تطرف الشباب المسلم في ألمانيا خطوة على طريق "إرهاب صناعة ألمانية"

> القاهرة «الأيام» آن بياتريس كلاسمان :

>
يوسف محمد وجهاد حماد
يوسف محمد وجهاد حماد
كشفت التحقيقات الاولية مع يوسف محمد /21 عاما/ وجهاد حماد /20 عاما/ المتهمين بمحاولة نسف قطارات في ألمانيا أن الشابين اللذين ينحدران من شمال لبنان لم يتعرفا على بعضهما إلا في ألمانيا ويبدو في الغالب أيضا أن نفس الامر ينطبق على الشاب السوري الثالث فادي /23 عاما/ الذي تم القبض عليه أمس الأول السبت.

وصفت المدعية العامة الالمانية مونيكا هارمس هذه المجموعة بأنها "إرهاب صناعة محلية" وهذا يعني أن المشتبه فيهم حضروا لالمانيا من أجل الدراسة وأن تخطيطهم لعمليات التفجير حدث أثناء مدة إقامتهم في ألمانيا حتى وإن كانوا يعتنقون بعض الافكار الاسلامية قبل مجيئهم.

الخبير المصري في الحركات الاسلامية ضياء رشوان أرجع سلوكتلك الجماعات الارهابية الذاتية النشاط والتحرك إلى الرغبة في التحرر من أوامر دعاة الارهاب مثل أسامة بن لادن وغيره من دعاة الكراهية وأشار إلى أن أفكار وأفعال مثل هذه الجماعات الصغيرة تتشابه دون صدور أوامر عليا بالتنفيذ من أي من شبكات "الارهاب" المركزية.

حقيقة أن المواد الناسفة التي عثر عليها "بدائية الصنع" وعدم توفر النية للمشتبه فيهم بتفجير أنفسهم يجعل من أمر انتماء هؤلاء الشباب لاحدى الجماعات الارهابية المعروفة أمرا مستبعدا على الرغم من وجود ما قد يشير إلى وجود صلة بين المشتبه فيه حماد وتنظيم القاعدة من خلال بعض المواد التي عثر عليها في جهازالكمبيوتر الخاص به حيث يزور مثل هذه المواقع على شبكة الانترنت الكثير من الشباب المسلم الذي لا يسعى إلى صنع قنابل وقتل الابرياء.

من ناحية أخرى اعترف المحققون أن المعلومات حول مخاطر العملية التي تم إحباطها جاءت متأخرة للغاية مما حدا بطرح سؤال هام حول أسباب سهولة التقاء المتطرفين العرب والتخطيط لعمليات إرهابية في الغرب مقارنة بصعوبة هذا الامر في بلادهم.

وللاجابة على هذا السؤال نجد التعدد الواضح للاسباب وأهمها الصدمة الحضارية التي تواجه الشباب المسلم المتحفظ عند حضوره للغرب وتعرفه على أسلوب الحياة هناك مما يولد لديه شعورا بالرغبة في إحداث رد فعل متطرف خاصة إذا اعتقدوا أن المجتمع الغربي يرفضهم.

الامر الثاني هو سهولة الالتقاء وتناول العشاء أو الصلاة في مدن مثل هامبورج أو كولونيا دون تطرق السلطات إلى وجود شبهة حول مثل هذه النشاطات مقارنة بأجهزة المخابرات في دولهم والتي تنظر بتشكك كبير لاي تجمع طلابي صغير.

ولعل أكبر دليل على صعوبة اختراق هيئة حماية الدستور "أمن الدولة" في ألمانيا لهذه الجماعات هو هجمات أيلول/سبتمبر 2001 وعدم جدوى "اختبارات الفكر والتوجه" قبل الحصول على التأشيرة حسبما تفيد بعض المصادر الدبلوماسية.

الخطورة الحقيقية تكمن في نشأة الاستعداد لاستخدام العنف أثناء الاقامة في ألمانيا وليس قبل السفر إليها ولن تنجح أساليب الاختبارات المسبقة في استبعاد "الخراف السوداء" بين هذا الكم الكبير من المتقدمين للسفر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى