رئيس جمعية تأهيل ودمج الأطفال المعاقين في المجتمع بعدن لـ «الأيام»:أكثر من (900) طفل وطفلة معاقين يتم تدريبهم وتأهيلهم في إطار المجتمع المحلي

> «الأيام» صالح عكبور:

> تنص اتفاقية حقوق الطفل الدولية في المادة (1) على ان جميع الحقوق تنطبق على سائر الاطفال بدون استثناء ومن واجب الدولة ان تحمي الاطفال من أي شكل من اشكال التمييز وأن تعمل فعلاً على نشر هذه الحقوق والتعريف بها.

كما نصت في المادة (4) بأن للطفل المعاق الحق في الرعاية الخاصة والتعليم والتدريب مما يساعده على ان يتمتع بحياة كريمة وشريفة ويحقق له اقصى درجة ممكنة من الاعتماد على النفس والانخراط في المجتمع، فيما نصت المادة (115) من قانون حقوق الطفل اليمني رقم (45) لسنة 2003م على أن تكفل الدولة للطفل المعاق عقلياً او جسدياً حق التمتع بحياة كريمة ورعاية اجتماعية وصحية ونفسية خاصة تنمي اعتماده على نفسه، وتيسر اندماجه في المجتمع، ونصت المادة (116) من القانون على أن للطفل المعاق الحق في التأهيل من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية والطبية والتعليمية والمهنية وعلى الدولة تقديم الاجهزة التعويضية والخدمات اللازمة لتأهيل الاطفال المعاقين دون مقابل، بينما نصت المادة (117) على أن تعفى جميع المواد التعليمية ووسائل النقل اللازمة للاطفال المعاقين من جميع الضرائب والرسوم الجمركية. في ضوء ذلك تم إنشاء العديد من المنظمات والجمعيات التي تعمل على تحقيق تأهيل المعاقين وتدريبهم لدمجهم في المجتمع والاعتماد على النفس ومن هذه الجمعيات جمعية تأهيل ودمج الأطفال المعاقين بعدن والتي تعمل باتجاه تأهيل وتدريب المعاق، وتدريب الأسرة كيفية التعامل مع المعاق وفهم احتياجاته.

الاخ ياسين عبدالودود شاهر، رئيس جمعية تأهيل ودمج الأطفال المعاقين في المجتمع بعدن تحدث لـ «الأيام» عن دور الجمعية وأنشطتها في مجال تأهيل الأطفال المعاقين .. قائلاً:

الهدف
تهدف الجمعية التي تأسست في 28 أغسطس 2002م وتضم أكثر من (900) طفل وطفلة معاقين الى تدريب وتأهيل الاطفال المعاقين في إطار المجتمع المحلي والمناداة بحق الاطفال استناداً الى ما نص عليه القانون اليمني لحقوق الطفل والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

مسحان ميدانيان
لقد قامت الجمعية بمسحين ميدانيين لمناطق القلوعة والتواهي والشيخ إسحاق ومديرية المعلا، بهدف معرفة عدد الاطفال المعاقين في هذه المناطق لوضع الخطط والانشطة والبرامج الخاصة ورفع الاحصائيات الدقيقة للجهات الداعمة بغرض التعرف على الاحتياجات الاساسية لهؤلاء الاطفال ذوي الاعاقة، كما قامت الجمعية بعمل دورتين تدريبيتين للامهات في المناطق التي تم مسحها من أجل تعريف الأمهات والأسرة بكيفية معاملة أطفالهن المعاقين وتذليل الصعوبات التي تواجههم عند التعامل مع هذه الفئة، وكذا أقمنا ثلاثة ورش بهدف تغيير النظرة السلبية تجاه الإعاقة في مناطق بير احمد والقلوعة والشيخ اسحاق، وقامت الجمعية بعمل حملة توعية في المدارس شملت (12) مدرسة في اطار المحافظة وكان الهدف منها ايضاً المناداة بحقوق الطفل في التعليم وأهمية دمج الاطفال ذوي الاعاقة في السلم التعليمي وتابعنا ايضاً المكتب التنفيذي بعدن من اجل اصدار قرار إعفاء الاطفال ذوي الاعاقة من الرسوم المدرسية وقبولهم في المدارس القريبة من مواقع سكنهم، كما اصدرنا كتيباً خاصاً بالانشطة المتنوعة التي تقوم بها الجمعية بهدف تعريف المجتمع بدور الجمعية في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للاطفال المعاقين وبضمنها خدمات كسوة العيد وتوزيع بعض التمور وتوزيع العلاجات للحالات الشديدة الإعاقة والحالات الفقيرة، كما تم استئجار مقر لها بهدف توسيع الأنشطة والخدمات المقدمة لهذه الفئة في مجال الصناعات الحرفية وصفوف التهيئة للدمج المدرسي ومسابقات ثقافية ورياضية متنوعة.

التعامل مع جميع الإعاقات
نحن نتعامل مع جميع أنواع الإعاقة، ونقدر أن نقول إنه قد تم التنسيق مع برنامج التأهيل المجتمعي في عملية الزيارات المنزلية في مناطق مديرية صيرة وبير أحمد، بغرض التدريب والتأهيل للاطفال وأسرهم، واستفاد العديد من الاطفال في جانب التدريب والتأهيل وتحسنت حالة الكثير من الاطفال من خلال هذا التدريب وصارت في وضع أفضل مما كانت عليه قبل بدء العمل معهم.. وهناك مجموعة من الاطفال تم دمجهم في التعليم في المدارس النظامية وحرصنا على متابعتهم.

اتجاهات الجمعية
الجمعية تقوم بمسح ثالث لمنطقة ردفان بالمعلا بهدف الحصول على احصائيات دقيقة لمعرفة الاحتياجات الاساسية للاطفال المعاقين، والتعرف على المشكلات التي تواجههم وقد بدأ المسح في 12 أغسطس 2006م وسيستمر 20 يوماً، وتقوم الجمعية خلال الاشهر المتبقية من العام الحالي 2006م بنشاطات ترفيهية وثقافية واجتماعية للأطفال المعاقين وزملائهم وذلك في مقر الجمعية، وتنمية قدراتهم ومواهبهم وكذا التعارف والاحتكاك بأطفال من مختلف الاعاقات بالإضافة الى الأطفال الأسوياء، والجمعية بصدد القيام بحملة توعية في 5 مدارس في إطار محافظة عدن بالتنسيق مع إدارة التربية الشاملة بمكتب التربية والتعليم عدن لتعريف الأطفال المعاقين بحقوقهم في التعليم واللعب والمشاركة مع الآخرين والتعرف على العديد من المواد التي تطرقت لها اتفاقية حقوق الطفل اليمني.

جهات داعمة
تقوم الجمعية بنشاطها وتحقيق برامجها في ضوء الدعم المقدم في المنظمة السويدية لرعاية الطفل (رادبارنر) وقيادة المحافظة ممثلة بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وبعض المؤسسات والشركات ورجال الاعمال.

الصعوبات
نحن نعمل في أهم المجالات الإنسانية والاجتماعية ونخص فئة الأطفال ذوي الاعاقة، لكننا نفتقر الى وجود وسائل نقل للعاملين في إطار عملية التدريب والتأهيل للأطفال المعاقين ونقلهم من منازلهم الى مقر الجمعية وكذا أثناء النزول الميداني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى