مأزق بوش مع إيران والخيار الأخير غير المستحب معها

> واشنطن «الأيام» لاسلو ترانكوفيتس:

>
نائب الرئيس الإيراني مع رئيس وزراء لبنان أثناء استعراض حرس الشرف لدى وصوله بيروت أمس
نائب الرئيس الإيراني مع رئيس وزراء لبنان أثناء استعراض حرس الشرف لدى وصوله بيروت أمس
تقترب ساعة الحقيقة بالنسبة للرئيس الامريكي جورج بوش بسرعة متناهية وهو ما زال يراهن خلال نزاعه مع إيران حول برنامجها النووي على جدوى العقوبات الاقتصادية والسياسية التي من المحتمل أن يفرضها مجلس الامن على إيران.

ولكن بوش يعلم أن شكوك الكثيرين من زملائه في الحزب الجمهوري في إمكانية نجاح وسائل الامم المتحدة وسياسة حلفائه الاوروبيين يمكن أن تتأكد بسرعة.

فإذا استمر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في سياسته النووية واستمر "المجتمع الدولي" الذي ما فتئ بوش يذكر به في عدم انتهاج سياسة حازمة مع إيران فإن ذلك سيرفع أسهم صقور السياسة الامريكية بدرجة كبيرة.

وتنتاب السياسيين الامريكيين شكوك كثيرة وإن كانت غير معلنة بشأن إمكانية توصل مجلس الامن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة مثل تلك التي ينادي بها بوش حيث ينتظر المحافظون الجدد حتى يتبين عدم جدوى الوسائل الدبلوماسية وبالتالي عدم جدوى الاستراتيجية الاوروبية على الاقل من وجهة نظرهم هم.

ولخص نيوت جينجريش، المتحدث السابق باسم مجلس النواب الامريكي، وجهة نظر صقور السياسة الامريكية بالقول:"إذا كانت القوة ضرورية لهزيمة إرهابيين، إيرانيين و شمال كوريين فإن استخدامها يصبح للاسف ضروريا".

وكتب الناشر الامريكي شارلز كراوت هامر يقول: إن الهجوم العسكري ستكون له تداعيات مخيفة ولكن لابد من النظر فيها مقابل التداعيات المخيفة للسماح لزعامة إيرانية تسعى لزوال العالم بالحصول على أسلحة لدمار الشعوب.

ولكن ليس السياسيون اليمينيون وحدهم هم الذين دعوا إلى استخدام القوة في حالة الضرورة ضد إيران حيث انضم إليهم في ذلك ديمقراطيون مثل هيلاري كلينتون التي دعت إلى منع إيران بالقوة من امتلاك القنبلة النووية.

ويهدد الصراع مع إيران بوضع بوش في موقف حرج للغاية حيث أكد مرارا أن العالم "لا يمكنه أن يسمح بأن تمتلك إيران أسلحة نووية" ويتطلع المحافظون في أمريكا إلى أن تتبع هذه الكلمات الرنانة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى