ايران ترفض تعليق التخصيب وتدعو الدول الكبرى الى التفاوض

> طهران «الأيام» سيافوش قاضي :

>
علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين
علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين
رفضت ايران مجددا أمس الأحد تعليق تخصيب اليورانيوم قبل الحادي والثلاثين من الشهر الجاري طبقا لما هو وارد في قرار لمجلس الامن، واكدت ان هدفها الاستراتيجي يبقى انتاج الوقود النووي.

وقال علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي في لقاء مع مسؤولي الصحف الايرانية الكبرى ان "انتاج الوقود النووي هو الهدف الاستراتيجي لايران". واضاف ان "اي عمل للحد من هذا الهدف او حرمان ايران منه لن ينجح في اجبارها على التخلي عنه".

ويستخدم تخصيب اليورانيوم خصوصا لانتاج وقود للمحطات النووية المدنية، لكنه يمكن ان يستعمل ايضا في صنع قنبلة ذرية.

من جهته، صرح محمد سعيدي نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية للتلفزيون العام ان ايران تعمل حاليا على مشروع مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة بقوة 360 ميغاواط.

ولم يوضح المسؤول موعد البدء في بناء هذا المفاعل لكنه اكد "نحن موقعون على معاهدة عدم الانتشار النووي ما يعني اننا لا نستخدم التكنولوجيا النووية لاغراض عسكرية ومفاعل اراك مخصص للاستخدام السلمي فقط"واوضح ان "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشرفون على اعمال" البناء.

وصرح مساعد وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري أمس الأحد ان طهران "تعتبر تعليق تخصيب اليورانيوم خطا احمر" لا يجب تجاوزه.

واضاف "في اطار القواعد الدولية، اننا مستعدون للتعاون وتطبيق البرتوكول الاضافي" لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وكانت ايران استأنفت التخصيب في كانون الثاني/يناير الماضي وتمكنت من تخصيب اليورانيوم بنسبة 8،4 بالمئة وهي نسبة كافية لانتاج الوقود النووي. وتخشى الدول الكبرى من استخدام هذه التكنلوجيا لصنع سلاح ذري.

وكانت ايران وقعت البروتوكول الاضافي وطبقته بشكل طوعي قبل ان يصادق عليه مجلس الشورى، ثم عادت وقررت مطلع السنة تعليق العمل به.

وتاتي هذه التصريحات في الوقت الذي دعت فيه ايران مجددا القوى الكبرى الى التفاوض لايجاد مخرج للمسألة النووية.

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس الأحد "يجب على الطرف الآخر ان يعود الى طاولة المفاوضات من دون احكام مسبقة ومن دون مزاج سيئ بهدف الاستمرار بالنقاش من اجل ايجاد حل".

واضاف "اعطينا ردنا على عرض الاوروبيين (..) واظهرنا اننا نؤيد سبيل المفاوضات".

من جهته قال رئيس مجلس الشورى الايراني غلام رضا حداد عادل حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "الرد الذي قدمته ايران (في الثاني والعشرين من آب/اغسطس) على عرض دول مجموعة +خمسة زائد واحد+ (الولايات المتحدة فرنسا بريطانيا روسيا الصين والمانيا) يكشف استعداد بلادنا لتسوية هذه المسالة عبر التفاوض".

وردا على سؤال حول تعليق التخصيب الذي يطالب به مجلس الامن قال آصفي ان ايران ردت على هذا المسألة في جوابها الخطي على الدول الكبرى.

وقال آصفي "في ردنا اشرنا الى التخصيب. ان جوابنا واضح جدا وكامل جدا. على الاوروبيين ان يقرأوا ردنا قبلا ثم يأتون الى طاولة المفاوضات لان الحل للخروج من الازمة موجود، ما لم يكن الهدف البحث عن ذرائع".

وكانت الدول الغربية اعتبرت ان رد طهران "غير مرض" لانه تجاهل طلب تعليق التخصيب. الا انها يمكن ان تجري "اتصالات تقنية" جديدة مع ايران قبل اتخاذ قرار في مجلس الامن.

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دشن أمس الأول السبت في اراك (وسط ايران) مصنعا لانتاج الماء الثقيل الذي يفترض ان يستخدم في تشغيل مفاعل نووي مجاور يثير جدلا.

وسعيا لتهدئة المخاوف الدولية اكد احمدي نجاد ان ايران "لا تشكل تهديدا للدول الاخرى ولا حتى للنظام الصهيوني".

ورد المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر بالقول ان اسرائيل "لا تنخدع بتصريحات هدفها الوحيد تجنب عقوبات على ايران" قد يفرضها مجلس الامن الذي يجتمع في 31 اب/اغسطس للنظر في الملف النووي الايراني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى