> اعلن المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر أمس السبت لوكالة فرانس برس ان اسرائيل "لن تنخدع" بتاكيدات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان برنامج بلاده النووي لا يشكل تهديدا لها.

وقال بازنر "ان اسرائيل لا تنخدع بتصريحات هدفها الوحيد تجنب عقوبات على ايران" قد يفرضها مجلس الامن الذي يجتمع في 31 اب/اغسطس للنظر في الملف النووي الايراني.

وقال ان "الرئيس الايراني عبر في احيان كثيرة عن نواياه الحقيقية حيال اسرائيل"، في اشارة الى دعوات احمدي نجاد المتكررة ل"محو اسرائيل عن الخارطة".

واعتبر في هذا السياق ان "افتتاح ايران مصنعا لانتاج المياه الثقيلة يشكل خطوة مقلقة للغاية تمهد لامتلاك طهران السلاح النووي".

بدوره، قال النائب في حزب العمل افرايم سنيه، وهو جنرال متقاعد قريب من وزير الدفاع عمير بيريتس، ان تشغيل مصنع مماثل يشكل "قفزة الى الامام" من جانب ايران على طريق امتلاك السلاح النووي.

واضاف ان "هذا الامر يثبت اخفاق الجهود الدولية لمنع ايران من سلوك هذا الطريق ويظهر ضرورة ان تعول اسرائيل على جيشها قبل كل شيء".

واعلن الرئيس الايراني في مؤتمر صحافي أمس السبت انه "لا يمكن حرمان شعب من حقوقه والشعب الايراني سيدافع بقوة عن حقوقه" في التكنولوجيا النووية.

واكد من جهة ثانية ان ايران "لا تشكل تهديدا للدول الاجنبية ولا حتى للنظام الصهيوني" وذلك بعد ان دشن مصنعا لانتاج المياه الثقيلة التي ستستخدم لتشغيل مفاعل نووي مثير للجدل يفترض ان ينتهي بناؤه في 2009.

وتتعرض ايران لضغوط دولية قوية لحملها على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم وامهلها مجلس الامن حتى 31 اب/اغسطس لتعليق هذه النشاطات الحساسة والا تعرضت لعقوبات دولية.

وتعتبر ايران ان من "حقها" امتلاك التكنولوجيا النووية في حين تخشى القوى الكبرى ان تحول هذه التكنولوجيا نحو اغراض عسكرية عبر السعي الى امتلاك القنبلة النووية.

وترى اسرائيل ان البرنامج النووي الايراني يهدد وجودها، خصوصا وان الرئيس الايراني سبق ان دعا الى "ازالة (الدولة العبرية) من الخارطة".