الجيش السريلانكي يوقف تقدمه بسبب مقاومة المتمردين وارتفاع القتلى الى 119 شخصا

> كولومبو «الأيام» امال جاياسينغهي :

>
ارتفاع القتلى الى 119 شخصا
ارتفاع القتلى الى 119 شخصا
اوقف الجيش السريلانكي الذي يواجه مقاومة شديدة من متمردي التاميل أمس الثلاثاء تقدمه في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون فيما ارتفعت حصيلة القتال الى 119 قتيلا، حسب مسؤولين ومصادر في المليشيا.

وذكر مسؤول عسكري ان الهجوم الذي يهدف الى وقف اطلاق القذائف المدفعية في مدينة سامبور والذي يهدد ميناء ترينكومالي الاستراتيجي على بعد عشرة كيلومترات، توقف بسبب مقاومة المتمردين.

واضاف ان تبادل اطلاق القذائف المدفعية توقف أمس الثلاثاء الا ان المقاتلات قصفت قواعد يشتبه في انها تابعة لنمور التاميل شمال ترينكومالي في محاولة لقطع امدادات المتمردين.

وشملت المعركة على سامبور هجمات جوية ومدفعية وبرية خلال يومي الاحد والاثنين. وذكرت مصادر عسكرية ان 15 جنديا قتلوا كما اصيب 92 اخرون.

وتاتي هذه المعارك في اطار النزاع الدائر في سريلانكا منذ ثلاثة عقود والذي تصاعد منذ كانون الاول/ديسمبر بعد انهيار وقف لاطلاق النار ابرم عام 2002,وقصف متمردو التاميل معسكرا للجيش في منطقة باتيكالوا المجاورة.

وذكر المسؤول العسكري لوكالة فرانس برس "جرت هجمات كثيفة بالهاون على معسكر فافوناثيفو في باتيكالوا وردت القوات على النار بالمثل" مضيفا "ليس لدينا تفاصيل عن الضحايا بعد".

ومن ناحية اخرى قتلت القوات السريلانكية 16 من عناصر التاميل على الاقل في مدينة فافونيا الشمالية بعد ان حاولوا مهاجمة حصون عسكرية صباح الثلاثاء، حسب بيان لوزارة الدفاع,وقال البيان ان مدنيين قتلا بنيران مسلحين مجهولين في فافونيا.

وترغب حركة نمور تحرير التاميل باقامة منطقة حكم ذاتي لاقلية التاميل في سريلانكا الذين تقول الحركة انهم يعانون من التفرقة. وقالت الحركة ان 20 مدنيا قتلوا كما اصيب 26 اخرون في هجمات جوية ومدفعية مساء أمس الأول الإثنين.

ولم تتحدث الحركة المتمردة عن وقوع اصابات في صفوف عناصرها في القتال في سامبور. وذكرت وزارة الدفاع ان 66 متمردا على الاقل قتلوا أمس الأول الإثنين بنيران قوات الامن في سامبور والمناطق المحيطة بها,ولم يتسن الحصول على تاكيد لعدد الضحايا من مصدر مستقل.

وذكرت الوزارة انه جرى شن الهجوم على سامبور بعد ان اطلق المتمردون قذائف الهاون واطلقوا نيران الاسلحة الصغيرة على قوات الامن من مواقعهم في المدينة.

وذكر مسؤول عسكري في ترينكومالي ان الهجمات التي يشنها المتمردون بقذائف المدفعية البعيدة المدى تهدد الجنود والامدادات اضافة الى المدنيين في المنطقة.

وتعتبر ترينكومالي نقطة انطلاق الجنود والامدادات التي يتم ارسالها الى شبه جزيرة جفنا المضطربة,كما يضم الميناء منشأة لتخزين النفط تعتبر مصدرا لامن الطاقة لسكان سريلانكا البالغ عددهم 5،19 مليون نسمة.

وقال الوسطاء النرويجيون في النزاع في سريلانكا ان وقف اطلاق النار الحالي لم يعد له وجود سوى على الورق. وقتل 1500 شخص على الاقل في القتال منذ كانون الاول/ديسمبر.

وكانت هدنة سابقة انتهت في نيسان/ابريل 1995 عندما اغرق المتمردون قاربين تابعيين للبحرية كانا راسيين في ميناء ترينكومالي الواقعة على بعد نحو 260 كيلومترا شمال شرق العاصمة كولومبو.

وقتل اكثر من 60 الف شخص في النزاع في سريلانكا. وتوقفت المحادثات السياسية الهادفة الى انهاء العنف ي نيسان/ابريل 2003. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى