قطاع خليج عدن .. محن على محن

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> اقترنت عراقة ميناء عدن بعراقة البنية التحتية والمؤسسية وهي عامل أساس في نجاح الميناء وكانت الشرطة البحرية جزءاً من منظومة ميناء عدن,وحافظت على وظيفتها وأدائها على أكمل وجه حتى قيام مصلحة خفر السواحل ومارست الشرطة البحرية عملها بإمكانات شحيحة ودعم متواضع من إدارة أمن عدن وإدارة مصافي عدن، ممثلة بمديرها التنفيذي، الأستاذ فتحي سالم.

في إطار تعاون اليمن مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، صدر القرار الجمهوري رقم (1) لعام 2002م بإنشاء مصلحة خفر السواحل وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوربية والخليجية دعماً للبنى التحتية للمصلحة.

وأعلن عن إنشاء «قطاع خليج عدن» بهيكل متشعب وميزانية ضخمة وفساد أضخم ألغى إنسانية الإنسان وضرب بالنظم العسكرية عرض الحائط.

رثيت لحالة الأفراد في القطاع وهم يشكون أوضاعهم الرثة التي لا يمكن لأي شريف يتحلى بالقيم الدينية والإنسانية الوقوف مكتوف اليدين أمام حالة الفساد والفوضى الإدارية وضحاياها من الأفراد البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة والذين تراكمت معاناتهم وزادت حدة آلامهم وعبروا عن وضعهم الكارثي في رسالة اختتموها بمناشدتي بتبني قضيتهم العادلة وسبق لهم أن شكوا حالهم للأخ رئيس المصلحة.

لا أدري لماذا لم يتم ترقيم المجندين عسكرياً؟ لا أصدق أن تبلغ الوحشية بالفاسدين إلى تخصيص (5) دجاجات لأربعين شخصاً.. لا أصدق أن تتحول قراءة وزن الدجاجة بين غمضة عين والتفاتتها من (1200) جرام إلى (800) جرام.. ترتفع درجة السخط والاشمئزاز عند المرء وهو يرى كراتين الفاصوليا المعلبة وقد تحولت إلى أكياس (جواني) فاصوليا وقد نخرها السوس.

أمر لا يعقل أن ترى مجندين بدون مهمات.. بلغ الاستهتار بالعابثين حداً جعلهم يديرون ظهورهم لأوامر فخامة رئيس الجمهورية بصرف السلاح الشخصي للأفراد واكتفي بصرفه للأفراد العاملين في الحديدة وصنعاء .

وتم استثناء الأفراد العاملين في قطاع خليح عدن، وحتى عهدة السلاح المعمول بها في سائر الوحدات العسكرية لا ترى لها أثراً لدى قوة الأفراد العاملين في القطاع.

توخت السلطات العليا نموذجية المصلحة، تجهيزاً وتدريباً وأجوراً وعلاوات ومكافآت وحوافز ورصدت لذلك اعتمادات مالية كافية ومدعومة أمريكياً، فمن يصدق أن (16) ألف ريال هي كل ما يتسلمه الفرد نهاية كل شهر؟ يا معشر الفاسدين:

اذا سولت أنفسكم التفنن في اضطهاد مرؤوسيكم من المستضعفين وحرمانهم من كل مستحقاتهم المقرة في القانون والنظام والاعتمادات، فأين دور الرقابة؟

ولماذا هذا الصمت؟

وماذا نتوخى في أفراد يسلبون حقوقهم وتسوء تغذيتهم وهم إما أرباب أسر أو شباب يطمحون في تحقيق مشاريعهم المستقبلية؟

الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا ناراً وقودها الناس والحجارة واذا استمر عبتكم أمس واليوم فلا محالة من أنه لن يستمر غداً وحقوق المستضعفين سترد لهم مضاعفة إن آجلاً أم عاجلاً.

ألا قد بلغت، اللهم اشهد!

نجيب محمد يابلي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى