حزب الله يسجل تقدما على الدولة اللبنانية في اعادة البناء

> لبنان «الأيام» سليم ياسين :

>
حزب الله يقوم بإعادة معقله في ضاحية بيروت الجنوبية
حزب الله يقوم بإعادة معقله في ضاحية بيروت الجنوبية
بعد اسبوعين من وقف الاعمال الحربية في لبنان،سجل حزب الله الشيعي تقدما على الدولة في عملية اعادة البناء، وخصوصا في معقله ضاحية بيروت الجنوبية حيث يكاد ينهي احصاء الاضرار بحسب مسؤوليه.

ففرق جمعية جهاد البناء التابعة للحزب والمتخصصة في ورش مماثلة تمركزت في مجمع مدرسي قرب السفارة الكويتية، وهو احد المباني القليلة التي لم يطاولها القصف الاسرائيلي.

وتحول هذا المبنى خلية لا تهدأ تجمع نحو 300 متطوع، بينهم العديد من المهندسين الذين يعملون على رسوم مخططة بالاحمر والاخضر.

واوضح رئيس الفرق غانم سليم مشيرا الى احدى الخرائط "قسمنا الضاحية الجنوبية 86 منطقة، كل منها يتولاها فريق يضم مهندسا وثلاثة مساعدين ومهمته رصد الاضرار، الدوائر الحمراء تعني الاحياء المدمرة بالكامل وتلك الخضراء تعني المناطق الاقل تضررا".

واضاف ان "العمل انجز بنسبة تسعين في المئة، وضعنا حتى الان جدولا ب182 مبنى مدمرة بالكامل و192 اخرى دمرت جزئيا"ولفت الى ان اربعة الاف شقة سكنية دمرت تماما في الضاحية الجنوبية.

وتابع سليم "سنباشر الاسبوع المقبل ترميم المساكن المتضررة، وسيتم ذلك استنادا الى لوائح بالتنسيق مع المالكين والسكان".

ومنذ وقف الاعمال الحربية في 14 اب/اغسطس، باشر حزب الله توزيع مساعدة عاجلة قيمتها 12 الف دولار لكل عائلة دمر مسكنها بالكامل لتتمكن من ايجاد شقة بديلة والاقامة فيها طوال عام بعد تأثيثها.

وبعد عشرة ايام، دعا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اللبنانيين المتضررين الى تقديم ملفاتهم بهدف تعويضهم.

وفي موازاة ذلك، لا تزال ضاحية بيروت الجنوبية ورشة لا تهدأ، والاشراف طبعا لحزب الله بمساعدة البلديات التي يديرها مناصرون له.

وكانت قافلة من الشاحنات افرغت أمس الأول السبت في مكب قرب مطار بيروت الاف الاطنان من الركام بحيث باتت كل الطرق الرئيسية في الضاحية الجنوبية سالكة.

ورأت مصادر قريبة من حزب الله ان تحركه السريع ومبادرته الى دفع اكثر من 150 مليون دولار فاجأت الاوساط اللبنانية والخارجية.

وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الجمعة الماضية المجتمع الدولي، وخصوصا دول الخليج، الى عدم ترك "القوى الاكثر تطرفا في لبنان تحتكر تقديم المساعدات الى السكان".

لكن مدير جمعية جهاد البناء قاسم علم الدين رفض هذه الاتهامات وقال لوكالة فرانس برس "اخذنا المبادرة لان الامر عاجل ولمنح الناس الامل، ونحن مستعدون للانسحاب اذا بدأت الدولة العمل".

وقدمت المملكة السعودية والكويت 800 مليون دولار لا تزال تنتظر استخدامها، علما ان مجلس الانماء والاعمار الذي تولى في بداية التسعينات اعادة بناء العديد من المرافق اللبنانية، قدر الاضرار المادية المباشرة ب4،3 مليارات دولار.

وقدرت انذاك الاضرار المباشرة التي لحقت بالبنى التحتية (مياه وكهرباء وطرق ومدارس ومبان عامة) جراء 15 عاما من الحرب بنحو 12 مليار دولار.

ولاحظ المدير المساعد السابق لمجلس الانماء والاعمار بطرس لبكي ان اسرائيل كبدت لبنان في 33 يوما ربع هذه الخسائر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى