عودة الهدوء الى الديوانية و36 قتيلا في انفجار انبوب نفط

> الديوانية «الأيام» ا.ف.ب :

>
عراقي يبكي بعد مقتل احد اقاربه
عراقي يبكي بعد مقتل احد اقاربه
عاد الهدوء أمس الثلاثاء الى مدينة الديوانية الشيعية بعد التوصل الى اتفاق بين السلطات المحلية وجيش المهدي وضع حدا لاشتباكات استمرت يومين فيما قتل 36 شخصا عندما اشتعلت النيران في خط انابيب نفط قرب المدينة.

واعلن الشيخ غانم عبد عضو مجلس محافظة القادسية التي تشكل الديوانية كبرى مدنها ان السلطات المحلية "توصلت الى اتفاق مع ميليشيات جيش المهدي لانهاء المواجهات المسلحة".

واضاف ان "الحكومة المحلية وافقت على سحب قواتها الى خارج الاحياء المتوترة لمدة ثلاثة ايام على ان تخرج ميليشيات جيش المهدي من الاحياء وان تقوم الحكومة بمحاكمة القيادي المعتقل لدى القوات الاميركية خلال 24 ساعة".

من جانبه، قال نقيب في الجيش العراقي رفض كشف اسمه "نحن نراقب انسحاب الميليشيات من داخل الاحياء وقد بدأت فعلا بالانسحاب فجر أمس وما زالت تنسحب".

واضاف ان "المحال التجارية بدأت تفتح ابوابها وعادت الخدمات من ماء وكهرباء بصورة تدريجية وبدت المدينة هادئة صباح أمس".

وارتفعت حصيلة المواجهات بين التي استمرت بين مساء الاحد والاثنين الى 81 قتيلا بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان "تمكنت قوات الشرطة الوطنية والجيش العراقي من قتل خمسين شخصا من العناصر المسلحة واستطاعت فرض سيطرتها على الأوضاع في مدينة الديوانية واعادة الهدوء الى المدينة التي شهدت أعمالا مؤسفة قامت بها عناصر خارجة على القانون".

واضاف ان "المواجهات اسفرت عن مقتل 23 من افراد الجيش العراقي واصابة 30 آخرين بجروح".

وكان مدير صحة الديوانية حميد جعاتي اعلن أمس الأول الإثنين ان "مستشفى الديوانية تسلم جثث ثمانية مدنيين و61 جريحا اخرين اثر الاشتباك بين عناصر جيش المهدي وقوات الجيش العراقي".

وقال نقيب في الجيش العراقي رفض كشف اسمه ان "الاشتباكات اندلعت بعدما قامت القوات المتعددة الجنسية باعتقال قيادي بارز في التيار الصدري السبت اثر عملية دهم في حي الجمهوري (وسط المدينة)".

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن في 17 آب/اغسطس ان مدينة الديوانية كبرى مدن محافظة القادسية ستشهد قريبا تسلما للمهمات الأمنية على غرار ما حصل في محافظة المثنى التي انسحبت منها القوات اليابانية الشهر الماضي.

وفي الوقت الذي عادت فيه الحياة الى طبيعتها وبدأت المحال التجارية تفتح ابوابها في الديوانية انفجر انبوب للنفط كان يجتمع قربه مدنيون خرجوا بعد يومين من الحصار من بيوتهم للحصول على وقود.

وصرح مسؤول طبي محلي لوكالة فرانس برس ان 36 شخصا على الاقل قتلوا احتراقا عندما اشتعلت النار في خط انابيب النفط.

وقال حميد جعاتي مدير مديرية الصحة في الديوانية ان "نحو 36 شخصا قتلوا على الاقل واصيب نحو 25 اخرين عندما اشتعلت النيران في خط انابيب للنفط في منطقة عفك جنوب مدينة الديوانية".

ومن جهته، اكد مصدر في وزارة الدفاع ان "الانبوب الذي انفجر كان يستخدم لتخزين مادة البنزين للجيش العراقي اثناء الحرب الاخيرة عام 2003".

واضاف ان "المواطنين تجمعوا ونصبوا عليه مضخات لاستخراج مادة البنزين المتبقية فيه منذ ذلك الوقت بسبب نقص الوقود في المدينة".

واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الثلاثاء ان الحكومة تمكنت من احتواء ازمة الوقود التي تعانيها البلاد منذ اكثر من اربعة اشهر من خلال رفع الانتاج في المصافي العراقية وزيادة استيراد المنتجات النفطية.

من ناحية اخرى يستمر مسلسل العنف في البلاد حيث قتل 10 عراقيين بينهم اثنان من حراس مكتب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بعقوبة (80 كلم شمال بغداد).

وقال مصدر في الشرطة العراقية رفض كشف هويته ان "عنصرين من ميليشيا جيش المهدي قتلا واصيب اثنان اخران في هجوم على مكاتب مقتدى الصدر في بعقوبة".

واوضح ان رجالا اطلقوا النار من قاذفات صاروخية على مكاتب التيار الصدري فيما انفجرت قنبلة عند مدخل المبنى.

وفي هجوم منفصل، قتل مدني وولده عندما هاجم مسلحون مجهولون منزل المدني في حي التحرير وسط مدينة بعقوبة على ما افادت الشرطة العراقية.

واضافت ان "اثنين من المسلحين قتلا ايضا عندما هرع الجيران واطلقوا النار على المسلحين فيما فر الباقون".

وقتل مدنيان واصيب اخر بجروح بنيران مسلحين مجهولين في حي اليرموك غرب مدينة بعقوبة.

كذلك اعلنت الشرطة العراقية مقتل امرأة بنيران مسلحين مجهولين في حي اليرموك بعدما قاموا بانزالها من باص كانت تستقله.

واشارت المصادر نفسها الى مقتل ثلاثة مدنيين بثلاثة هجمات متفرقة في حي الصناعة (غرب) والكاطون (غرب) والمقدادية (شمال شرق).

الى ذلك اعلنت الشرطة العراقية العثور على جثتين مجهولتي الهوية ومعصوبتي الاعين وموثوقتي الايدي على الطريق العامة قرب بهرز (30 كلم جنوب بغداد).

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)،اعلنت الشرطة العراقية مقتل احد عناصرها بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته.

وفي الصويرة (60 كلم جنوب شرق بغداد)، اعلنت الشرطة انتشال اربع جثث مجهولة الهوية من نهر دجلة تحمل اثار طلقات نارية في الرأس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى