وبقي استكمال مناطق الراحة والحجر ودار شيبان، ونزلت بها مناقصة مركزية لكنها لم تنفذ، كما ان هناك متابعات بشأن توصيل شبكة الاتصالات لمركزي الملاح وكرش، وأمر الوزير قسم الدراسات وإنزال مهندسين لدراسة المواقع وحصرها وتمت الدراسة، ونحن في انتظار تنفيذ المشروع على الواقع.
< لماذا لم تطالب بإيصال التيار الكهربائي من خط الضغط العالي الذي مر فوق مناطق كرش والمسيمير؟
- لقد طالبت بل عاتبت وزير الكهرباء في مكتبه وقلت له من العيب أن تمر كابلات الضغط العالي على مناطق كرش وعقان وجول مدرم في ارضهم وبجانب مساكنهم وهم محرومون من خيرها. فرد الوزير علينا إن المحطة الغازية الحالية لا تكفي لاستيعاب هذه المناطق وعند تركيب محطة جديدة ستكون الأولوية لها والتي لن تكلفنا سوى مد التيار.
< طرق المسيمير وعرة وشاقة مع اندثار طريق عقان والمسيمير، وحسب ما علمنا ان هناك معالجات لكنها لم تنفذ لماذا؟
- هناك تعاون ومتابعات من قبل الشيخ احمد خالد الوجيهي بشأن طريق ماوية - المسيمير نزلت مناقصتها وتم اعتماد مبلغ تكلفتها (خمسة عشر مليوناً) ومازالت في طور التنفيذ حسب توجيهات الجهات المختصة وكذا طريق دار- علصان - العند تم الالتفاف على مخطط الطريق الذي شمل مناطق غير آهلة بالسكان بسبب تلاعب ومقايضات بين المهندسين والمقاول نشرت «الأيام» خبرها آنذاك، وتم إقناع مشايخ وأبناء دار وعلصان أنه سيتم ربط مناطقهم بخطوط فرعية .. هكذا هي سياسة المشاريع قائمة على وساطات ومحسوبية وعنصرية وفساد واضح .. وإذا غريمك الفساد من تشارع؟ وبالنسبة لطريق المسيمير- عقان فهي ضمن المشاريع المحلية (تخضع للمجلس المحلي) ومهمتنا تكمن في الجوانب والخدمات المركزية.
< كيف هي علاقتكم بالمجلسين المحلي والتنفيذي وعلاقتكم بمواطني الدائرة؟
- علاقتي بالمجلس المحلي شبه معدومة لأنه تغلب عليه الحزبية الضيقة مع قلة التفاهم، بل إني تلقيت عشرات الاتصالات بشأن التلاعب بحالات الضمان والرعاية الاجتماعية التي تذهب لغير مستحقيها ومن مناطق أخرى (الامر قائم على البيع والشراء)، ومصيبتنا أن الصراعات الحزبية ضيعت الاهتمام بمعاناة الناس، وعلاقتي بالمكتب التنفيذي مجرد لقاءات واتصالات فقط، أما علاقتي بمواطني الدائرة فزيارات فصلية وفي المناسبات والاعراس مع بعض الجهود لإصلاح ذات البين وحل بعض المنازعات.
< ما هي ثمرة لقائكم بالمحافظ عبدالوهاب الدرة الاسبوع الماضي؟
- هو التقى بجميع أعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة لحج ووجدنا منه التفاهم والحرص على المصلحة العامة قبل كل شيء وناقشت معه مشاكل الدائرة ومناقصاتها في جانب الخدمات، وأبدى استعداداً طالباً منا مساعدته في متابعة الوزراء المعنيين وأن يكون عملنا بشكل هرمي هدفه خدمة المواطنين.
< هناك من يوجه انتقادات أن خدماتك محصورة في الجانب الاجتماعي والتي تتمثل في حضور الاعراس والتعازي وزيارة المرضى هل هذا صحيح؟
- (يضحك مبتسماً) الله المستعان، أنا اعمل بقدر جهدي ولم أتقاعس يوماً في خدمة اي مواطن وفي حدود الاستطاعة، ورقم تلفوني معروف لدى الجميع وعبر «الأيام» أوجه ندائي الى جميع ابناء الدائرة أني في خدمة أي مواطن صاحب حاجة بقدر استطاعتي، والجانب الاجتماعي واجب علينا يأمرنا به ديننا حتى نعيش كالجسد الواحد.
< موضوع شحة المياه والجفاف ومشاريع المياه لم تتطرق لها .. لماذا؟
- صحيح أن قضية شحة المياه ومشاريعها اتعبت الناس وأرقت أحولهم لكني أعتقد أن المسيمير والملاح أفضل بكثير من بعض المناطق مثل يافع وحالمين والقبيطة، وهناك جهود بذلت في جمع تبرعات ومساعدات عينية وخيرية لحفر آبار وشراء قطع غيار لمضخات وصيانة بعض مشاريع المديريتين، كما أن هناك ثلاث آبار قد بدأ المقاول العمل على تنفيذها في مناطق مخران، ريمة، وادي الفقير على نفقة مياه الريف.
< كلمة تريد إيصالها الى أبناء الدائرة؟
- أشكر صحيفة «الأيام» من عميق قلبي على استضافتها لي وتبنيها هموم المساكين والمظلومين، وأقول لأبناء الدائرة الواجب علينا أن ننتزع حقوقنا بدون خوف أو وجل ويجب علينا أن نعي أن المشاريع الخدمية والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية لا تأتي بسهولة في ظل سلطة ومسئولين لا هم لهم إلا الحصول على ثروات الوطن وجبايات وقروض وعائدات لم يلمس المواطنون أثرا لها سوى المزيد من التدهور، ولا يضيع حق وراؤه مطالب.
كما أدعوهم الى نبذ العصبيات والعنصريات والسعي إلى المصلحة العامة وسنكون عند حسن ظنهم، والله يكون في عون الجميع.