> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

لاعبو النصر ولحظات فرح تاريخية على اثر صعودهم الى الأولى
لاعبو النصر ولحظات فرح تاريخية على اثر صعودهم الى الأولى
لم يكن عصر أمس الجمعة عادياً وخصوصاً عند أبناء محافظة الضالع الذين كانوا على موعد تاريخي من خلال المواجهة التي جمعت فريقهم النصر بالفريق الوحداوي العدني لرسم معالم صعودهم الى دوري الاولى، حيث الفوز وحده يضمن لهم ذلك ودون أي حسابات اخرى ترتبط بمباراة ملاحقه شعب صنعاء.

لاعبو النصر أدركوا ما يريدونه لإسعاد جمهورهم الكبير الذي توافد إلى الاستاد تقدمهم محافظ الضالع عبدالواحد البخيتي ووكيله فضل علي وشخصيات كبيرة أخرى من المحافظة حيث حققوا فوزاً مستحقاً بثلاثة أهداف لهدف.

شوط التعادل
بداية مفتوحة رسمت على الملعب للفريقين، حيث اظهر الوحدة انسجاماً ونسقاً أفضل في نقل الكرة وكان أكثر حضوراً في الملعب وبالتالي الوصول الى المناطق المزعجة لدفاع النصر وتشكيل خطورة على مرمى الحارس قليل الخبرة أحمد صالح، وبمرور الدقائق انتقل اللعب معظم الوقت الى ملعب النصر الذي ظهر على لاعبيه نوع من الشد العصبي أثر عليهم كون المباراة في غاية الاهمية لهم، فيما خصمهم الوحدة يلعب من دون أي هدف ولن يكون للمباراة بنتيجتها أي تأثير، وذلك كان سببا في تفوق الوحدة في الثلث الاول لهذا الشوط والذي توجوه بهدف ولا أروع لنجم الوحدة وسام معاوية بكرة خاطفة أرسلها من بعيد في د/ 15 لتسكن شباك النصر هدفاً وحداوياً اربك المدرجات والاهازيج المؤازرة للنصر، غير أن النصر بلاعبيه رفضوا ذلك، ولم تكن عزيمتهم القوية إلا في أوجها حيث ظهروا أفضل بعد الهدف ونقلوا اللعب إلى ملعب الوحدة وهاجموا لتدارك الموقف مبكراً وهو ما تحقق لهم في الدقيقة 18 من خلال نجم اللقاء هشام سيف، الذي استلم كرة في عمق الدفاع الوحداوي وواجه الحارس زكي وأرسلها على يمينه هدفا أعاد الامور الى نقطة البداية واستعادة التوازن، حيث ظهر ذلك في استحواذ النصر على الأمور ووصولهم المتكرر إلى منطقة دفاع الوحدة وتشكيل خطورة من هشام سيف وهشام عبيد بينما تراجع اداء الوحدة في هذا الوقت ولم يكن له أي خطورة رغم التغيير الذي أجراه مدربه كريم علاوي بإخراج غانم وإدخال وائل صالح في الطرف الأيمن، وبين هذا وذاك ظلت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الشوط.

ندية تبادلها الفريقان في اوقات المباراة
ندية تبادلها الفريقان في اوقات المباراة
شوط الحسم وضربة الجزاء الضائعة
كما كانت بداية المباراة ظهر الوحدة افضل بانطلاق الشوط الثاني، واعتمد على الجهة اليمنى لسرعة وائل صالح، إلا ان الدفاع النصراوي أجاد كثيراً في التعامل مع الكرات التي وصلته مما خلق نوعا من الثقة على أداء لاعبي النصر، فظهروا في الملعب من جديد وشنوا هجمات متعددة تحصلوا من خلالها على ضربة جزاء في الدقيقة 13 لم يحسن اياد وهبي لعبها لتضيع فرصة ثمينة على النصر، وفي ظل الافضلية للضيوف كانت الدقيقة 25 موعداً للفرحة العارمة في المدرجات وذلك بدخول الكرة في شباك الوحدة للمرة الثانية من كرة طويلة لعبها اياد وهبي خدعت الحارس زكي ومرت من فوقه فتابعها محمد الخميني ليسجل هدفاً نصراوياً رفع معنويات النصر ووضعهم على مقربة من تحقيق حلمهم، فواصلوا اتزانهم في الملعب بعد الهدف واستفادوا من الفراغات التي تركها لاعبو الوحدة الذين اندفعوا للتعديل إلا أنه كان هناك تراجع وفجوة في خط الوسط التي بذل فيها عمر باحكيم مجهوداً واضحاً غير ان اليد الواحدة لا تكفي بسبب غياب محسن عن الادوار وتشتت فكر وسام ما بين الخروج من الملعب والبقاء، كل ذلك وفر الفرصة للنصر لتعزيز تقدمهم في الدقيقة 39 عبر الخطير هشام سيف الذي سجل هدفاً بسيناريو مكرر، حيث استلم كرة في العمق فتوغل وسجل هدف تأكيد صعود النصر الى الاولى من خلال الفوز في المباراة حيث لم تظهر الدقائق المتبقية شيئاً ليطلق الحكم حمود المقفزي صافرة النهاية بإعلان صعود النصر للمرة الاولى الى دوري الاولى.

أدار اللقاء حمود المقفزي وعادل عمر ومجاهد الظفيري وعبدالله عزب رابعاً، وراقبه احمد مهدي سالم من الاتحاد وعبدالعزيز فارع مراقباً للحكام ومن الفرع عبدالله صالح حمود.

جمهور رائع ساند نصر الضالع في المباراة
جمهور رائع ساند نصر الضالع في المباراة
هوامش
حضر اللقاء الأخوان محافظ الضالع عبدالواحد البخيتي ووكيل المحافظة فضل علي حسين وعدد من الشخصيات في المحافظة.

النصر يحقق الصعود ليؤكد أن الارادة لا تقهر وأن الظروف التي واجهها لم تكن لتقف امام طموحه.

رابطة النصر الضالعي كانت نجما في اللقاء بمؤازرتها وأهازيجها طوال وقت المباراة بقيادة خالد حداد، رئيس رابطة مشجعي التلال.

فرحة أبناء الضالع كانت كبيرة ولا توصف حيث سالت الدموع واختلطت المشاعر بين اللاعبين وجماهيرهم وقيادة ناديهم.

عمر باحكيم كان أكثر اللاعبين نشاطأً في صفوف الوحدة، وهو لاعب يمتلك الكثير ليقدمه للوحدة في قادم الأيام.

للتاريخ هؤلاء مثلوا نصر الضالع في لقاء الصعود

أحمد صالح، عمرو اسماعيل، عهد صالح، نبيه دهمس، مهران الثوير، محمد أحمد سعيد، اياد وهبي، رامي سالم، هشام عبيد، محمد الخميني، هشام سيف، فارس صالح، ماهر مطلوب، سميح محمد ناصر، مناجي الزبيدي، عبدالله منصور، مهران قابوس، محضار صالح (ومدربهم الكابتن خليل علوي).