القضاء البريطاني يوجه الاتهام الى ثمانية اشخاص يشتبه بانهم خططوا لعمليات انتحارية ضد طائرات

> لندن «الأيام» كريستوف شميت :

>
نقل المتهمين إلى المحكمة
نقل المتهمين إلى المحكمة
وجه القضاء البريطاني أمس الأول الإثنين الاتهام الى ثمانية اشخاص يشتبه بانهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية على متن رحلات جوية بين لندن والولايات المتحدة,وقالت سوزان هيمنغ مدعية المملكة البريطانية ان هؤلاء الثمانية سيحاكمون بتهمة "صنع وتهريب عبوات ناسفة" كانوا ينوون "تجميعها وتفجيرها" في الطائرات المستهدفة.

ونشرت الشرطة البريطانية اسماء هؤلاء المتهمين الذين كانوا مرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية، وهم احمد عبد الله علي وتنوير حسين وعمر اسلام وعرفات وحيد خان واسد علي سروار وآدم خطيب وابراهيم سافانت ووحيد زمان.

وهم متهمون بالتآمر لارتكاب عمليات قتل وبجريمة التخطيط لعمل ارهابي وهي جرم ادرج بعد اعتداءات السابع من تموز/يوليو 2005 .

واوضحت المدعية في مؤتمر صحافي انه تم توجيه الاتهام الى ثلاثة اخرين من المشتبه فيهم ال23، بوقائع يشملها قانون مكافحة الارهاب. واحد هؤلاء يبلغ من العمر 17 عاما.

ولا يزال احد عشر شخصا موقوفين على ذمة التحقيق المستمر بينما حصلت الشرطة على موافقة لتمديد توقيف احدهم حتى الاربعاء. وتمت تبرئة امراة كانت موقوفة وافرج عنها.

واكد المحققون ان الاتهامات وجهت الى هؤلاء الثمانية بعد اجتماع عناصر عديدة ضدهم.

وقال بيتر كلارك رئيس قسم مكافحة الارهاب في الشرطة ان "هناك ادلة جاءت من عمليات المراقبة قبل العاشر من آب/اغسطس" وخصوصا "تسجيلات بالصوت والصورة معبرة جدا". واوضح ان "هناك اشرطة فيديو لاستشهاديين".

ومنذ الاعتقالات صادرت الشرطة معدات كهربائية ومواد كيميائية من بينها "بيروكسايد الهيدروجين" الذي يمكن ان يستخدم في صنع عبوات ناسفة.

وكان وزير الداخلية البريطاني جون ريد صرح في العاشر من آب/اغسطس ان المشبوهين الرئيسيين في هذه القضية اوقفوا، قال كلارك أمس الأول الإثنين ان "التحقيق ما زال بعيدا عن نهايته".

وتحدث كلارك وريد في العاشر من آب/اغسطس عن خطة "قتل جماعي على مدى واسع لا يمكن تصوره"، اعلن كلارك أمس الأول الإثنين ان "التحقيق سيمتد الى جميع انحاء العالم"وقال "سيجري على نطاق واسع جدا (...) بحجم المؤامرة التي كشفت".

وسمحت 69 عملية مداهمة في بريطانيا بمصادرة 400 جهاز كمبيوتر ومئتي هاتف نقال وثمانية آلاف اداة لتخزين المعلومات تضم في مجملها ستة آلاف غيغابايت من المعطيات التي يجب دراستها.

وقال كلارك ان دراسة هذه المعلومات بدقة "ستستغرق اشهرا"، مشيرا ايضا الى التحاليل التقليدية للبصمات والحمض النووي الريبي والمقارنة بين الخطوط وغيرها.

واخيرا اكد كلارك ان عدم اعلان اي معلومات من قبل الشرطة منذ العاشر من آب/اغسطس لم ينجم عن رغبتها في التكتم على المعلومات.

من جهة اخرى، ما زال بريطانيان موقوفين في باكستان في اطار التحقيق.

الا ان باكستان حيث كان يقيم رشيد رؤوف البريطاني من اصل باكستاني الذي وصف بانه عنصر اساسي في المؤامرة، نفت نبأ اعتقال مطيع الرحمن الذي اذاعته محطة تلفزيون اميركية الاسبوع الماضي,كما نفت اسلام اباد اي علاقة بين مطيع الرحمن ومؤامرة تفجير الطائرات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى