الإسراء والمعراج .. لغة الريادة والمكانة

> «الأيام» إبراهيم أحمد بامفروش/ عدن

> تمر علينا هذه الأيام ذكرى الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم الى المسجد الاقصى والعروج به صلى الله عليه وسلم الى السماء، وهي ذكرى متكررة نلقاها سنويا، ونجلس في ظلالها نتفيأ الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم ومعجزة ذهابه الى المسجد الأقصى في ليلة، ونذكر بالفخار إمامته بالانبياء عليهم السلام، ثم نتطرق لقصة عروجه الى كل سماء وما فيها من أحداث ودروس.

وتصادف هذه المرة ذكرى الاسراء والمعراج إحراق المسجد الاقصى 21/8/1969م .. وبعد 37 عاما على جريمة إحراق المسجد الاقصى، لا تزال الجريمة الصهيونية في الأذهان، ذكرى أليمة في تاريخ الأمة المثخن بالجراح.

ولكن بعيدا عن تفاصيل الاسراء والمعراج وذكرى إحراق المسجد الأقصى وأحداثهما نتوقف عند المسجد الأقصى المبارك، الذي فيه كانت رحلة الريادة وبدأت منه رحلة المكانة، في اشارة واضحة إلى مكانته في ديننا والى أهمية دوره لكل مسلم، فلا الريادة تكمل بغير أن يكون معنا وبنا وفينا ولا المكانة تُنال طالما كان طريقنا اليه مقطوعا، ولو وعى المسلمون هذا الدرس لما كان على مسجدنا الأثير أن ينظر وينتظر ويألم، ولما كان على المسلمين أن يألموا كما يألم ولما شكا مسلم العجز والضعف، ولما حل الوهن في الأجساد ولما خارت العزائم.

هذه ذكرى الإسراء والمعراج.. نتذكرها ونفخر بها ولكنها تبقى ذكرى ناقصة حزينة.. تبقى في النفس غصة حين نتذكر أماكنها لأن ريادتنا تائهة ومكانتنا بعيدة المنال، حتى نقوم بدورنا وبمسئوليتنا وبواجبنا نحو ربنا ونحو مسجدنا، وحتى يتوقف المسجد الاقصى المبارك عن الشكوى والأنين والالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى