> أثبتت الأحداث الأخيرة بأن المقاومة اللبنانية خير دليل على الصمود والثبات على الرغم من الفارق الكبير بين الطرفين، إلا أن المقاومة كانت هي الأقوى، وتبين أن الاستبسال والنصر يحتاج الى عوامل عدة منها:

التوكل، الإرادة، الإيمان، تهيئة الشعب، الوحدة الوطنية، كل هذه العوامل ستجعل من الشعب العربي شعبا عصيا على الأعداء شامخا شموخ الجبال الرواسي، فهذه الضربة وهذا الدرس البليغ الذي لقنته المقاومة للعدو، سيجعل اسرائيل تعيد حساباتها المستقبلية والتروي عند اتخاذ قراراتها.

كما أن المقاومة أزالت عامل الخوف عن الحكام وكشفت القناع عن حقد دفين للعدو من خلال ما قام به من قتل للأبرياء وتدمير للبنى التحتية، وأسقطت المقاومة من الحسابات هيبة وجبروت الترسانة الاسرائيلية.

وأكدت الأيام أن الإرادة تقهر الترسانة الضخمة.

وأقف هنا تحية إجلال وإكبار للصامدين البواسل المؤمنين بقضيتهم الصادقين فيما عاهدوا الله عليه..

فطوبى طوبى لهم .. وغفرانا من الله عز وجل لشهداء المقاومة.