خمسة لبنانيين يعودون إلى الديار ببعلبك بعد رحلة سوداوية إلى اسرائيل

> بعلبك «الأيام» جوناثان رايت :

>
سيارة تابعة للأمم المتحدة تسير بالقرب من الحدود مع إسرائيل بجنوب لبنان الخميس الماضي
سيارة تابعة للأمم المتحدة تسير بالقرب من الحدود مع إسرائيل بجنوب لبنان الخميس الماضي
احتشد المهنئون في حديقة منزل حسن نصر الله بمدينة بعلبك اللبنانية القديمة أمس الأول الجمعة للاعراب عن سعادتهم برؤيته هو واربعة من اقاربه مرة اخرى بعد عودتهم من مغامرة مأساوية استغرقت ثلاثة اسابيع في السجون الاسرائيلية.

واخذ نصر الله وهو بائع متواضع يحمل نفس اسم الشيخ حسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله اللبنانية يصافح زائريه ويرحب بهم ويستضيفهم تحت الاشجار بينما تعد اسرته وليمة من لحم الضأن المشوي.

والبعض من الزوار لم يشاهدوا نصر الله واقاربه الاربعة منذ ان هبط رجال الكوماندوس الاسرائيليون على منزله في الاول من اغسطس واقتادوهم الى اعلى التلال ووضعوهم داخل طائرة هليكوبتر وطاروا بهم لمكان سري في اسرائيل.

ثم عاد الاسرائيليون ليلقوا بهم على الحدود اللبنانية عند بلدة الناقورة بعد 20 يوما دون ان يقدموا اي اعتذار او حتى تفسيرا للسبب الذي يقف وراء هذه التجربة الغريبة.

وقال بلال نصر الله نجل حسن والبالغ من العمر 31 عاما ويعمل معه ايضا في تجارة الخضروات لمراسل رويترز يوم الجمعة انه خلال 18 ساعة من الاستجواب لم يقدم الاسرائيليون ابدا اي سبب للغارة ورفـضوا الرد عـلى اي سـؤال من اللبنانيين.

وقال "لكن الاساس للاستجواب الذي قاموا به هو ان لدينا صلة ما مع حزب الله.

وفي الحقيقة نحن ليس لنا اي علاقة على الاطلاق به." كما نفى جيران وايضا مسؤول بحزب الله ان يكون اي من هؤلاء الرجال اعضاء بالجماعة.

وأنهت هدنة بدأ سريانها في 14 اغسطس 34 يوما من القتال بين اسرائيل وحزب الله اسفرت عن مقتل اكثر من 1200 شخص معظمهم من المدنيين اللبنانيين في اعمال القتال والقصف اضافة الى 157 اسرائيليا معظمهم من الجنود قتلوا في معارك داخل لبنان .

وقال بلال نصر الله "نظريتي هي ان الاسرائيليين كانوا يحاولون استخدامنا لخداع الرأي العام ولاعطاء الانطباع بانهم احرزوا قدرا كبيرا من النجاح."

وقال الحاج احمد رية المتحدث باسم حزب الله في منطقة بعلبك بوادي البقاع شمال شرقي العاصمة بيروت انه من المرجح ان الاسرائيليين وجدوا اسم نصر الله وعنوانه على الانترنت.

وقال انها علامة اخرى على العجز الاسرائيلي ان يتم اختطاف رجال يعملون في مجال البناء وصاحب متجر ويتم التظاهر بانهم اسروا زعيما بحزب الله.

والرجال الخمسة هم حسن نصر الله 55 عاما وابنه بلال ومحمد جعفر علي دياب صديق للعائلة اضافة الى حسن البرجي واحمد عوطه وهما من اصهار نصر الله.

وقال بلال ان الاسرائيليين اسروا معهم ايضا محمد 13 عاما نجل حسن نصر الله ولكن عند وصول طائرات الهليكوبتر اعادوا التفكير في الامر واطلقوا سراحه في المنطقة الجبلية في منتصف الليل.

وشكا بلال نصر الله ودياب من ان الاسرائيليين عاملوهما بقسوة وهشموا بعض اسنان دياب و انه خلال فترة اعتقال دامت 20 يوما لم يسمحوا لهم ابدا بالاتصال بأي محامين او بالصليب الاحمر او بقاض او بأي شخص آخر بخلاف المحققين وحراس السجن.

واضاف بلال انه قبل اطلاق سراحهم يوم 21 اغسطس استدعى الجيش الاسرائيلي مصورا للصور الثابثة ومصورا للفيديو لالتقاط بعض الصور لهم مرة اخرى بدون ان يقدم اي تفسير لذلك.

وتابع قائلا "ان الاسرائيليين نقلونا بحافلة للحدود حيث كان بانتظارهم ممثلون عن الصليب الاحمر وجنود من قوة حفظ السلام الدولية".

وقال "تركونا وعادوا بدون تقديم اي اعتذار." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى