> غرق خمسة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال فيما اضطر الآلاف على مغادرة منازلهم صباح أمس الثلاثاء بعدما اجتاحت السيول والامطار اجزاء كبيرة من العاصمة الصومالية.

وافاد السكان عن قتلى في الاحياء الجنوبية والشمالية لمقديشو التي تشهد امطارا غزيرة منذ مساء أمس الأول الإثنين اتت على عشرات المنازل المتداعية وبسطات السوق.

وغالبية الذين تضرروا بالفيضانات هم من النازحين بسبب الاقتتال الداخلي والجفاف الذي اجتاح قراهم في الاشهر القليلة الماضية. ويقدر عدد النازحين ب250 الفا تقريبا.

وقال عبد الاله شيخ عبدي وهو مسؤول عن احد مخيمات النازحين في حي يكشيد في شمال مقديشو ان السيول جرفت ثلاثة شخاص هم طفل وعجوزان,واوضح لوكالة فرانس برس ان تسعة متاجر صغيرة على الاقل جرفت.

وفي حي واديغلي في جنوب مقديشو قال رجل الاعمال يوسف عبدي كبير ان طفلين لقيا حتفهما,وقال "قضى طفلان في واديغلي بعدما جرفتهما السيول". وقال سكان ان طفلين اخرين على الاقل جرحا عندما انهار منزلهما في جنوب مقديشو حيث غطت المياه الجزء الاكبر من سوق باكارا.

وقالت مريم عبد الهي "جرح طفلاي بعدما انهار منزلنا ليل امس. نحن لا نملك مكانا نذهب اليه لاننا لا نعرف احدا هنا". وتوقفت حركة النقل العام في غالبية اجزاء المدينة بعدما اجتاحت السيول الطرقات والمباني والبنى التحتية.

وقال بيلي كيلاس وهو سائق حافلة "لا نعمل اليوم لان حركة الباصات معطلة. قررنا ان نلزم بيوتنا لان السيول في كل مكان ولا احد يخاطر بالقيادة في هذه الظروف".

وقال السكان ان السيول تسببت باضرار كبيرة بسبب وضع قنوات الصرف التي لم تخضع للصيانة منذ الثمانينات وان غالبيتها لا يعمل ما اضطر السكان الى استحداث قنوات تصريف عشوائية، ما يحول مياه الامطار الى الاحياء السكنية.

وقال همة عبد الهجر جمالي "نزح كثيرون عن بيوتهم ولجأوا الى احياء اخرى من مقديشو,غطت المياه منازلهم التي قد تنهار في اي لحظة"وافيد عن سيول ايضا في مدينة جوهر (90كلم شمالا) حيث دمرت طرقات وجسور.

وتعاني الصومال من فراغ في السلطة المركزية منذ 1991 حين اطيح بنظام محمد سيد بري.

وسيطرت المحاكم الاسلامية على المدينة ففرضت شيئا من النظام لكن المدينة لا تزال تفتقر لخدمات اساسية وامكانية ادارة مشاكل مثل الفيضانات والحرائق وغيرها.