واشنطن تسعى الى الحصول على دعم مصر بشان المسالة النووية الايرانية

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

> اجرى جورج شولت مندوب الولايات المتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات أمس الإثنين في القاهرة في اطار المساعي الاميركية لتنسيق المواقف حول الرد على برنامج ايران النووي الذي يتقدم بشكل متسارع.

وقال شولت عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط "ان العمل مع مصر امر مهم لنجاحنا"واضاف "ان بلدينا يتقاسمان المخاوف الجدية نفسها بشان تطلعات ايران النووية".

وتاتي هذه التصريحات في الوقت الذي يقترب موعد انتهاء المهلة النهائية التي منحها المجتمع الدولي لطهران لتعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

وتطالب القوى العالمية طهران بتجميد عملياتها لتخصيب اليورانيوم ونشاطات اعادة المعالجة، الا ان طهران رفضت ذلك ويتوقع ان تتخذ الامم المتحدة قرارا حول فرض عقوبات على ايران اثناء اجتماعها في 31 اب/اغسطس.

وقال شولت "اذا تبين ان ايران ليست جادة في التفاوض، وغير جادة بشان تعليق قدراتها لتخصيب اليورانيوم، فسيتعين على مجلس الامن التحرك لفرض عقوبات".

وتتزامن زيارة شولت مع زيارة معاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري للقاهرة حيث التقى أمس الإثنين مع الامين العام للجامعة العربية عمر موسى.

وكان باقري التقى أمس الأول الأحد مع ابو الغيط الذي دعا الى الحوار لمحاولة حل الازمة المتعلقة ببرنامج ايران النووي.

وتدعم مصر الدعوات الاميركية لايران بوقف برنامجها النووي الا انها تصر على استخدام كافة الطرق الدبلوماسية لحل الازمة.

وقال ابو الغيط عقب اللقاء مع المسؤول الاميركي "يجب ان نتعامل مع المسالة الايرانية بحذر شديد خلال الفترة المقبلة".

وأكد على ضرورة ان يكون الشرق الاوسط منزوع السلاح النووي و"أن تنصب الجهود على اخلاء المنطقة من كافة أشكال أسلحة الدمار الشامل دون أى تمييز بين دول المنطقة"، حسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

واضاف ابو الغيط أن "شعوب المنطقة ليست على استعداد لمواجهة حروب أو صدامات مسلحة جديدة وهو الامر الذي يحتم بذل المزيد من الجهد للتوصل الى حل سلمى للازمة الايرانية".

واكد ابو الغيط على موقف بلاده المتمثل في ان على المجتمع الدولي التعامل مع اسرائيل بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع ايران وان يعالج مسالة امتلاك الدولة العبرية لاسلحة نووية.

ورد شولت "نحن نشارك الرئيس (المصري حسني مبارك) رؤيته بالنسبة لشرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل ولا توجد فيه اسلحة نووية".

الا انه قال "ان اكبر تهديد لهذه الرؤية في الوقت الحالي هو سعي القيادة الايرانية للحصول على اسلحة نووية والمعارضة التي ابدتها لعملية السلام" في المنطقة.

وتتهم الولايات المتحدة ايران باستخدام برنامجها النووي للتغطية على مساعيها لانتاج الاسلحة النووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة وتصر على ان برنامجها هو لاغراض مدنية.

واوضح شولت ان عمليات تخصيب اليورانيوم "ليست ضرورية لبرنامج نووي مدني ونحن نعتقد انها جزء من برنامج عسكري. ونحن نخشى ان يكون (الايرانيون) يعملون للحصول على التكنولوجيا اللازمة لانتاج اسلحة نووية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى