> «الأيام» حسين احمد السعدي - ابين

لا يستطيع المرى منا ان يعيش وحيداًَ في عالم لنفسه لاحد يبادره ولا يشتكي لاحد همومه ولا يجلس مع احد حتى ينسيه الامه واحزانه وذلك لان الحياة في مجملها هي قائمة على علاقات ود واحترام وترابط بين البشر فالصداقة هي الطريق الذي نسير عليه والذي من خلاله نشم هو السعادة ونشم الاخاء وحيوية التفاعل الاجتماعي بين الناس، والصداقة اسم كبير لاحد يستطيع ان يوصفها او يعبر عنها ويعطيها حقها فهي تحتاج منا مجلدات ودواوين حتى نوجزها ومع ذلك نستطيع ايجازها.

ومن خلال ما يدور في خلدي عن الصداقة سالت نفسي لماذا لا اخذ انطباعات بعض اصدقائي وزملائي في ولت ذلك وبدأت باحد الزملاء الذي قال عن الصداقة انها منبع من الوئام والتلاحم والتلطيف في اشده انها تعني لي نصف حياتي ولم اقتنع بما تعني هذه الكلمة من مفردات كل هذه التعبيرات ما هي الا دلالة كبيرة على قيمة الصداقة ومالها من شان في الحياة فالصديق هو ذلك الانسان الذي تحاول من خلاله ان تامن وتستقر اثناء الخوف وهو الذي يسعدك ويبعدك عن الهموم ان كنت حزين.

وحتى نترجم كل ما قبل عن الصداقة وما احتوت من معاني فهي عبارة عن شجرة ترابها الوفاء وحائها المحبة والاخاء وضرورها التواصل والتقارب وفروعها واوراقها الود والعطف والمعاملة الحسنة وثمرتها التعاون وتبادل المنافع والخدمات وعلى العكس من ذلك فان الخيانة هي الفيضان الذي يستطيع ان يقلع تلك الشجرة.