> دشن بتعز صباح يوم أمس الاثنين مرشح المجلس الوطني للمعارضة الأخ ياسين عبده سعيد نعمان، حملته الانتخابية للرئاسة القادمة,وفي المهرجان الانتخابي الذي أقيم بالمركز الثقافي بتعز وحضره جمع من المواطنين ألقى مرشح الرئاسة كلمة جاء فيها:

«لقد أحببت أن أبدأ المهرجانات الجماهيرية في مدينة تعز حاضنة الثقافة والعلم ، حاضنة الوحدة والديمقراطية فإننا تعلمنا السياسة فيها وتلقينا التعليم في المرحلة الإعدادية والثانوية فيها أردت أن أعطيها هذا الوفاء ليكون أول لقاء في برنامج المهرجانات الانتخابية في هذه المحافظة الصامدة الطيبة وأهلها الطيبين المؤمنين بوحدة الوطن وتماسكه ونمائه وتطوره.

أيها الأخوة المواطنون جميعاً :

أتحدث إليكم في محافظة تعز ومن خلالكم لكل أبناء اليمن في مختلف المحافظات نعيش مرحلة الديمقراطية لكننا ينبغي أن نتعامل بصدق وموضوعية لا نغيب وعي الناس ولا نزيف الحقائق ولا نفتعل المكايدات ولا نفتعل الأشياء التي تضر بالوطن ، نحن نقدم مرشحنا بنوع من التماسك الذي يستهدف البناء لا الهدم يستهدف العطاء يستهدف النمو يستهدف الخير لهذا الوطن لا نريد أن نصنع أمجادا ونزيف ونضع حقائق ونحور فيها لخدمة مآرب سياسية قد تقضي على الوطن وعلى المواطنين. إن هناك بعض الأطراف السياسية التي عاشت وتعيش في النشأة والتاريخ والتطور تصارعاً ايديولوجياً وفكرياً وسياسياً تحمل فيما بينها التناقضات لا يمكن لها ان تخلق الاستقرار والأمن لهذا الوطن. أيها الأخوة المواطنون.. نحن اليوم نمثل أشجع الممارسة الديمقراطية في التداول السلمي للسلطة عندما تأتي أحد البرامج السياسية ويتحدثون فيها عن إصدار التشريع لتقنين الممارسة الديمقراطية في التقنين و نحن نمارس الديمقراطية من خلال انتخابات حرة ومباشرة هذه وسيلة للانقضاض على السلطة ومحاولة العودة إلى النظام الشمولي من خلال ما يسمونه تقنين الديمقراطية والانتقال إلى الديمقراطية.

أيها الأخوة.. هناك تحديات كبيرة ومشكلات اقتصادية وهناك اختلالات بحاجة إلى المعالجة وبحاجة إلى التصحيح وبحاجة إلى محاربة الفساد لكن كل ذلك لاياتي بتزييف وعي الناس.

إذا كان أحد المرشحين يطرح بأنه سينزل البترول إلى 500 ريال ما أنا ممكن أقول بنزله إلى 50 ريال هذه وسائل تظل رخيصة لا ينبغي أن تكون لأنها خارجة عن الحسابات الاقتصادية لا يمكن نحن بحاجة إلى تجميع الموارد ، هناك من يقول سوف يخفض الضرائب للتجار إلى أدنى مستوى ويعطي الموظفين حقوقهم الكاملة ويخلق تأمين لعشرين مليون هذه أوهام هؤلاء يريدون أن يزيفوا وعي الناس هذا أسلوب انتهازي ميكفلي للوصول إلى السلطة لا يعبر عن دراسة حقيقية للواقع.

علينا أن نتنبه أن من يحاول التضليل وقد ضلل بالأمس لا يمكن له أن يخدم المستقبل بصورة صحيحة، إن من يبيع الوهم ويزيف الشعارات ويخلق بعض الصحف الصفراء التي تثير التوجهات وتزيد الصراعات .

أيها الأخوة.. هناك مخطط أجنبي يستهدف زرع الفتنة من خلال إثارة الصراعات الطائفية والمذهبية والسلالية وكما يحصل اليوم في بعض البلدان العربية لا نريد للجمهورية اليمنية أن تدخل هذا النفق لا نريد لها أن تصل إلى هذا الطريق، هذا الطريق يمكن الوصول إليه في حالة واحدة إذا جئنا بحاكم يحمل في داخله تناقضات فكرية وسياسية، نحن عانينا في المرحلة الانتقالية وفي ما بعد المرحلة الانتقالية من ائتلافات تتصارع وتتكايد فيما بينها وبالتالي لا يمكن لها أن تخدم الوطن، الإرادة السياسية الواحدة والاختيار السليم وحسن التمييز بين الغث والسمين بين الصالح والطالح من يريد أن يخدم هذا الوطن أو يخدم ذاته ولا نغتر بالشعارات.

وأقول إن من لم يستطع أن يدير ويتحمل تبعات مسئولية جزئية في جهاز الدولة لا يمكن له أن يقود هذا المجتمع، المجتمع يريد قيادة قادرة على الحركية النشطة الفعالة لا نريد أن ندخل مقبرة التاريخ نريد المستقبل لا نريد الماضي نصنع من الحاضر مستقبلاً مشرقاً لنا ولأبنائنا»».