> «الأيام» عبدالله علي عثمان /ماوية - تعز
القلم بشكل عام سلاح من لا سلاح له، رفيق من أحتاج إليه، أنيس من جلس معه، أمين سر لا يخون، أصدق ترجمان لا يكذب، أو في صاحب لا يخذل، جسر عبور إلى مشاعر الآخرين، وأداة تغيير أو تأييد لتصور غير كثير هم الذين يأوون إليه كلما احتاجوا أن يرسموا بعضاً مما يختلج بصورهم أو يعتريك بوجدانهم أو يتقد بفكرهم.. كثير هم الذين يركنون له متلهفين التاريخ بين عذوبة اللفظ وجمال المفردات وروعة المعاني.
كثير هم الذين يتقنون الركض معه في ميدان الكلمات، والسباحة في يم الحرف من دون عناء يتخيرون ما ما يشاؤون ويهجرون ما يشاؤون طلقاً كالنور ..
واثقون كالصدق .. متمكنون كالقدر وجدوا الأمان بقربة وتلذذوا بالسكون إليه وعرفوا العشق معه.
كثير الذين هم يبثونه لواعجهم، ويودعون لديهم أصداءهم. يشكلون به واقعهم وينقشون به أمالهم.
كثيرهم الذيم يحملون، إنما القليل منهم من يفقه أمانة حملة، القليل من يدرك مسؤولية امتلاكه، القليل منهم من يحسن فن احتوائه، وتسخيره فالفرق كبير.. والبون شاسع! يمكن لنقطة التقاء بينهما، فرق بين من يكتب ليعيش هو (أي عيش..) وبين من يكتب لتحيا قلوب وتنار عقول، فرق بين من يسطر ليزن ضعفاً، ويخلق خذلانا فيزيد الليل حلكة وظلام وبين من يسطر من ينبت أملاً، ويبعث رجاء.
فرق بين من يسترزق بكلماته ويتأجر بقلمه وهؤلاء الكثير في عصرنا الحاضروالواقع مليء ومكتض بهؤلاء الأقلام، وبين من يجوع لتتمكن تصوراته وتخلد أحرفه.
فرق بين من يساوي بمداده ويعرضها للمزيد العلني إذا كان لم يعرضها سراً، حتى أنه يصل إلى عقيدته فيقايض بها.. وبين من يموت لتعيش أفكاره وتزهر مبادئه.. فرق بين من يجندا أحرفه في خدمة باطل على حساب الأخرين وبين من يجندها لنصرة حق ويستنفرها لدفع ظلم، فرق بين قلم يدعو إلى انهزام، وبين قلما يشعل ثباتاً وإقداما، فيأكب صاحب قلم، ويأكل ملك قلم .. أن لم يلسعه ولو من بعيد كما تلسع الأفعى السامة.
ولا قيمة لأقلامنا، ولا رجوى من كلماتنا ولا نبض لأحرفنا لم ترقا دمعة أو تضمد وتلثم جرحاً أو توقد أملاً، إن لم تنر فكرة نبيل أو ترسم غاية مجيدة، إن لم تستنهض عزماً .. وتستصرخ همماً .. وتخلق إصراراً.
وفي الأخير لا بد وللإنسان أن يحكم عقله بعد استرخاء قليل ويقرر من أي الأصناف هو ودمتم بخير.
كثير هم الذين يتقنون الركض معه في ميدان الكلمات، والسباحة في يم الحرف من دون عناء يتخيرون ما ما يشاؤون ويهجرون ما يشاؤون طلقاً كالنور ..
واثقون كالصدق .. متمكنون كالقدر وجدوا الأمان بقربة وتلذذوا بالسكون إليه وعرفوا العشق معه.
كثير الذين هم يبثونه لواعجهم، ويودعون لديهم أصداءهم. يشكلون به واقعهم وينقشون به أمالهم.
كثيرهم الذيم يحملون، إنما القليل منهم من يفقه أمانة حملة، القليل من يدرك مسؤولية امتلاكه، القليل منهم من يحسن فن احتوائه، وتسخيره فالفرق كبير.. والبون شاسع! يمكن لنقطة التقاء بينهما، فرق بين من يكتب ليعيش هو (أي عيش..) وبين من يكتب لتحيا قلوب وتنار عقول، فرق بين من يسطر ليزن ضعفاً، ويخلق خذلانا فيزيد الليل حلكة وظلام وبين من يسطر من ينبت أملاً، ويبعث رجاء.
فرق بين من يسترزق بكلماته ويتأجر بقلمه وهؤلاء الكثير في عصرنا الحاضروالواقع مليء ومكتض بهؤلاء الأقلام، وبين من يجوع لتتمكن تصوراته وتخلد أحرفه.
فرق بين من يساوي بمداده ويعرضها للمزيد العلني إذا كان لم يعرضها سراً، حتى أنه يصل إلى عقيدته فيقايض بها.. وبين من يموت لتعيش أفكاره وتزهر مبادئه.. فرق بين من يجندا أحرفه في خدمة باطل على حساب الأخرين وبين من يجندها لنصرة حق ويستنفرها لدفع ظلم، فرق بين قلم يدعو إلى انهزام، وبين قلما يشعل ثباتاً وإقداما، فيأكب صاحب قلم، ويأكل ملك قلم .. أن لم يلسعه ولو من بعيد كما تلسع الأفعى السامة.
ولا قيمة لأقلامنا، ولا رجوى من كلماتنا ولا نبض لأحرفنا لم ترقا دمعة أو تضمد وتلثم جرحاً أو توقد أملاً، إن لم تنر فكرة نبيل أو ترسم غاية مجيدة، إن لم تستنهض عزماً .. وتستصرخ همماً .. وتخلق إصراراً.
وفي الأخير لا بد وللإنسان أن يحكم عقله بعد استرخاء قليل ويقرر من أي الأصناف هو ودمتم بخير.