مهمة صعبة تنتظر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية في السودان

> الخرطوم «الأيام» محمد علي سعيد :

>
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر
تحاول مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر، التي وصلت أمس الأول السبت الى الخرطوم، التغلب على معارضة النظام السوداني لانتشار قوات دولية في دارفور.

وكان في استقبال فريزر عشرات المتظاهرين السودانيين فور نزولها من الطائرة حيث تلقت ايضا نبأ توجيه محكمة في دارفور تهمة التجسس الى صحافي اميركي.

وستسلم مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية رسالة الى الرئيس السوداني عمر البشير من الرئيس الاميركي جورج بوش، لاقناعه بقبول نشر جنود من القبعات الزرق لوقف سفك الدماء في دارفور. ومن المرجح الا تلقى المسؤولة الاميركية استقبالا حماسيا من المسؤولين السودانيين.

وبحسب صحيفة "الشرق الاوسط" اكد البشير ان النظام لن يسلم البلاد لقوات دولية مع زيارة فريزر او اي مسؤول اخر.

وقال الرئيس السوداني للصحافيين "اذا كانت فريزر معتادة على ان يقال لها +نعم+ في بعض المناطق فاننا هنا سنقول لها +لا+".

وتمارس الولايات المتحدة منذ اشهر ضغوطا على الخرطوم لحملها على القبول بنشر قوات دولية في دارفور (غرب) تحل مكان قوات الاتحاد الافريقي. حتى ان واشنطن قدمت مع لندن مشروع قرار الى الامم المتحدة في هذا الخصوص.

وترفض الخرطوم هذه الفكرة رفضا قاطعا واكد مستشار الرئيس السوداني مجددا هذا الموقف أمس الأحد.

وفقد اكد مجذوب الخليفة احمد للصحافيين ان الرئيس السوداني رفض خلال اللقاء الذي عقده أمس الأول السبت مع رئيس لجنة الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناكري بقوة مشروع القرار الداعي الى نشر قوات دولية في دارفور.

واقترح الرئيس السوداني خطة لتسوية الازمة في دارفور تلحظ نشر 10500 جندي سوداني في فترة اقصاها مطلع كانون الثاني/يناير بهدف اعادة الامن الى الاقليم بعد ان ظهر عجز قوة الاتحاد الافريقي عن وقف اعمال القتل والاغتصاب ونزوح سكان دارفور.

وكانت الموفدة الاميركية قالت قبل توجهها الى السودان "نشعر بقلق بالغ بشان تشكيل القوات العسكرية" السودانية.

واضافت ان القوات السودانية "لا تعتبر محايدة. لذلك ليس لدينا الشعور بأن الناس في دارفور سيحصلون على اي مساندة من خلال انتشارها".

وتتهم الولايات المتحدة النظام السوداني وميليشيات الجنجويد العربية المتحالفة معه بارتكاب ابادة جماعية في دارفور، حيث اسفرت المعارك والازمة الانسانية منذ بداية عام 2003 عن مقتل ما بين 180 و300 الف شخص ونزوح 4،2 مليون اخرين.

وقالت المسؤولة الاميركية ان "الرسالة التي انقلها الى الرئيس البشير تؤكد على ما قاله الرئيس (بوش) مرارا وهو ضرورة وضع حد لمعاناة سكان دارفور".

ودعت الى نشر قوات دولية "لها شرعية دولية" لتساعد في تطبيق معاهدة السلام حول دارفور التي ابرمت في ابوجا في ايار/مايو بين فصيل في حركة تحرير السودان والحكومة السودانية.

ويرفض فصيل اخر في حركة تحرير السودان والحركة من اجل العدالة والمساواة حتى الان توقيع الاتفاق.

وفي اشارة واضحة على تشدد موقف الحكومة السودانية ازاء كل ما يتعلق بدارفور،اوقف الصحافي الاميركي بول سالوبك ووجهت اليه محكمة الفاشر (شمل دارفور) تهمة التجسس ونشر معلومات خاطئة ودخول السودان دون الحصول على تاشيرة بحسب الصحف الاميركية.

وتاتي هذه القضية بعد ان حكم على الموفد الخاص للرئيس السلوفيني في دارفور بالسجن عامين بتهمة "التجسس" في السودان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى