مدربون من افغانستان وباكستان يفتحون معسكرا للمقاتلين في الصومال

> مقديشو «الأيام» محمد علي بيلي:

>
مقاتلون اسلاميون داخل معسكر تدريب يوم أمس
مقاتلون اسلاميون داخل معسكر تدريب يوم أمس
قال شهود إن الحركة الإسلامية ذات النفوذ في الصومال افتتحت أمس الأربعاء معسكرا لتدريب المقاتلين يضم مدربين من ارتريا وأفغانستان وباكستان,ويشير وجود مدربين أجانب إلى ما يخشى الكثيرون من أنه تدويل متزايد لأزمة مزقت البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي وهددت السلطة الهشة لحكومته الانتقالية.

وحضر الزعيم المتشدد للإسلاميين الشيخ حسن ضاهر عويس افتتاح المعسكر الذي يضم أكثر من 600 من المقاتلين الإسلاميين في هيلويني شمالي مقديشو.

وخاطب عويس المتدربين قائلا "ستدرسون الأساليب العسكرية لأنكم ستدافعون عن بلدكم بروح إسلامية." وتعرف شهود على مدربين أجانب من ارتريا وباكستان وأفغانستان في المعسكر.

وأثارت الولايات المتحدة مخاوف من تحول الصومال إلى ملاذ للارهابيين. وأدرجت واشنطن عويس على قائمة لمن تعتبر أن لهم صلة بالارهاب. وينفي عويس أي صلات بتنظيم القاعدة.

لكن خبراء أمن يقولون إن بعض القادة تحت امرته تدربوا في أفغانستان ووفروا ملاذا آمنا لعناصر القاعدة المتورطة في عملية تفجير عام 2002 لفندق اسرائيلي في كينيا وهجوم فاشل على طائرة اسرائيلية هناك في نفس اليوم.

ويبدي دبلوماسيون قلقهم من تحول الصومال إلى ساحة قتال بالوكالة لكل من إثيوبيا وإرتريا وقالوا إن أطرافا أخرى مثل ليبيا وإيران ومصر دخلت الساحة بهدوء.

ولطالما نفت ارتريا أي تدخل من جانبها في الصومال لكن تقريرا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال إنها دأبت على إرسال أسلحة إلى الاسلاميين في مسعى لاحباط خصمها إثيوبيا.

وفي غضون ذلك قال الاسلاميون إن جنودا إثيوبيين وزعيم ميليشيا من حلفاء الحكومة استولوا على مدينة على الحدود الإثيوبية مما يعزز المخاوف بنشوب اشتباكات جديدة.

وقال الشيخ محمد أجاوين المتحدث باسم الاسلاميين لرويترز عبر الهاتف "إثيوبيا وحلفاؤها استولوا على بانديرادلي" في إشارة إلى زعيم الميليشيا الصومالي عبدي أوال قيبديد.

ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد من مصادر مستقلة. وتبعد بانديرادلي نحو 30 كيلومترا إلى الغرب من جالكايو مسقط رأس قيبديد وحوالي 25 كيلومترا عن الحدود.ونفت إثيوبيا مرارا إرسال جنود إلى جارتها قائلة إن تلك التقارير محض دعاية من الإسلاميين. لكن شهودا قالوا إن آلاف الجنود دخلوا البلاد منذ يوليو لدعم الحكومة في حين لم تخف إثيوبيا حقيقة أنها حشدت قوات على امتداد الحدود مع الصومال.لكن الاسلاميين الذين استولوا في يونيو على العاصمة مقديشو وأراض مهمة في الجنوب بعد طرد زعماء مليشيات تدعمهم الولايات المتحدة رفضوا التفاوض مع الحكومة إلى أن تنسحب إثيوبيا.

وكان قيبديد واحدا من زعماء الميليشيات الذين سلموا ميليشياتهم إلى الإسلاميين في صفقة بوساطة عشائرية في يوليو.لكن التوترات آخذة في التصاعد في جالكايو منذ عودته إليها قبل أسبوعين مع المزيد من المقاتلين وعشرات من الشاحنات الخفيفة المحملة بأسلحة ثقيلة.

ويعارض قيبديد دخول الاسلاميين إلى البلدة التي تبعد نحو 750 كيلومترا شمالي مقديشو.

وقال عجوز من السكان المحليين "نحن خائفون من امتداد القتال إلى مناطق سكنية حيث يوجد الكثير من النساء والأطفال." ويعارض الاسلاميون الحكومة الانتقالية التي تتخذ من بيدوة مقرا لها نظرا لافتقارها إلى القوة العسكرية للذهاب إلى مقديشو.

وفي العاصمة نظم الاسلاميون أيضا حفل افتتاح رسميا لميناء مقديشو الدولي المغلق منذ عام 1995 مما يعزز دعواهم باستعادة الأوضاع الطبيعية.

وقال الشيخ شريف أحمد وهو قائد إسلامي بارز أمام حشد من الناس "من الآن ميناء مقديشو مفتوح وعلى كل رجال الأعمال في مقديشو استخدامه." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى