> رفض الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس الإثنين التعليق على الموقف الايراني من حزمة الحوافز الاوروبية المقدمة إلى إيران بشأن ملفها النووي,وقال موسى خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع مساعد وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري في القاهرة إن "الجامعة ليس لها رد على الرد الايراني".

وأضاف أن "إيران تهتم بإطلاع الجامعة العربية على موقفها من هذه الحوافز وتم ذلك خلال لقاءي مع مساعد وزير الخارجية الايراني حيث عبرت له عن شكري للحكومة الايرانية بعد أن وضعت الجامعة في مجريات الامور تفصيلا".

وقال موسى إن الموقف العربي "لم يتغير من أحقية الدول الاعضاء في (معاهدة) منع الانتشار (النووي) في الاستخدام السلمي للطاقة وهو مشروع لكل الدول الاعضاء بما في ذلك إيران والدول العربية وغيرهما".

وأكد أن الشرق الاوسط لا يحتاج إلى سلاح نووي وهذا ينطبق على جميع الدول بما فيها إسرائيل.

وفيما يتعلق بالسودان والضغوط الدولية عليه لقبول قوات دولية في دارفور، قال موسى إن "الموضوع لم يتم حسمه بعد" مشيرا إلىوجود اتصالات بين الجامعة والاتحاد الافريقي في هذا الموضوعوسيتم استكمال ذلك خلال الدورة القادمة للامم المتحدة بين الحكومة السودانية والامم المتحدة.

وأوضح أن الجامعة العربية تتابع هذا الموضوع مع وزير الخارجية السوداني لام أكول مشيرا إلى أن الاتصالات شملت تحرك بعثة الجامعة العربية في نيويورك وعدد من وزراء الخارجية العرب المهتمين بهذا الموضوع.

كما نفى موسى تقديمه ورقة إلى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان حول رؤية الجامعة لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي قائلا إنه عرض "عددا من الافكار" موضحا أن الرؤية العربية الشاملة لتسوية النزاع سيتم بلورتها بشكل جماعي عربي لعرضها على الاجتماع المقبل لمجلس الامن الدولي.

وأوضح أمين عام الجامعة العربية أن "هذه الالية تتوقف على النقاش الدائر في إطار الاعداد لانعقاد جلسة خاصة للمجلس وذلك بالتشاور مع عنان" مشيرا إلى أنه سيجري مباحثات مع عنان خلال زيارته للقاهرة بداية الشهر المقبل.

وأضاف موسى أنه يجري حاليا مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب لبلورة الموقف لما سيتم طرحه على مجلس الامن في اجتماعه الوزاري الذي دعت إليه الدول العربية لتسوية ملف النزاع العربي الاسرائيلي.

وكان مساعد وزير الخارجية الايراني قد وصل إلى القاهرة مساء يوم السبت الماضي في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام التقى خلالها أيضا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.

وقال باقري للصحفيين لدي وصوله مطار القاهرة إن هذه الزيارة تستهدف إطلاع المسئولين في مصر والجامعة العربية علي تفاصيل الرد الايراني علي عرض الحوافز الذي قدمته الدول الغربية لبلاده,وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة لباقري استهلها بزيارة لسوريا حيث شرح للمسئولين هناك وجهة نظر بلاده بالنسبة لبرنامجها النووي.