مقتل زعيم للمتمردين بإقليم بالوشستان الباكستاني يثير احتجاجات وفرض حظر التجول بالاقليم

> كويتا «الأيام» د.ب.أ :

>
مقتل زعيم للمتمردين بإقليم بالوشستان الباكستاني
مقتل زعيم للمتمردين بإقليم بالوشستان الباكستاني
فرضت السلطات الباكستانية حظر تجول لاجل غير مسمى في مدينة كويتا عاصمةإقليم بالوشستان جنوب غرب البلاد ونشرت أيضا قوات الجيش في المواقع الهامة أمس الأحد في أعقاب مقتل واحد من كبار الزعماء العرقيين القوميين في باكستان هو نواب أكبر بوجتي أمس الأول السبتفي عملية عسكرية.

وقال مسئولو وزارة الداخلية إن هيئات فرض القانون وضعت فيحالة تأهب قصوى في مدن كبرى أخرى من بينها إسلام أباد وكراتشي أيضا.

وقال مسئول بارز بالشرطة، سلمان سيد محمد، للصحفيين في كويتا إنه في أعقاب عدة حوادث تخريب جرى استدعاء الجيش وسوف يظل حظر التجول مفروضا حتى صدور أوامر أخرى,ولكن رغم حظر التجول وقعت حوادث عنف وتخريب متفرقة قام بها مهاجمون مجهولون.

وذكر شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية إن ما لا يقل عن 20 حافلة جامعية ولوحات إعلانات داخل المدينة أضرمت فيها النيران وتعرض بنكان للتخريب وهوجمت منازل العديد من المسئولين الحكوميين بنيران الاسلحة.

ويبدو أن التوترات في كويتا والاجزاء الاخرى من إقليم بالوشستان تتصاعد فيما قام محتجون بغلق بعض الطرق الاساسية التي تربط بالوشستان بالاقاليم الاخرى,وقال سكان محليون إن الطريق الرئيسي السريع بين كويتا وكراتشي قد أغلق أيضا.

وأكد وزير الاعلام محمد علي دوراني مقتل بوجتي في العملية التي وقعت بمنطقة كوهلو الجبلية بإقليم بالوشستان المضطرب والواقع على الحدود مع إيران وأفغانستان.

وقال دوراني إن طلقات أطلقت على مروحية عسكرية أدت إلى الهجوم على أحد الكهوف حيث كان يختبئ العديد من "الكفار"واستهدفوا قوات الامن.

وتقول مصادر الجيش إن بوجتي وقادته تحصنوا في كهف وخلال تبادل إطلاق النار انهار سقف الكهف عليهم مما أدى لمقتل أشخاص عديدين.

وكانت قناة "جيو" التلفزيونية الخاصة ذكرت أن قوات الامن وأجهزة الاستخبارات تعقبت بوجتي من خلال الهواتف التي تعمل بالاقمار الصناعية التي قالت المصادر الامنية إن الزعيم الراحل كان يستخدمها بكثرة للاتصال بأقاربه ووسائل الاعلام.

وقالت تقارير إخبارية محلية صباح أمس الأحد إن نحو 60 انفصاليا قتلوا في العملية وتكبدت قوات الامن خسائر بلغت 25 قتيلا على الاقل من تبادل إطلاق النار خارج الكهف الذي كان يختبئ فيه المتمردون.

فرض حظر التجول بالاقليم
فرض حظر التجول بالاقليم
ولم تتوفر تقارير مستقلة للاحداث التي أدت إلى وفاة بوجتي الذي يعرف أيضا "بالاسد العجوز". وقد تولى منصب الحاكم وكبير الوزراء في أواخر السبعينيات بإقليم بالوشستان الغني بالمعادن وأكبر الاقاليم الاربعة في باكستان.

وكان بوجتي المحرك الرئيسي لحركة تمرد قومية تزايد نشاطها في بالوشستان ورفض الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف الاذعان للمطالب المتعلقة بمنح الاقليم مساحة أكبر من الحكم الذاتي.

وأثارت عملية التخلص من بوجتي إدانة واسعة من معظم الاحزاب السياسية ومن بينها حليف للحكومة.

ووصف ألطاف حسين الذي يعيش في لندن لكن حزبه الرابطة القومية الاسلامية المتحدة حليف للائتلاف الحاكم المؤيد لمشرف مقتل بوجتي بأنه "مأساة كبيرة".

ووصف رئيس الوزراء السابق نواز شريف الحادث بأنه "يدعو للاسف الشديد مع العواقب الوخيمة على البلاد مستقبلا".

وأدان أمين فهيم رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض مقتل بوجتي وقال إنه سيجلب المزيد من المشاكل لمشرف.

وقال فهيم لتليفزيون جيو "يمكن أن أتوقع المزيد من الازمات من القوميين البلوش في الايام المقبلة". كما عقد فهيم اجتماعا طارئا لكافة أحزاب المعارضة لمتابعة ما وصفه "بالتطور الخطير".

وفي كويتا طالب تحالف الاحزاب القومية البلوشية الاربعة أمس الأحد بتسليمهم جثث بوجتي وأقاربه من أجل ما وصفوه "بدفنه بصورة كريمة".

وأعلن التحالف اليوم الإثنين يوم احتجاج في أنحاء الاقليم وإغلاق كامل ووقف حركة المرور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى