محققون لبنانيون يواصلون استجواب مشتبه بهم في قضية تفجيرات القطارات بألمانيا

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
جهاد حمد
جهاد حمد
واصلت الشرطة اللبنانية ومحققون من القوة الخاصة بمكافحة الارهاب أمس السبت وهو اليوم الثاني على التوالي التحقيق مع لبنانيين يشتبه بتورطهم في محاولة فاشلة لتفجير قطارات ألمانية في أواخر تموز/يوليو الماضى .

وقالت مصادر قضائية بأن التحقيقات استمرت لليوم الثاني مع جهاد حمد الذي اعترف يوم أمس الأول الجمعة بأنه قد نقل حقيبة إلى أحد القطارات ولكنه لم يكن يدري ما الذي كان بداخلها.

وكان قد ألقي القبض على أربعة أشخاص إجمالا، اثنان في ألمانيا والاخران في لبنان، فيما له صلة بمحاولة فاشلة لتفجير قطارين بالمانيا في 31 تموز/يوليو.ففي ذلك الحين لم تنفجر القنابل التي كانت مخبأة داخل حقائب حيث تم اكتشافها فقط فيما بعد من قبل حراس القطارين بالقرب من مكاتب الامتعة اليسرى في محطتي قطارات دورتموند وكوبلنز.

وقال وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت إن التحقيقات التي تجريها وزارته تركزت حول الجماعة التي يعمل لحسابها المتآمرون المزعومون مضيفا أنه قد جرى اكتشاف ثمة علاقة كانت تربط " أحد المشتبه بهم بتنظيم القاعدة".

وقال فتفت إن جهاد حمد /20 عاما/ وهو احد مفجرى القنابل المزعومين الذى سلم نفسه إلى الشرطة في مدينة طرابلس يوم الخميس الماضي اعترف بانه نقل حقيبة بها متفجرات إلى داخل أحد القطارات في ألمانيا ولكنه لم يكن يعرف ما كان بداخلها.

إلى ذلك ذكرت مصادر لبنانية أن " التحقيقات تركز على المشتبه به الثاني الذي اعتقل في لبنان يوم أمس الأول الجمعة والذي حددت هويته بالاحرف الاولى وهي "كي اتش دي" وهو من مواليد عام 1982 في بلدة عكار في شمالي لبنان.

ووفقا لهذه المصادر فإن المعلومات التي أدلى بها حماد هي التي قادت الشرطة للوصول إلى المشتبه به الثاني.

وقالت المصادر إن المدعى العام اللبناني سعيد مرزا التقى وعلى مدى أربع ساعات مع وفد ألماني يرأسه احد ممثلى الادعاء حيث جرى تبادل وجهات النظر " حول معلومات حساسة تتعلق بمجريات التحقيق".

وأضافت المصادر أنه من المقرر عقد اجتماع أطول بين الجانبين غداً الاثنين.

وفي الوقت ذاته أبلغ مصدر أمني لبناني أن الاستخبارات العسكرية اللبنانية قد أمدت الحكومة الالمانية بمعلومات مفادها أن أحد المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهموالذي اعتاد استخدام اسم حركى في تحركاته وهو " حمزة " يعد في الحقيقة عضوا في جماعة حزب التحرير الاصولية السنية.

وقال المصدر إن قادة حمزة الذين لم تعرف هوياتهم بعد لديهم قواعد موزعة في أنحاء الدنمارك والسويد وإنهم قاموا مؤخرا بتجنيد أشخاص في ألمانيا.

وذكر المصدر نفسه أن أحد المشتبه بهم اعتاد تهريب الاكراد عبر الحدود من سوريا إلى لبنان,ويذكر أن جماعة حزب التحرير حصلت على تصريح من وزارة الداخلية اللبنانية بالعمل في لبنان.

ويشار إلى أن جماعة حزب التحرير جماعة أصولية سنية ليس لديها سجل بشأن ارتكاب أعمال عنف في لبنان وإن كانت بعض المصادر تعتقد أن البعض من أعضاء هذه الجماعة خارج لبنان قد أقاموا علاقات مع أعضاء في تنظيم القاعدة الذين يتوزعون في أرجاء أوروبا.

وكان حزب التحرير قد حدد لنفسه هدفا رئيسيا يتمثل في العمل على إعادة نظام الخلافة الاسلامية.

وقد تأسست هذه الجماعة على يد الشيخ تقي الدين النبهاني وهو قاض من مدينة القدس في عام 1953. ويكرس حزب التحرير جهوده من أجل تحقيق ما يراه الوحدة السياسية للمسلمين والعمل أيضا على إنهاء ما يعتبر أنها السيطرة الاستعمارية-الجديدة الغربية على الاراضي الاسلامية والعودة إلى نظام الحكم القائم على قوانين الشريعة الاسلامية.

ووفقا لذلك المفهوم فقد دعا حزب التحرير المسلمين إلى الاطاحة بحكوماتهم وإقامة نظام الخلافة وإعلان الجهاد ضد إسرائيل.كما وصف الحزب التفجيرات الانتحارية في إسرائيل بأنها أعمال " استشهادية مشروعة".

ورغم أن هذا الحزب محظور في العديد من الدول العربية إلا أنه سمح له بالعمل في دول أكثر ليبرالية مثل الامارات العربية المتحدة ولبنان واليمن.وهو محظور أيضا في ألمانيا وروسيا وفي مختلف جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة.

غير أن حزب التحرير أفلت من حظر نشاطه في أستراليا بعد حصوله على ترخيص من منظمة استخبارات الامن الاسترالية.

ويذكر أنه في الخامس من آب/أغسطس الجاري أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعتزام حكومته فرض حظر على هذه الجماعة في المملكة المتحدة.

بيد أن ثمة اعتقاد بأنه علق هذا الحظر بعد تحذيرات من الشرطة ورؤساء أجهزة الاستخبارات وجماعات الحريات المدنية مفادها أن الجماعة لا تندرج ضمن جماعات العنف وأن دفعها إلى العمل سرا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى