وزير الخارجية الفرنسي: على سوريا أن تلعب بدقة «اللعبة» مع الأسرة الدولية

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
فليب دوست أثناء لقاء كلمته في مؤتمر السفراء الفرنسيين في باريس أمس
فليب دوست أثناء لقاء كلمته في مؤتمر السفراء الفرنسيين في باريس أمس
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي ان على دمشق ان تعلب بدقة "اللعبة" مع الاسرة الدولية من اجل "العودة الى الثقة"، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة الفيغارو أمس الثلاثاء.

وقال "من الضروري ان تلعب سلطات دمشق بدقة اللعبة مع الاسرة الدولية ان في اطار القرار 1701 (الصادر عن الامم المتحدة حول وقف العمليات الحربية في لبنان) وإن من اجل التطبيق التام والكامل للقرار 1995 من خلال السماح للجنة القضائية الدولية تسليط الضوء على عمليات الاغتيال الكثيرة التي وقعت في لبنان".

واكد "انه شرط لا مفر منه لعودة الثقة مع سوريا".

واشار دوست-بلازي ايضا الى ان القرار 1701 "واضح جدا". واضاف "ينص على حظر تسليم الاسلحة عند جميع حدود البلد. من الضروري جدا ان تحترم سوريا هذا الحظر عند المعابر البرية في لبنان".

وردا على سؤال حول احتمال نشر قوات الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) على الحدود السورية، اجاب وزير الخارجية الفرنسي "ننتظر احترام سيادة لبنان. وعلى حكومة (رئيس مجلس الوزراء) فؤاد السنيورة ان تقرر اين وكيف تعزز القوات اللبنانية بقوات اليونيفيل. هذا بالتالي ما يقوله القرار 1701".

واعتبر دوست-بلازي ايضا ان نشر "اليونيفيل المعززة" هو "نجاح سياسي لاوروبا لان وجود ثمانية آلاف جندي (اوروبي) سيظهر ان اوروبا السياسية موجودة".

من ناحية أخرى وقبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي لايران، ابدت فرنسا استعدادها أمس الثلاثاء لاستئناف الحوار مع طهران لحل ازمة الملف النووي ما يظهر الانقسام في صفوف القوى الكبرى ازاء تصلب مواقف ايران.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان فرنسا "مستعدة لاستئناف الحوار" مع ايران حول برنامجها النووي لكن بدون التخلي عن مطلب تعليق الانشطة النووية الحساسة في هذا البلد.

وترفض ايران تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم كما يطالبها مجلس الامن الدولي والتي قد تؤدي الى انتاج وقود للمحطات النووية المدنية وكذلك الى انتاج القنبلة الذرية.

وقال دوست بلازي متوجها الى السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس في اطار مؤتمرهم السنوي "السلطات الايرانية تقول انها منفتحة على الحوار ومستعدة لمعاودة المحادثات".

واضاف "فرنسا مستعدة ايضا لمعاودة الحوار من دون التخلي عن شرط تعليق النشاطات الحساسة".

ومضى دوست بلازي يقول "لكن الحوار يجب ان يكون واضحا وملموسا ومسؤولا. هذا الحوار نريده سريعا (..) مع الحرص على ايجاد حلول للمشكلة النووية الايرانية".

وقال مصدر دبلوماسي اوروبي أمس الثلاثاء ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا يحاول تنظيم لقاء جديد مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني "قبل نهاية الشهر" الحالي.

وذكر المصدر ان هذا اللقاء الذي قد يعقد في مكان ما في اوروبا سيضم الى جانب لاريجاني وسولانا "دبلوماسيين" من الترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا) التي خاضت المفاوضات مع ايران باسم القوى "الست" الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول الترويكا الاوروبية).

وتعرض ايران اجراء "مفاوضات جدية" على المستوى الوزاري مع الدول الست لتسوية المسألة النووية.

وقال دبلوماسي في باريس أمس الثلاثاء "اننا نتحدث عن حوار وليس مفاوضات".

ولدى انهاء خطابه رفض دوست بلازي الرد على اسئلة حول موعد او طريقة استئناف "الحوار". وقال "تحدثت متعمدا الدقة الكبيرة في اقوالي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى