الانتخابات وهموم المواطنين

> «الأيام» محمد عبدالمطلب الرفاعي/ عدن

> في هذه الأيام كثر القيل والقال عن الانتخابات وعملية التحضير لها سواء من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد أو من قبل المرشحين المستقلين، وهذا في حد ذاته حق مكتسب كفله لهم الدستور والقانون.

وما أريد قوله ليس الاعتراض على الانتخابات أو التقليل من شأنها ولكن وللأسف الشديد أصبح ينتاب المواطن شيء من الخوف من هؤلاء الذين سوف يتقدمون للانتخابات سواء أكانوا من الاحزاب أو المرشحين المستقلين بأنهم سيتحفونا بشعارات براقة ولماعة مثل الذين سبقوهم، وبمجرد وصول البعض منهم الى مراكز السلطة ينسون أو يتناسون بأنهم قطعوا العهود والوعود بأنهم سوف يمثلون دوائرهم التي بفضلها تم وصولهم الى السلطة بدلاً من أن يبدأوا بالبحث عن حل لمشكلات وهموم وقضايا دوائرهم ومواطنيها والخدمات والمشاريع المحرومة منها، وتراهم يلهثون ويركضون وراء السيارات الفارهة والنثريات والمرافقين والفلل، ناسين أنهم في يوم من الايام كانوا من أبناء هذه الدائرة او تلك والتي بفضل أهلها وصلوا إلى ما هم فيه من رفاهية.

وهم بالإضافة الى ذلك يدركون تماما كم هي المعاناة التي يعانيها ابناء هذه الدوائر من نقص في الخدمات وبعض المناطق محرومة من ابسطها، كشق الطرقات والخدمات الصحية أو مشاريع المياه والكهرباء.

وكأنهم ليسوا من أبناء هذه الدوائر وكأنهم جاءوا من كوكب آخر.

إن المسؤولية يا هؤلاء تكليف لا تشريف.. فإلى متى سيظل هؤلاء يستغفلون البسطاء من الناس؟ والى متى سنظل نصدقهم؟ الى متى.. إلى متى؟

والشكوى لغير الله مذلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى