المانيا تنفي ان تكون اضاعت فرصة تحرير معتقل من غوانتانامو

> برلين «الأيام» ا.ف.ب :

> نفى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الاحد ان تكون برلين قبلت ان يقبع الماني من اصل تركي في سجن في قاعدة غوانتانامو في كوبا لاكثر من اربع سنوات قبل ان يفرج عنه من دون توجيه اي تهمة اليه الاسبوع الماضي.

واكد شتاينماير الذي عمل في الماضي مديرا لمكتب المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر قبل ان يغادر منصبه في كانون الاول/نوفمبر، ان الحكومة الالمانية الائتلافية عملت لضمان اطلاق سراح مراد كورناز الذي يبلغ من العمر حاليا 24 عاما.

وقال شتاينماير للصحافيين على هامش مناسبة للحزب الاشتراكي الديموقراطي "كانت هناك جهود اساسا للتوصل الى اطلاق سراح كورناز" في ظل الحكومة السابقة المؤلفة من تحالف الاشتراكيين والخضر.

ويؤكد محامي كورناز ان حكومة شرودر تلقت عرضا من الادارة الاميركية عام 2002، بعد بضعة اشهر على اعتقال كورناز في باكستان ونقله الى غوانتانامو باعادته الى المانيا، بيد ان الحكومة رفضت لاسباب امنية.

واتهم الحزب الديموقراطي الليبرالي المعارض الحكومة السابقة بالاهمال. ودعا في نهاية الاسبوع الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول القضية بعد الافراج عن كورناز وعودته الخميس الى المانيا.

وقال خبير القضايا الداخلية في الحزب الديموقراطي ماكس ستادلر لصحيفة "برلينر تسايتونغ" انه "لا بد من الاجابة على سؤال حول ما اذا تعمدت الحكومة آنذاك عدم الاصرار كفاية على اطلاق كورناز انطلاقا من حسابات تراعي توجهات الولايات المتحدة في السياسة الخارجية".

وقال انه ينبغي استدعاء كورناز كشاهد امام لجنة برلمانية تحقق في شكاوى وجهها اشخاص نالوا الجنسية الالمانية قالوا ان حقوقهم الاساسية انتهكت خلال التحقيق معهم في اطار قضايا تتعلق بمكافحة الارهاب.

واعتقل كورناز الملقب ب"طالبان بريمين"، المدينة الواقعة في شمال المانيا التي يقيم فيها، في باكستان بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة 2001 بتهمة الضلوع في اعمال ارهابية، واقتيد الى سجن غوانتانامو في كوبا عام 2002,ويقول محاموه انه تعرض للتعذيب ولاهانات جنسية في المعتقل الاميركي.

وتصاعدت الانتقادات الالمانية للمعتقل الاميركي وجدد الناطق باسم الحكومة لقضايا حقوق الانسان غونتر نوك نداء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لاقفاله.

واشار نوك لصحيفة "برلينر تسايتونغ" ان "كورناز حر، بيد ان المشكلة الاساسية تبقى موجودة".

ولا يزال نحو 450 شخصا معتقلين في غوانتانامو، علما ان الكثير منهم القي القبض عليه في افغانستان بعد الاشتباه بانهم عناصر من القاعدة او من طالبان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى