شيراك يحذر من عودة القتال في لبنان، ويدعو ايران الى التعاون

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الفرنسي جاك شيراك
الرئيس الفرنسي جاك شيراك
اطلق الرئيس الفرنسي جاك شيراك تحذيرا أمس الإثنين من احتمال عودة الحرب في لبنان ودعا ايران الى القيام ب"الخطوات الضرورية" في الموضوع النووي، قبل ثلاثة ايام على نهاية الانذار الذي وجهته الدول الكبرى لايران.

ودعا الرئيس الفرنسي الى تكثيف الجهود الدبلوماسية في الشرق الاوسط، معتبرا ان غياب الحل السياسي الشامل يمكن ان يؤدي الى "عودة القتال في لبنان".

ودعا شيراك الى عقد مؤتمر دولي مخصص لتقديم المساعدات الى لبنان للتعبير عن "حركة تضامن واسعة" مع هذا البلد الذي لحقت به اضرار هائلة بسبب العملية العسكرية الاسرائيلية التي استمرت حوالى شهر,وتنظم السويد بعد غد الخميس مؤتمرا للدول المانحة من اجل اعادة اعمار لبنان.

واشار الى وجود فرق فرنسية حاليا في لبنان "تقوم على الارض باصلاح البنى التحتية الاساسية والاضرار البيئية اضافة الى تقديم المساعدة الانسانية".

وطلب الرئيس الفرنسي من اسرائيل انهاء حصارها البحري والجوي الذي تفرضه منذ شهر ونصف الشهر لعزل، كما سبق وفعل الجمعة في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وقال شيراك امام السفراء الفرنسيين الذين يعقدون اجتماعهم السنوي في باريس "ادعو اسرائيل الى رفع الحصار الذي يضر بشدة بالاقتصاد اللبناني ويحول دون التقدم في اتجاه اعادة الوضع الى طبيعته".

واعلنت اسرائيل انها ستبقي الحصار على لبنان طالما ان الجيش اللبناني والقوة الدولية لم يمنعا "تهريب الاسلحة" الى حزب الله.

وتعهدت دول الاتحاد الاوروبي تقديم اكثر من 7000 رجل في قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) المعززة لتقوية الهدنة بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني.

وستشارك فرنسا ب2000 رجل في هذه القوة التي ستتولى قيادتها حتى شباط/فبراير 2007، قبل ان تنتقل القيادة الى ايطاليا.

وقال شيراك "الاكتفاء بالوضع القائم هو المخاطرة بحصول دوامة عنف تفلت من اي سيطرة".

اضاف "الخيار في لبنان هو ما بين عودة المعارك، التي قد تقيم هوة لا يمكن جسرها بين الشعبين الجارين، وما بين الخيار السياسي لحل دائم وثابت".

وراى ان القرار 1701 لمجلس الامن الذي وضع حدا للمعارك في 14 اب/اغسطس "يرسم آلية ستؤدي الى نزع سلاح الميليشيات وتسوية المسائل الحدودية، بما فيها مسألة مزارع شبعا"، التي تقع على الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل وتشكل احد اسباب الخلاف بين البلدان الثلاثة بحسب شيراك.

واعتبر ان على سوريا التي تدعم حزب الله ان "تخرج من منطق الانعزال"، في وقت من المقرر ان يتوجه امين عام الامم المتحدة كوفي انان الخميس الى دمشق في اطار جولته الشرق اوسطية التي ستقوده السبت الى ايران، وهي من داعمي حزب الله التقليديين.

ودعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى "اجتماع سريع للجنة الرباعية" الدولية حول الشرق الاوسط لتحريك العملية السياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واشار الى حق اسرائيل بالعيش بامان وحق الفلسطينيين بالعيش ضمن دولة لها حدود امنة وقابلة للاستمرار مشددا على ان "ضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة لا يمكن ان يبرر حرمان اسرائيل من حقها في الوجود، ولا اللجوء الى الارهاب".

ودعا الرئيس الفرنسي ايران الى "القيام بالخطوات اللازمة لايجاد الظروف التي تسمح ببناء الثقة"، علما ان مجلس الامن الدولي امهل طهران حتى 31 اب/اغسطس لوقف تخصيب اليورانيوم.

وتتخوف الدول الكبرى من ان تسعى طهران الى امتلاك الاسلحة النووية، بيد ان العاصمة الايرانية تشدد دوما عل الغايات السلمية لبرنامجها النووي.

اضاف شيراك "ايران لن تجد الامن في تطوير برامج سرية، لكن باندماجها الكامل في المجموعة الدولية".

وقال الرئيس الفرنسي "احث مرة اخرى طهران على القيام بالبادرات اللازمة لتوفير مناخ الثقة. لا يزال هناك مكان للحوار".

وتابع "ايران دولة كبرى، لكن الاعتراف بدورها يخلق لها ايضا التزاما: وهو تبديد المخاوف والعمل من اجل الاستقرار الاقليمي بما يتلاءم مع دور دولة كبرى مسؤولة".

وترفض ايران تعليق تخصيب اليورانيوم كما طلب منها مجلس الامن الدولي الذي حدد لها مهلة تنتهي الخميس، لكنها تعرض في المقابل اجراء مفاوضات "على المستوى الوزاري" مع مجموعة 5+1 لتسوية الملف النووي,ويربط الاوروبيون اي عودة الى المفاوضات بتعليق تخصيب اليورانيوم.

بيد ان دبلوماسيين اشاروا الى انه من الممكن اجراء "اتصالات تقنية" مع الايرانيين لطلب "توضحيات" حول موقف طهران.

ولا تزال روسيا والصين تعارضان فرض عقوبات في الامم المتحدة اذا رفضت ايران الانصياع لانذار مجلس الامن، وهو ما تؤيده الولايات المتحدة بشدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى