> قتل اربعة فلسطينيين بينهم ناشطان من حركة المقاومة الاسلامية حماس صباح أمس الإثنين في غارة اسرائيلية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة حيث دخلت العملية العسكرية التي شنتها اسرائيل اثر اختطاف احد جنودها شهرها الثالث.

وقال مصدر طبي ان اربعة فلسطينيين قتلوا في غارة اسرائيلية على تجمع للمواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة حيث توغل الجيش الاسرائيلي ليل أمس الأول الأحد.

واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن "استشهاد مجاهدين قساميين اثناء تصديهما للاجتياح الصهيوني الغاشم شرق الشجاعية وهما الشهيد القسامي محمود حمدي جندية (19 عاما) والشهيد القسام خالد كمال العجلة (20 عاما) وكلهما من الشجاعية".

كما اعلنت مصادر امنية ان القتيلين الآخرين هما محمد مصطفى حسنين (20 عاما) وابراهيم حلس (21 عاما ) وهما من الحرس الرئاسي الخاص التابع للرئيس الفلسطيني.

والرجلان من سكان الشجاعية وكانا في طريقهما الى عملهما اثناء الغارة الاسرائيلية بحسب المصادر الامنية.

وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "الجنود رصدوا في الشجاعية اربعة فلسطينيين مسلحين. قتل اثنان منهم في تبادل لاطلاق النار والاثنان الاخران اثر تدخل سلاح الجو".

واوضحت ان "نحو عشرة ناشطين فلسطينيين قتلوا في هذه المنطقة بنيران اسرائيلية منذ مساء السبت الماضي".

من جهة اخرى اعلن مصدر طبي فلسطيني انه تم العثور على جثة المواطن فتحي ابو القمبز (50 عاما) من حي الشجاعية داخل منزله وهو مصاب بعدة اعيرة نارية في جسمه".

واوضح المصدر "ان عائلة ابو القمبز ابلغة طواقم الاسعاف ليلة الماضية عن وجود مصاب داخل منزله الا ان الجيش الاسرائيلي منع سيارات الاسعاف من الوصول الى المنطقة" فترك الرجل "ينزف حتى فارق الحياة".

وبوفاة ابو القمبز يرتفع الى ثمانية عدد قتلى العملية العسكرية الاسرائيلية في الشجاعية حيث توغلت الدبابات الاسرائيلية في الحي تحت غطاء الطيران الاسرائيلي منذ ليل أمس الأول الأحد.

واوضحت المصادر الطبية "ان اكثر من عشرين فلسطينيا جرحوا خلال العملية العسكرية الاسرائيلية جراح اثنين على الاقل خطيرة".

ويوم أمس الأول الأحد قتل فلسطينيان بنيران اسرائيلية في المنطقة ذاتها الواقعة قرب معبر كارني (المنطار) الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة.

وكان الجيش الاسرائيلي توغل في شرق غزة حيث اصيب مصوران تلفزيونيان فلسطينيان بجروح خطرة بصاروخ آخر اطلقته مروحية اسرائيلية في الشطر الشرقي من غزة، كما ذكرت مصادر طبية وامنية.

واضاف المصدر ان المصور فاضل شناعة من تلفزيون رويترز والمصور صباح حميدة من مجموعة ميديا الفلسطينية التي تزود بالافلام قناتي العالم الايرانية ودبي الاماراتية، اصيبا بجروح جراء انفجار الصاروخ الذي اصاب مباشرة سيارتهما الجيب المصفحة. واصاب الصاروخ ايضا امرأة وطفلا، كما قال المصدر.

وقد اطلقت مروحيات هجومية اسرائيلية النار على مبان في الشطر الشرقي من مدينة غزة، واطلقت مروحية صاروخا على ناشط مسلح لم يصبه.

من جهة اخرى، افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي اعتقل أمس الإثنين مسؤول كتائب شهداء الاقصى في منطقة اريحا برهان محمد قد (30 عاما) خلال عملية توغل.

وقتل ما لا يقل عن 192 فلسطينيا وجندي اسرائيلي واحد في عمليات عسكرية باشرتها اسرائيل في 28 حزيران/يونيو في قطاع غزة بحثا عن الجندي جلعاد شاليت الذي خطف في 25 حزيران/يونيو، ولوضع حد لاطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه جنوب اسرائيل.

وبمقتل الاربعة ارتفعت الى 5354 حصيلة القتلى منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين وفق تعداد وضعته وكالة فرانس برس.

ومن جهته قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية أمس الإثنين ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت "سليم معافى".

واوضح الناطق باسم الحكومة غازي حمد وهو من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة باللغة العبرية "يمكنني القول ان (شاليت) سليم معافى,اكدت ذلك خلال اتصال مع والده (نعام) الذي انا على اتصال به" مشددا على ان "الجهود تتواصل بغية حصول تبادل" اسرى,ويصادف أمس الإثنين عيد ميلاد شاليت العشرين.

وقال والده نعام للاذاعة "لن نحتفل بالعيد ونبذل قصارى جهدنا للتوصل الى الافراج عنه".

من جهة اخرى قال حمد للاذاعة ان "القيادة الفلسطينية ومختلف الفصائل الفلسطينية يجب ان تقوم بعملية فحص ضمير لان وضع الفلسطينيين الخطير ليس ناجما فقط عن الاحتلال" الاسرائيلي. (أ.ف.ب)